دعم يصنع الفارق.. عون الإمارات يغيّر حياة اليمنيين
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة أداء دورها الإنساني تجاه اليمن، مساهمةً في تحسين حياة اليمنيين، في ظل حرب حوثية مدمرة.
في كل شبر من اليمن؛ بدت التدخلات الإنسانية الإماراتية جلية ولا تخطئها العين، من الساحل الغربي، مرورا بعدن، شبوة، أبين، لحج، الضالع، وحتى حضرموت.
وبالفعل، أسهمت المساعدات الإماراتية بتغيير حياة اليمنيين، بعد أن قضت حرب مليشيات الحوثي على البنى التحتية الخدمية والتنموية، وأحيتها أيادي الإمارات من جديد.
الدعم الإماراتي حوّل الكثير من مناطق اليمن إلى قصص نجاح ونماذج يحتذى بها، بفعل ما تقدمه من مساعدات غطّت فيها جميع المجالات الخدمية، ولعل في الساحل الغربي ومحافظة حضرموت شرقا خير دليل على ذلك.
ساحل الغربي.. قصة نجاح
ففي مدينة المخا، غربي محافظة تعز، المطلة على البحر الأحمر، تنتهج الإمارات سياسةً تنمويةً أضحت فيها المخا قصة نجاح خدمية، باتت حديث الجميع في اليمن، وأسست لبنيةٍ تحتية يشار إليها بالبنان.
فشيّدت الإمارات، مطار المخا الدولي من الصفر وعلى ثلاث مراحل، وفق معايير عالمية، ويستقبل طائرات كبيرة ومتوسطة، بحسب مسؤولين محليين.
ناهيك عن مستشفى 2 ديسمبر/كانون الأول في المخا الذي شيّدته أيادي الخير الإماراتية ليخدم أبناء المدينة التي كانت محرومةً من مشاريع خدمية كهذه منذ عقود.
بالإضافة إلى تشييد مدينة 2 ديسمبر/كانون الأول السكنية، التي أنشأتها الإمارات؛ لإيواء النازحين الفارين من آلة الخراب والدمار الحوثية في المناطق التي سيطرت عليها المليشيات.
وليس بعيدا عن المخا، في نفس المحافظة، وكأحد نماذج المشاريع الإنمائية الإماراتية في اليمن، يتجسد طريق "الشيخ محمد بن زايد الاستراتيجي" غربي تعز؛ ليمثل طوق نجاة للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل وسلكوا ممرات مميتة طيلة سنوات الحرب؛ نتيجة الحصار الحوثي.
الطريق بات همزة وصل بين تعز و"المخا" بطول 81 كيلومترًا ، ويعبر عبر الجبال الوعرة ومجاري السيول بين مديريات "موزع"و "الوازعية" و"المعافر" غربي تعز.
شرق اليمن.. نموذج تنموي

أما في شرق اليمن، وفي حضرموت تحديدا، فسعت الإمارات لتشييد وتأهيل العديد من المستشفيات، كان أبرزها افتتاح أربعة مستشفيات من بينها مستشفيان جديدان عام 2021، وإعادة تأهيل وصيانة وتأثيث سبعة مستشفيات وتزويدها بالأدوية عام 2019.
وباتت حضرموت نموذجا للمحافظات اليمنية التي استفادت من الدعم الإماراتي عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ بهدف التخفيف من معاناة الأهالي وتحسين ظروفهم المعيشية.
واستمر الدعم الإماراتي دون انقطاع في مجال المساعدات الإغاثية والأمن الغذائي وتوزيع السلال الغذائية، بالإضافة إلى دعم المستشفيات والمراكز الصحية وإعادة تأهيلها.
كما افتتحت الإمارات فصولا دراسية، وشيّدت وأثثت العديد منها في مختلف مديريات حضرموت؛ ساعدت على تحسين البيئة المدرسية.
بالإضافة إلى حفر وافتتاح آبار مياه جديدة، وبناء خزانات مياه، ومد شبكات المياه، استفاد منها مئات الآلاف من المواطنين، ناهيك عن بناء منازل للمتضررين وتشييد مساجد وأسواق تجارية.
الإمارات.. الأولى في مساعدة اليمن

في عام 2019، أعلنت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالميا، بصفتها أكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في هذا اليمن.
وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني منذ 2015 وحتى يونيو/حزيران 2019، بلغت 20.53 مليار درهم إماراتي (5.59 مليار دولار أمريكي).
واستحوذت تلك المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة، ما نسبته 34%، وبقيمة قدرها 6.93 مليار درهم (1.89 مليار دولار أمريكي) من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز
