أزمة البوسفور.. تويتر يعاقب حليف أردوغان
حجب موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدات لزعيم حزب الحركة القومية المعارض في تركيا دولت باهجه لي، حليف الرئيس رجب طيب أردوغان.
وهاجم باهجه لي في تغريداته طلاب جامعة البوسفور الذين يخوضون احتجاجًا قويًا منذ نحو شهر، رفضًا لتعيين أردوغان السياسي المؤيد له، مليح بولو، رئيسًا لجامعتهم رغم أنه ليس من كادرها.
باهجه لي الحليف الأصغر بتحالف "الجمهور" الذي يشاركه فيه حزب العدالة والتنمية، الحاكم، قال في إحدى تغريداته التي تم حجبها: "منذ متى أصبح الإرهابيون طلابًا؟!".
والأربعاء الماضي، شن أردوغان هجوما على الطلاب، حيث وصفهم بالإرهابيين، متعهداً بشن حملة على المظاهرات المعارضة لتعيين بولو.
أردوغان قال، في خطاب مصور لآلاف من أعضاء الحزب الحاكم الذين يتولون المجالس المحلية في تركيا: "لا أقبل أن يتشارك هؤلاء الشباب، وهم أعضاء في جماعات إرهابية، قيمنا وأخلاقنا الوطنية في بلادنا".
وتساءل: "هل أنتم طلاب أم إرهابيون تحاولون اقتحام مكتب العميد واحتلاله؟".
"الحركة القومية" يهاجم "تويتر"
وردًا على حجب تغريدات زعيمه هاجم حزب الحركة القومية موقع "تويتر"، في بيان صادر عنه، قال فيها "حجب تويتر بعض المشاركات لرئيسنا بسبب رد فعله على الأعمال الدنيئة أمام جامعة بوغاز ليتشي".
وتابع قائلا "وعلى الرغم من أن السيد باهجه لي فصل بين الإرهابيين والطلاب، فإن تويتر أخذ المنحى الآخر".
وواصل الحزب هجومه قائلا "ولا شك القوى التي تقف وراءه (تويتر) دعمت أولئك المرتبطين بالمنظمات الإرهابية، الذين احتجوا أمام جامعة بوغاز ايتشي، وذلك بحجب بعض تغريدات رئيسنا".
وعلى مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها من خارج كادرها.
الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع، حيث تم اعتقال 159 طالبا، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ"حرب" يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.