نقابات عمال الإنشاءات بتركيا تطالب أردوغان بالحماية من كورونا
النقابات التركية العاملة في مجال الإنشاءات تطالب أردوغان بوقف العمل في مواقع الإنشاءات لمدة 3 أسابيع للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا
طالب العديد من النقابات التركية العاملة في مجال الإنشاءات، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بوقف العمل في مواقع الإنشاءات لمدة 3 أسابيع؛ والتكفل بمصاريف العمال خلال تلك الفترة؛ للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن 3 نقابات تعمل في هذا المجال، من بينها نقابة الأعمال والإنشاءات العملاقة، وفق ما ذكره الموقع الإخباري التركي المعارض "أفرنسال"، الإثنين.
- الاقتصاد يواصل النزيف.. كورونا يجبر شركات تركيا على الإغلاق
- كورونا يعمق جراح الليرة التركية.. أدنى مستوياتها في 19 شهرا
وذكر البيان أنه "يتعين على الحكومة التركية وقف العمل في مواقع الإنشاءات المختلفة، ومنح العمال إجازة مدفوعة الأجر لمدة 3 أسابيع، وتحظر عملية تسريحهم، وتتكفل بالاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب وفواتير لكل من تم فصله".
وتابع البيان: "فهذا الإجراء سيكون كفيلا بمنع تفشي فيروس كورونا، ويحفظ للعمال حقوقهم الاجتماعية والقانونية إذا أراد رب العمل استغلال الفرصة، لتسريح العمال دون منحهم حقوقهم".
وشدد البيان على أنه "إذا لم تقم الدولة بهذه المسؤولية فإن المواطنين لن يعبأوا بمسألة الفيروس، وسيضطرون للعمل، ما يؤدي إلى ارتفاع الإصابات بشكل أكبر مما هي عليه الآن".
وأوضح أن "العمال في العديد من المواقع يواصلون العمل في ظل ظروف تتسم بالعبودية حيث لا يتخذ أرباب العمل أي تدابير لحمايتهم من تفشي الفيروس القاتل، وهذا أمر متوقع في ظل عدم رقابة من الدولة والجهات المعنية عليهم".
وتابع: "وعليه فإنه يتعين على الدولة أن تفرض رقابة شديدة على مواقع العمل التي لا يمكن وقف العمل بها، لتحمي العمال من فيروس كورونا، وتجبر أرباب العمل على اتخاذ قواعد السلامة المهنية بالنسبة لهم".
كما شدد البيان على أن "وقف العمال عن العمل أو تسريحهم بشكل إجباري دون منحهم حقوقهم أمر غير مقبول".
وأضاف: "كما أن قيام الشركات التي تضطر للإغلاق بسبب الوباء بمنح العمال إجازة بدون مقابل أو احتساب هذه الإجازة من رصيد إجازاتهم السنوية، أمر لا يتفق مع القوانين".
وأفاد البيان بأن "الوباء يمثل تهديدا لصحة العمال وأمنهم؛ لذلك لا بد من توفير كل قواعد السلامة المهنية لهم، وفرض عقوبة وغرامات على الشركات وأرباب العمل الذين لا يلتزمون بذلك".
وأمس الأحد، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 30 بعد تسجيل 9 وفيات خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1236، بعد تسجيل 289 حالة جديدة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد، ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا، كما أن هناك كثيرا من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وكذلك المراكز التجارية، قد أعلنت وقف نشاطها، وتسريح العمال.
وسبق وأعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.
كما أعلنت وزارة الداخلية التركية، تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.