عبر تغريدات تويتر.. الذكاء الاصطناعي يتعرف على المهتمين بالرياضة
الباحثون استخدموا منظومة للذكاء الاصطناعي لتحليل نحو مليون و330 ألف تغريدة تخص 481146 مستخدما لموقع "تويتر" في 29800 مقاطعة أمريكية.
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة بوسطن الأمريكية أنه من الممكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعرفة أعداد المهتمين بممارسة مختلف الرياضات في الولايات المتحدة عن تطريق تحليل تغريداتهم على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في مجال التكنولوجيا عن الباحثة إيلان نسوسي بكلية الصحة العامة التابعة لجامعة بوسطن قولها: "في معظم الأحيان، تفتقر الطبقات ذات الدخل المنخفض إلى الموارد التي تشجع على الحياة الصحية، ولذلك فمن الممكن عن طريق معرفة الاختلافات في طريق ممارسة الناس، من مختلف الطبقات، للرياضة، إيجاد سبل للتدخل من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة لهذه الطبقات".
- الذكاء الاصطناعي قادم.. "كل حاجه وعكسها" فهل استعد المشرعون؟
- الذكاء الاصطناعي أولا.. جوجل وeBay يحددان أهم 100 وظيفة بالمستقبل
وأضافت نينا سيسار، الباحثة المشاركة في الدراسة، أنه من الممكن أن تساعد شبكات التواصل الاجتماعي والبيانات الرقمية في المستقبل على إتاحة سبل التدخل وصياغة السياسات، اعتمادا على معرفة العادات الخاصة بهذه الطبقات وطريقة فهمها للأنشطة الرياضية، وأردفت قائلة: "أعتقد أن هذا العمل يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح".
واستخدم الباحثون منظومة للذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من مليون و330 ألف تغريدة تخص 481146 مستخدما لموقع "تويتر" في 29800 مقاطعة أمريكية، كما عمد فريق الدراسة إلى مقارنة تغريدات الرجال بتغريدات النساء، وتصنيف التغريدات جغرافيا داخل الولايات الأمريكية إلى شمال شرق وجنوب وغرب أوسط وغرب.
وتمكن الفريق بفضل منظومة الذكاء الاصطناعي من رصد كلمات مثل "سير" و"رقص" و"جولف" و"رياضة" و"ركض" و"سباحة" وغيرها في تغريدات "تويتر"، وتبين أن السير هو أكثر نشاط عليه إقبال بشكل عام، وأن الإقبال على باقي الأنشطة يختلف حسب النوع والمنطقة.
وأظهرت الدراسة أن النساء في غرب الولايات المتحدة أكثر اهتماما بممارسة الأنشطة الرياضية مقارنة بأي منطقة أخرى، في حين أن الرجال في الغرب الأوسط أكثر اهتماما بالرياضة، مقارنة بغيرهم من الرجال في باقي المناطق.
وبشكل عام، أظهرت الدراسة أن الرجال بشكل عام هم أكثر اهتماما بالرياضة مقارنة بالنساء بفارق طفيف.