الأزهر الشريف ينعى ضحايا "إعصار إيداي" المدمر
الأزهر الشريف يتقدم بخالص العزاء لمالاوي وموزامبيق وزيمبابوي، جراء إعصار إيداي متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، والعودة الآمنة للمفقودين
نعى الأزهر الشريف ضحايا إعصار إيداي، الذي ضرب مؤخرًا دول مالاوي وموزامبيق وزيمبابوي، وأسفر عن وقوع مئات الضحايا والجرحى، وتشريد ما يقرب من نصف مليون شخص في الدول الثلاث.
وفي بيانٍ رسميّ، يتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء لمالاوي وموزامبيق وزيمبابوي، رئيسًا وحكومةً وشعبًا ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، والعودة الآمنة للمشردين والمفقودين، داعيًا الله أن يُجنب العالم الكوارث والمصائب.
وكانت حكومة زيمبابوي أفادت، الإثنين، بأن إجمالي قتلى الإعصار يبلغ 98 شخصاً مع ما يفوق 200 مفقود، في حين أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن عدد القتلى في موزمبيق جرّاء إعصار "إيداي" والفيضانات والعواصف التي تضرب جنوب شرق القارة الأفريقية، مُرشّح للارتفاع.
- الصليب الأحمر: عدد قتلى إعصار "إيداي" في موزمبيق مُرشّح للارتفاع
- مصرع 23 أمريكيا في إعصارين.. وترامب يدعو إلى الحذر
وأوضح مسؤولون في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الإعصار الذي يعصف بجنوب القارة الأفريقية، ربما يكون أسوأ كارثة مرتبطة بالطقس، تضرب نصف الكرة الجنوبي، مؤكدين أن 1.7 مليون شخص يعيشون في مسار "إيداي" بموزمبيق، إضافة إلى 920 ألف شخص تضرّروا بسببه في مالاوي.
وما تزال فرق الإنقاذ تكافح بغية تقييم دمار إعصار "إيداي"، الذي اجتاح اليابسة مقبلاً من المحيط الهندي، أواخر الأسبوع الماضي، بسرعة رياح تصل إلى 170 كيلومتراً في الساعة، لِيضرب موزمبيق ثم جارتيْها زيمبابوي ومالاوي.
وتتحدّث الإحصاءات الرسمية في موزمبيق عن مقتل 84 شخصاً، لكنّ رئيس البلاد فيليب نيوسي قال إنه لاحظ جثثاً تطفو فوق الأنهار، خلال جولته بالطائرة في المناطق المنكوبة، ذاكراً أن التقديرات ترجّح ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من ألف.
وضربت العاصفة اليابسة بالقرب من ميناء بيرا في موزمبيق، الخميس، متسبّبةً في إغراق مناطق شاسعة من الأراضي بالفيضانات، وتدمير الطرق وشبكات الاتصالات في جميع أنحاء المنطقة.
وأظهرت لقطات من طائرات بدون طيار، نشرها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على الإنترنت، المباني في مستوطنة برايا نوفا الساحلية، وقد سُويّت بالأرض نتيجة العاصفة.
وأوضحت كارولين هاجا، من الاتحاد الدولي: "نحن نعمل مع وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية من أجل الحصول على معلومات عبر الأقمار الصناعية، وصورة المناطق المنكوبة، وعدد الأشخاص المحاصرين"، متوقعةً ارتفاع مجموع القتلى.
من جهته، أكد جيرالد بورك، من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الناس لا يزالون محاصرين في المناطق المرتفعة بالبلاد، قائلاً: "ليس لدينا أي أرقام واضحة حول عدد القتلى، لكننا نبحث في مناطق شاسعة تغمرها المياه، ونرى ميلاً بعد ميل من القرى، أسفل أمتار عدّة من المياه".
وأفادت لولا كاسترو، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، بأن العاصفة تسببت في فيضان يصل ارتفاعه إلى ستة أمتار، وخلّفت "دماراً لا يُصدَّق".
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg
جزيرة ام اند امز