مساعدات الإمارات للسودان.. دولة العطاء تغيث أبناء النيل (حقائق وأرقام)

تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم الشعب السوداني في ظل الأزمة الراهنة، عبر سلسلة من المبادرات التي تستهدف تخفيف المعاناة وتقديم المساعدات العاجلة للفئات الأكثر تضررًا.
منذ اندلاع الحرب، لم تتوقف الإمارات عن مد يد العون، من خلال إرسال شحنات الإغاثة، وإقامة المستشفيات الميدانية، وتنفيذ برامج دعم مستدامة تعكس التزامها الراسخ بمبادئ التضامن الإنساني.
ولا تكاد تمر فترة إلا وتعلن الإمارات عن مبادرة جديدة لدعم الشعب السوداني سواء داخل البلاد أو في الدول التي لجأ إليها.
وافتتحت دولة الإمارات في مارس/آذار الجاري مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان، ليكون ثالث مستشفى تقوم الإمارات بتشييده لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، بعد أن شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد.
جاء افتتاح المستشفى بعد نحو 3 أسابيع من إعلان الإمارات خلال مشاركتها في "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان" الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 14 فبراير/شباط الماضي، تقديم 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي المساعدات إلى 600.4 مليون دولار منذ اندلاع الصراع قبل نحو عامين.
مشاركة استبقتها دولة الإمارات وأعقبتها بمبادرات دبلوماسية وإنسانية بارزة للتخفيف من حدة الأزمة، كان أبرزها، إضافة إلى المبادرة الإنسانية التي أُعلنتها في أديس أبابا، تعهدها خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان في العاصمة الفرنسية باريس، 17 أبريل/نيسان الماضي، بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعمًا للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
وأعلنت في 17 يونيو/حزيران الماضي أنها ستخصص 70 مليون دولار منهم كمساعدات للسودان عبر وكالات الأمم المتحدة، فيما ستوجه 30 مليون دولار أخرى لدول الجوار التي تؤوي لاجئين ونازحين.
أيضا أعلنت دولة الإمارات في 14 سبتمبر/أيلول الماضي عن إطلاق مبادرة إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.
مساعدات تتدفق كنهر عطاء ينبع من دار زايد لإغاثة أبناء النيل، الذين يعانون أشد المعاناة جراء الحرب المستعرة في البلاد منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
ومنذ بداية الأزمة وحتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات الإنسانية والدبلوماسية لإنهاء الأزمة والتخفيف من تداعياتها على المدنيين.
وبمساعدات الإمارات خلال الأزمة الحالية، يرتفع إجمالي المساعدات الإماراتية للسودان إلى 3.5 مليار دولار على مدى العقد الماضي.
دعم كبير يؤكد أن التزام الإمارات بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في السودان، هو التزام تاريخي.
حقائق وأرقام
- بلغت قيمة المساعدات الإماراتية للشعب السوداني ما بين 2014 و2025 أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي.
- قدمت الإمارات مساعدات إنسانية منذ اندلاع النزاع في السودان عام2023 بقيمة 600.4 مليون دولار.
- من بينها 200 مليون دولار تعهدت بها دولة الإمارات في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عقد في أديس أبابا 14 فبراير/شباط 2025.
12 ألف طن مساعدات
أرسلت دولة الإمارات 160 طائرة وسفينة واحدة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى السودان والدول المجاورة، بإجمالي 12 ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم المتضررين من الأزمة الإنسانية.
داخل السودان، تم توزيع 6388 طنًا من المساعدات الغذائية لدعم المتضررين من النزاع، إلى جانب 280 طنًا من الإمدادات الطبية، في حين تم إرسال 100 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية إلى جنوب السودان لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السودانيين.
كما وصلت 5032 طنًا من الإمدادات الغذائية والإغاثية إلى تشاد، لدعم اللاجئين السودانيين المتضررين من النزاع. وفي أوغندا، قدمت الإمارات 200 طن من المساعدات، بالإضافة إلى دعم مركز صحي و10 مرافق صحية، إلى جانب حفر 3 آبار، لضمان توفير الخدمات الأساسية للاجئين والمجتمعات المضيفة.
3 مستشفيات
أنشأت الإمارات 3 مستشفيات لتوفير الخدمات الطبية للاجئين في دول الجوار، وتفصيلها كالتالي:
- افتتحت دولة الإمارات مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان
- شيّدت الإمارات مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد قاما بعلاج 90889 حالة.
دعم المنظمات الأممية
قدمت دولة الإمارات 30 مليون دولار لدعم جهود وكالات الأمم المتحدة في مساعدة الدول المجاورة للسودان، وذلك ضمن التزامها بتخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية في المنطقة.
كما خصصت الإمارات 70 مليون دولار لدعم منظمات الأمم المتحدة العاملة داخل السودان، حيث تم توزيع المبلغ على النحو التالي: 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي، و20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، و7 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، و5 ملايين دولار لكل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي إطار دعمها للنساء المتضررات من الأزمة السودانية، أعلنت الإمارات تقديم 10.25 مليون دولار للأمم المتحدة، حيث سيتم تخصيص 3 ملايين دولار لكل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية، و2 مليون دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني، و2 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى 250 ألف دولار لدعم برنامج الاستجابة بناءً على النوع الاجتماعي في تشاد.
رؤية حكيمة.. ومعالجة شاملة
أرقام كبيرة تكشف عن رؤية حكيمة في إدارة المساعدات الإنسانية للشعب السوداني بشكل يعظّم الاستفادة منها، عبر توجيهها لأكثر من قطاع، وفي أكثر من مجال ليستفيد منها مختلف فئات المجتمع السوداني ولا سيما الأكثر ضعفا.
أيضا تكشف حرص الإمارات على تقديم معالجة إنسانية شاملة للأزمة تشمل المدنيين المتضررين منها داخل السودان، وخارجه من اللاجئين والنازحين في دول الجوار.
لم تكتف الإمارات بإعلانها في أبريل/نيسان الماضي تقديم دعم إنساني إضافي للسودان قدره 100 مليون دولار، بل حرصت على إدارة هذا الدعم بشكل مثالي، حيث أعلنت في 17 يونيو/حزيران الماضي تخصيص 70 مليون دولار من هذا الدعم لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعماً للجهود الإنسانية في السودان، إلى جانب 30 مليون دولار أخرى لدول الجوار التي تؤوي لاجئين سودانيين.
الأمر الذي يكشف اتباع الإمارات نهجا شاملا لمعالجة الأزمة الإنسانية، حيث يشمل النهج الذي تتبعه دولة الإمارات تقديم جميع أنواع المساعدات ولا سيما الغذائية والصحية وحماية النساء والأطفال وتوفير سبل العيش والمأوى في حالات الطوارئ، مما يؤكد التزامها بمعالجة مختلف جوانب الأزمة الإنسانية في السودان.