الأخلاق تربح.. تويتر يجني ثمار معاقبة ترامب
بعد قرارات أخلاقية صارمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية، جنى موقع تويتر الثمار في هيئة ملايين المستخدمين الجدد.
وتويتر كان أحد مواقع التواصل الاجتماعي السباقة إلى حماية المستخدمين من "المعلومات المضللة" عبر تحجيم الوصول إلى تغريدات الرئيس السابق دونالد ترامب والتحذير منها.
- باشتراك مدفوع.. تويتر يمنحك ميزات نادرة
- "مسبار الأمل" يتصدر تويتر في الإمارات ومصر: "الحلم صار واقعا"
وفي وقت لاحق للانتخابات، اتخذ تويتر قراره التاريخي بتعليق حسابات ترامب في بداية يناير/كانون الثاني، بسبب اتهامه بنشر محتوى يساعد على تأجيج العنف في مبنى الكابيتول.
وجاء قرار تويتر رغم أن حساب ترامب كان أحد أكثر الحسابات شهرة ومتابعة في جميع أنحاء العالم، وكان لديه ما يزيد عن 70 مليون متابع.
قفزة في المستخدمين
وأعلن تويتر أنّ قاعدة مستخدميه قفزت إلى 192 مليوناً في الفصل الذي شهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية والحملة التي شنّت ضدّ نشر المعلومات المضلّلة.
وارتفع عدد المستخدمين النشطين خلال الربع الرابع الذي انتهى قبل أيام من تسلّم الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم بمعدّل 27% مقارنة بالعام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي إنّ منصة التراسل ومقرّها سان فرنسيسكو لا تزال تركّز على "الترويج لمحادثات صحية أكثر لأولئك الذين يستعملون خدماتنا".
معاقبة ترامب
وجاءت هذه العقوبات غير المسبوقة بعد لجوء ترامب الى وسائل التواصل الاجتماعي لتكرار مزاعمه العديدة التي لا تستند الى أي أدلة حول تزوير الانتخابات التي خسرها أمام بايدن.
وذكر تويتر أنّ أرباحه تضاعفت مقارنة بالعام الماضي لتصل الى 222 مليون دولار، بعد أن ارتفعت عائداته 28% لتحقق رقماً قياسياً بلغ 1,29 مليار دولار.
وقال دورسي "2020 كان عاماً غير عادي بالنسبة الى تويتر"، مضيفاً "نحن فخورون أكثر من أي وقت مضى لخدمتنا النقاش العام خاصة في هذه الأوقات غير المسبوقة".
وأثارت النتائج ارتفاعاً طفيفاً في أسعار أسهم تويتر الذي يعمل على تعزيز الإعلانات على المنصة وتوسيع قاعدة مستخدميه بما يتخطّى جمهوره الأساسي من المشاهير والصحفيين والسياسيين.