ترامب وخطاب "الفوز" المبكر.. حيرة التغطية والتجاهل؟
طرحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية سؤالًا حول ردود فعل الشبكات التلفزيونية والاجتماعية حال أعلن الرئيس دونالد ترامب فوزه بالانتخابات مبكرا.
وذكرت الشبكة الأمريكية، في تقرير لها، أن هذا السيناريو تسبب في مناقشة وسائل الإعلام والمسؤولين التنفيذين بشركات التكنولوجيا عن طرق الاستجابة الممكنة.
بالنسبة لشبكات التلفزيون الكبرى، هناك سؤال أساسي، وهو: هل ستبث حديث ترامب عبر الهواء مباشرة حال ألقى خطابا وأدلى بادعاءات واهية؟.
وقالت "سي إن إن": "الإجابة باختصار هي نعم"، فالبرغم من أن مديري الشبكات مترددون في الحديث صراحة بشأن مثل هذا السيناريو الافتراضي والمقلق، قال خمسة أشخاص من شبكات مختلفة، بشرط عدم كشف هوياتهم، إنهم يتوقعون بث خطاب ليلة الانتخابات على الهواء مباشرة.
غير أن أي مزاعم سابقة لأوانها من جانب الرئيس أو جو بايدن، في هذا الشأن – بالرغم من عدم وجود خوف معادل لحدوث هذا الأمر - سيتم عرضها في سياق متلفز، مع تصحيحات قوية.
وتحدث رئيس شبكة "إن بي سي" الأمريكية نوح أوبنهايم عن خطة رددها قادة شبكات أخرى، من بينهم "سي إن إن".
وأوضح أوبنهايم أنهم مستعدون بقوة للتحقق من أي محاولة من جانب أي شخص لتحريف حالة السباق أو نتائجه بشكل سابق لأوانه.
لكن هل سيكون هذا كافيا؟، طبقًا لتغريدة كتبها المذيع بشبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية كريس هايز، هناك قرار صعب للغاية أمام الشبكات بشأن نقل ترامب عبر الهواء مباشرة ليلة الانتخابات، التي جاءت في ظل التقارير بشأن إعلان انتصار سابق لأوانه في السباق الرئاسي.
وذكرت "سي إن إن" أن السؤال قيد النظر هو هل يجب على الشبكات العمل "كحراس بوابات" ورفض بث مزاعم ترامب، دون فلترة، إلى ملايين الأمريكيين، إن دورهم نقل الأخبار كما تحدث؟.
ويعتقد كثير من الليبراليين أن الشبكات الأمريكية تبث الكثير من المعلومات غير الصحيحة التي يقولها ترامب، وعلى العكس، يعتقد كثير من المحافظين أن الشبكات – فيما عدا فوكس نيوز – تمارس الكثير من ضبط النفس بالفعل.
وداخل غرف الأخبار، هناك رد شائع على هذا المأزق وهو ببساطة "أنه الرئيس"، فالمعتقد أن كلمات زعيم منتخب تستحق النشر بطبيعتها، حتى ولو كانت خاطئة، ويجب سماعها ثم التحقق منها إذا لزم الأمر.