تركيا «تستفز» إسرائيل في قلب تل أبيب.. والأخيرة «توبخها»
بمعدل متسارع، ترتفع درجة توتر العلاقات الإسرائيلية التركية، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 10 شهور.
أحدث حلقات التوتر جاءت على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي.
واليوم الجمعة، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية نائب السفير التركي لتوبيخه بعد أن نكست السفارة التركية في تل أبيب علمها حدادا على هنية.
وقال يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان: "دولة إسرائيل لن تتسامح مع التعبير عن الحداد على قاتل مثل إسماعيل هنية"، على حد زعمه.
وقُتل هنية في طهران أثناء وجوده هناك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ولم تعلن إسرائيل رسميا المسؤولية عن وفاته، لكن إيران وحلفاءها، ومن بينهم حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، اتهموا إسرائيل باغتياله وتوعدوا بالثأر.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة الثاني من أغسطس/آب يوم حداد وطني على هنية.
وجاء في بيان كاتس أن هنية كان زعيما لحماس أثناء الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة. وشنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة على أثر ذلك وهي حملة مستمرة حتى الآن على القطاع الساحلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات كاتس على منصة "إكس" "لا يمكنكم تحقيق السلام بقتل المفاوضين وتهديد الدبلوماسيين"، في إشارة فيما يبدو إلى مقتل هنية.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وتركيا بشدة منذ بدء الحرب في غزة التي قتل فيها حتى الآن أكثر من 39 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقبل نحو أسبوع توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل في تصريحات نادرة، وذكرها بتدخل بلاده في ناغورني قره باغ وليبيا.
وتعليقا على تصريحات أردوغان قال وزير الخارجية الإسرائيلي عبر منصة "إكس" الأحد الماضي "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.. فقط دعه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر"، مرفقا بتغريدة صورة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وردا على تعليقات الوزير الإسرائيلي، قالت الخارجية التركية إن "نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرتكب الإبادة في قطاع غزة، ستكون كنهاية النازي أدولف هتلر الذي ارتكب هو الآخر إبادة".