الإمارات 2021.. مسيرة الإنجازات تتواصل في اليوبيل الذهبي

بعد أن ودعت 2020 بإنجازات غير مسبوقة، تدخل الإمارات 2021، الذي ستحتفل خلاله بيوبيلها الذهبي، بالعديد من الإنجازات التي يرتقب تحقيقها.
فمع بداية العام الجديد ستبدأ الدراسة في "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وفي الشهر الذي يليه، سيكون العالم على موعد مع وصول "مسبار الأمل"، الذي انطلق في 20 يوليو/تموز الماضي لاستكشاف المريخ، إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم التاسع من فبراير/شباط 2021 ليباشر مهامه.
وخلال الشهر نفسه، سيحتفل المجتمع الدولي لأول مرة يوم 4 فبراير "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بهذا الصدد.
ويعد ذلك انتصارا هاما للإمارات واعترافا دوليا بوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي 4 فبراير/شباط 2019.
أيضا خلال عام 2021، سيترقب العالم انطلاق معرض "إكسبو 2020 دبي" المُزمع افتتاحه في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم، لتصبح الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي تحتضن هذا الحدث العالمي.
الإمارات ستحتفل أيضا خلال العام الخمسين لاتحادها بالتشغيل التجاري لمحطة براكة النووية، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، بعد أن نجحت في نهاية 2020 بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية.
كل تلك الإنجازات المتزامنة مع اليوبيل الذهبي للإمارات (مرور 50 عاما على قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني ومؤسس دولة الإمارات)، يتوقع أن تحقق قفزات تنموية في مختلف المجالات في الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والصحة والإعلام.
وتعزز تلك الإنجازات نجاح رؤية 2021، والتي تهدف لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.
وعاما تلو عام، تتواصل مسيرة الإنجازات بتوجيهات القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتؤكد أن نهج "اللامستحيل" الذي تمضي به قيادة الإمارات لا يتوقف عند حد معين، وأن تجاوز التحديات وتحويلها إلى إنجازات لصالح الإمارات والعالم العربي والبشرية بشكل عام المهمة المفضلة لـ"عيال زايد".
وفي التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" أبرز الإنجازات الإماراتية التي سترى النور في عام 2021:
أول جامعة للذكاء الاصطناعي
من المقرر أن يتم خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري بدء الدراسة في "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وقبل أيام، اكتمل وصول الدفعة الأولى للطلبة من مختلف أنحاء العالم إلى الجامعة التي تهدف لتمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.
وتقدّم أكثر من 2000 طالب من نحو 100 دولة بطلبات للالتحاق بالجامعة الجديدة والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وبعد اجتياز متطلبات القبول سيبدأ 80 طالباً من 29 دولة رحلتهم التعليمية في مجالات الذكاء الاصطناعي.
ويمضي الطلبة رحلتهم التعليمية في حرم جامعي متطور تقنياً وصديق للبيئة في مدينة مصدر بأبوظبي ويتضمن الحرم قاعات دراسية ومختبرات بحثية مستقبلية ومركز معارف متخصصا بالذكاء الاصطناعي ومرافق ترفيهية.
وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، هي أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي. وتقدم برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية.
وتتبنى الجامعة نموذجاً جديداً للدراسة الأكاديمية وبحوث الذكاء الاصطناعي عبر إتاحة وصول الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية إلى أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تطوّراً في العالم، وذلك بهدف استثمار إمكانات هذه التكنولوجيا لتعزيز التطوير الاقتصادي والاجتماعي.
وصول مسبار الأمل
وبعد أقل من شهر من بدء الدراسة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيكون العالم على موعد مع وصول "مسبار الأمل" الإماراتي إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم التاسع من فبراير 2021، ليباشر مهامه في نقل المعلومات وتسجيل الملاحظات لسطح المريخ والغلاف المحيط به والتي ستساعد العلماء على فهم الطقس وما يرتبط به من ظواهر مناخية في كل منطقة زمنية، وخلال كل موسم.
وكان "مسبار الأمل" قد انطلق في 20 يوليو/تموز الماضي، في أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها، لتكون أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.
وبهذا الإنجاز، أصبحت الإمارات أول دولة عربية تنجح في استكشاف الكواكب الأخرى، كما أصبحت عضوا في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
اليوم العالمي للأخوة الإنسانية
خلال الشهر نفسه، سيحتفل المجتمع الدولي لأول مرة يوم 4 فبراير/شباط القادم بـ"اليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بهذا الصدد بعد مبادرة قدمتها الإمارات بالتعاون مع السعودية والبحرين ومصر.
يأتي القرار تقديرا للخطوة التاريخية التي أقدمت عليها أبوظبي في الرابع من فبراير/شباط 2019، وبجهودها في احتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقّعها الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، يتضمن عدداً من الثوابت والقيم، منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.
إكسبو 2020 دبي
أيضا من أبرز الإنجازات التي سيشهدها عام اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، إقامة إكسبو 2020 دبي الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي.
وسيقام في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022 تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ويتطلع المعرض إلى استضافة العالم في هذا الحدث الدولي وإشراك الجميع في هذه المسيرة الاستثنائية، من أجل إلهام الأجيال القادمة ومشاركتها في إطلاق الابتكارات التي ستكون دعامة التقدم البشري في الخمسين سنة المقبلة.
وسيجمع إكسبو 2020 دبي أكثر من 200 مشارك، بما في ذلك دول وشركات ومنظمات دولية ومؤسسات تعليمية، بالإضافة إلى ملايين الزوار حيث سيستعرض الأفكار والابتكارات التي بها نستطيع تشكيل ملامح مستقبل أفضل للبشرية، وأكدت أكثر من 190 دولة من جميع أنحاء العالم مشاركتها في الحدث.
التشغيل التجاري لأول مفاعل نووي سلمي عربي
كذلك ستشهد الإمارات في 2021، التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، بعد أن نجحت في نهاية 2020 بوصول مفاعل المحطة الأولى إلى 100% من طاقته الإنتاجية.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100 % من طاقته الإنتاجية.
ويعني هذا الإنجاز أن المحطة الأولى في براكة تنتج 1400 ميجاوات، وهو ما يجعلها أكبر مصدر منفرد لإنتاج الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات.
وأصبحت محطات براكة أكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، والقادرة على توفير إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة على مدار الساعة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تسريع عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة ودعم جهود الإمارات في تنويع محفظتها من مصادر الطاقة خلال المرحلة الانتقالية إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة.
وبينما تمضي دولة الإمارات قدما لتحقيق المزيد من الإنجازات في الأعوام الـ50 المقبلة ستوفر محطات براكة الأربع عند اكتمال تشغيلها 25 في المائة من احتياجات الإمارات من الطاقة الكهربائية الموثوقة والصديقة للبيئة لدعم التقدم والتنمية المستدامة للعقود القادمة وما بعدها.
كما ستحد 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون مركبة من طرقات دولة الإمارات سنويا.
وتتولى شركة نواة للطاقة مسؤولية تشغيل المحطة الأولى في براكة، حيث عمل فريق التشغيل لديها على زيادة مستويات الطاقة في مفاعل المحطة بشكل ثابت وتدريجي وآمن وذلك منذ بداية تشغيل المحطة في يوليو/تموز 2020 وربطها بشبكة الكهرباء الرئيسية في أغسطس/آب 2020.
وتم تحقيق هذا الإنجاز على نحو آمن رغم التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" .