وزيران عربيان بالحكومة الإسرائيلية.. على النقيض
تضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتشكيلتها وزيرين عربيين، أحدهما يميني والآخر يساري.
ويبرز اسم عيساوي فريج من حزب (ميرتس) اليساري الذي سيتولى حقيبة التعاون الإقليمي التي تختص بدفع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
وفريج هو مدافع قوي عن الحقوق الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وتحقيق حقوق المواطنين العرب في إسرائيل ومعارض شديد للاستيطان.
ولِدَ فريج في عام 1963، وهو ابن مدينة كفر قاسم ومتزوج ولديه سبعة أبناء.
تخرج في الجامعة العبرية بالاقتصاد والمحاسبة، وهو مدقق حسابات من حيث المهنة وانضم إلى حزب (ميرتس) منذ 25 عاما حيث انتخب لعضوية الكنيست أكثر من مرة.
وخلال عضويته بالكنيست قدم مشروع قانون لتثبيت اللغة العربية في المناهج الدراسية وبادر إلى قانون يضمن أن البرامج التي تبثها سلطة الإذاعة باللغة العربية تعكس الخطاب داخل المجتمع العربي.
وبادر فريج إلى "قانون التقارب بين الشعوب"، والذي يلزِم طلاب المدارس بالمشاركة فيما لا يقل عن مرتين خلال سنوات الدراسة في اجتماعات بين أتباع الديانات المختلفة.
وحزب (ميرتس) هو الحزب الإسرائيلي الوحيد الذي يدعو صراحة الى إقامة دولة فلسطينية وأن تكون القدس عاصمة للشعبين ويرفض الاستيطان بشدة ويدعو إلى وقفه.
حمد عمار
بالمقابل فإن الوزير العربي الآخر ينتمي إلى حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني الذي يعارض قيام دولة فلسطينية ويؤيد الاستيطان.
وتولى حمد عمار منصب وزير في وزارة المالية إلى جانب قائد حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان الذي تولى حقيبة المالية.
وعمار مواليد عام 1964 في مدينة شفاعمرو، وحاصل على درجة البكالوريوس في القانون من كلية "شعاري مشباط" وعلى درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من كلية صفد.
وخدم في الجيش الإسرائيلي في الفترة ما بين عام 1982-1986 وأسس حركة الشبيبة الدرزية في إسرائيل.
ووصل إلى عضوية الكنيست في عام 2009 على قائمة حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني حيث كان عضوا في عدد من المجموعات البرلمانية بينها رئيس لوبي دعم حقوق الدروز في إسرائيل وعضو اللوبي من أجل معاقي الجيش الإسرائيلي.
وبادر إلى طرح قانون يمنح أفضلية قانونية في القبول في أماكن العمل لمن خدموا بالجيش الإسرائيلي، ولكن المستشار القانوني للحكومة عارضه بشدة "بسبب طابعه العنصري".
وترفض الغالبية العظمى من المواطنين العرب في إسرائيل الخدمة بالجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك فإن مواطنين دروزا، بينهم عمار، يخدمون بالجيش الإسرائيلي.