"تويتر مصر" في ذكرى النصر.. لقطات نادرة من الحرب وسخرية من "الجزيرة"
مستخدمو تويتر في مصر يتداولون "أجمل الصور" التي التقطت بحرب أكتوبر 1973 أبرزها: صورة لجندي مصري يرفع يديه بالنصر أمام أحد معابر القناة
من أحفاد يتداولون بفخر واعتزاز بطولات أجدادهم في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 إلى تدشين هاشتاقات (وسوم) #نصر_أكتوبر، و#أكتوبر_النصر، مرورا بنشر صور ومقاطع فيديو نادرة لبطولات القادة والجنود في الحرب، إلى الرد على مزاعم إسرائيلية للتشكيك في الانتصار والتقليل منه.. هكذا قضى رواد موقعي "فيسبوك" و"تويتر" ساعات الأحد، بمناسبة ذكرى مرور 46 عاما على حرب أكتوبر/تشرين الأول المجيدة.
وبدا لافتا حرص عدد كبير من أحفاد وأبناء أبطال حرب أكتوبر/تشرين الأول المجيدة على كتابة عبارات الاعتزاز بأجدادهم وآبائهم مع تناقل صور لهم على جبهات القتال.
وكتب الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى عبر حسابه على "تويتر": "جدي لأمي كان عسكريا محاصرا مع عبدالناصر في الفالوجا في حرب فلسطين، و6 من عائلتي حاربوا في أكتوبر/تشرين الأول، ضباطا ومتطوعين ومجندين، عشت حرب أكتوبر/تشرين الأول كل يوم في حياتي معهم، في مدرستي الثانوية كان هناك نصب تذكاري يحمل أسماء شهداء مدينتنا في الحرب".
نصر أكتوبر في قائمة الأكثر تداولا على تويتر
فيما انشغل آخرون بتدشين هاشتاقات #نصر_أكتوبر، و#أكتوبر_النصر، وكلاهما تصدر في تصدرت قائمة الأكثر تداولًا "تريند" عبر موقع "تويتر" في مصر.
وحملت مضامين التغريدات عبارات الفخر والتقدير والاعتزاز بالجيش المصري، والسخرية في المقابل من الجانب الإسرائيلي.
وكتب الإعلامي المصري محمد عبدالرحمن: "المعركة جنود بواسل يحملون السلاح في ميدان القتال، والحرب استنهاض لكل الأمة، مدنيين وعسكريين، وصولا لتحرير كل الأرض، بالبندقية ثم بالمهارات التفاوضية، تمثلت في العبقرية الاستراتيجية للشهيد محمد أنور السادات بتخطيطه للسادس من أكتوبر/تشرين الأول كحرب) لا كمجرد معركة.. رحم الله البطل، ولعن قاتليه".
وقال محمد صادق أحد رواد تويتر: "تحية حب وتقدير وامتنان لكل من شارك فى حرب أكتوبر المجيدة، ما زالت ذكراكم معلقة في قلوبنا، أيها الأبطال رحم الله شهداء الوطن".
ودعا أيمن الجوهري أحد مستخدمي تويتر إلى استحضار روح حرب أكتوبر/تشرين الأول لمواجهة التحديات الحالية التي تواجه البلاد، وقال: "استحضروا روح حرب أكتوبر/تشرين الأول العظيمة، وزينوا بها رداء عزيمتكم، واستلهموا كبرياء الأحرار من أجل التقدم ومواجهة التحديات".
لقطات نادرة
وحرص عدد كبير من المشاركين على نشر مقاطع فيديو توثق للحظات العبور، ورفع علم مصر على أرض سيناء.
ومن مقاطع الفيديو التي انتشرت بكثافة على فيسبوك وتويتر، مقطع نادر لاستقبال الشعب المصري في شوارع القاهرة للجنود والضباط من أبطال الحرب، فور عودتهم من الجبهة بعد العبور.
كما تناقل آخرون "أجمل الصور" التي التقطت عن حرب أكتوبر/تشرين الأول 73 ومن أبرزها: صورة لجندي مصري يقف أمام أحد المعابر التي أقيمت على القناة، ويرفع يديه إلى أعلى، وهو يحمل سلاحه مبتهجا بالنصر.
ماذا لو قناة الجزيرة القطرية موجودة خلال فترة الحرب؟
ولم يشأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تمر الذكرى الـ46 لحرب أكتوبر/تشرين الأول، دون أن يضعوا بصمتهم التهكمية من قناة الجزيرة القطرية، وتداولوا مجموعة من الصور التخيلية من الحرب تحت عنوان: "ماذا لو قناة الجزيرة القطرية موجودة في فترة حرب أكتوبر/تشرين الأول 73؟".
ومن نوعية الأخبار الساخرة التي تم تداولها على شريط قناة الجزيرة لو كانت موجودة أثناء الحرب، يظهر مذيع الجزيرة جمال ريان وهو يعلق على خبر بعنوان: "عاجل.. الجيش المصري يهاجم الإسرائيليين في سيناء يوم عيدهم بلا أي رحمة"، وخبر آخر: "عاجل.. هروب السادات وقادة الحرب وعائلاتهم بعد ورود أنباء عن تقدم الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة".
أفيخاي في مرمى الهجوم المصري
وحملت تغريدات من مشاركات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ردودا قوية مدعومة بالصور على محاولات بعض قادة إسرائيل التشكيك في الانتصار.
وكعادته في كل عام، زعم أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مشاركة له عبر موقع فيسبوك، الأحد: "أطلق على حرب أكتوبر اسم حرب يوم الغفران نظرًا لنشوبها في أقدس يوم لليهود يوم الغفران السادس من تشرين الأول أكتوبر 1973ـ وجاءت هذه الحرب كمفاجأة شبه تامّة حيث حقّق الجيشان المصري والسوري الإنجازات المهمة في المرحلة الأولى ولكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسًا على عقب".
وانهالت ردود مصريين وعرب على تعليق أفيخاي، وأصبح في مرمى هجومهم، فأدرج البعض صورا لأسرى إسرائيليين في حرب أكتوبر/تشرين الأول، وهم يرتدون "الجلاليب الكستور"، وهم أيضا جالسون على الأرض في صحراء سيناء بعد دخول القوات المصرية واستردادها.
إلى هذا، حرصت أسر مصرية عديدة على الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، الأحد، بزيارة بانوراما أكتوبر، والمعارض العسكرية التي تحتفي بذكرى الانتصار، إضافة إلى قيام آخرين بزيارة النصب التذكاري بحي مدينة نصر، شرقي القاهرة.