توسك يندد بـ"السلوك القومي" لأوروبا في مواجهة كورونا
رئيس الحزب الشعبي الأوروبي والرئيس السابق للمجلس الأوروبي يدعو إلى المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء لمكافحة الفيروس.
ندد رئيس الحزب الشعبي الأوروبي والرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد توسك، السبت، بما اسماه بـ" السلوك القومي" الذي تتبعه دول الاتحاد الأوروبي في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
- كورونا يطال مفاوض الاتحاد الأوروبي لشؤون "بريكست"
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إغلاق حدود القارة لاحتواء كورونا
وعلق رئيس الوزراء البولندي السابق في صحيفة "جازيتا فيبورتشا" على مختلف المواقف الصادرة والتي تعتبر الرد الأوروبي على انتشار الوباء ضعيفا.
وقال توسك من بروكسل "يجب التمييز بين الوقائع والدعاية المعادية للاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "الدول الأعضاء هي التي قررت قبل سنوات ترك المسائل الصحية من صلاحية الحكومات الوطنية".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي لا يبدي ضعفا ولا تنقصه الوسائل، بل المشكلة تكمن في "عدن وضع الدول الأعضاء استراتيجية وآليات ومعايير مشتركة" في حين أن "الحلول الوطنية الرسمية لن تكون مجدية على المدى البعيد حيال فيروس عالمي".
وشدد "إننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى اتحاد أوروبي أكثر وحدة يتمتع بمزيد من الأدوات وبسلطة أكبر"، داعيا إلى الحفاظ على القيم الديمقرطية في وقت تلوح في الأفق "أزمة اجتماعية".
وحذر بأن هذه الأزمة "تهدد بضرب جوهر الغرب في الصميم، حرية الفرد واستقلاله، إنما كذلك قيم الاتحاد الأوروبي: التضامن والانفتاح والتسامح والسوق الحرة".
وذكّر بأن القمة المقبلة للمجلس الأوروبي ستحدد مالية الاتحاد الأوروبي في زمن جائحة كوفيد-19.
ورأى أن "أوروبا ستكون مستعدة لتقديم تنازلات كبرى، لكن ذلك يتطلب انسجاما تاما والتخلي عن الفكر القومي".
من جهة أخرى، انتقد توسك إصرار الحزب المحافظ القومي الحاكم في بولندا على تنظيم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موعدها في 10 مايو/أيار المقبل.
وقال "في شهر مايو/أيار، سنكون في وضع وباء عالمي. عندها، وحده شخص مجنون أو مجرم يمكن أن يقترح على الناس الذهاب إلى مراكز الاقتراع".