الإمارات تستهدف توفير 50% من الطاقة النظيفة بحلول 2050
توفير البيئة القانونية اللازمة لتحفيز الشراكات والأنشطة والاستثمارات التي تسهم مساهمة مباشرة في قيام وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة
قال صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، إن الإمارات عملت خلال السنوات الـ10 الماضية وما قبلها على تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة المتجددة تماشياً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الرامية إلى تحقيق التوازن بين إنتاج الطاقة واستهلاكها وتنويع مزيج الطاقة في الدولة للوصول إلى هدف 50% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وخلال كلمته في افتتاح منتدى "مشرعي سياسات الطاقة المتجددة 2020"، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ضمن أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة بالإمارات، أشار غباش إلى الدور المحوري الذي يشارك به المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، مع مختلف الجهات الحكومية، في توفير البيئة القانونية اللازمة لتحفيز الشراكات والأنشطة والاستثمارات التي تسهم مساهمة مباشرة في قيام وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وضمان استدامتها.
وتابع: "أصبحنا جميعا على قناعة بأن مسألة تنويع مصادر الطاقة من القضايا المحورية في وقتنا الحاضر، وتعد الطاقة المتجددة مصدراً مهماً ومستداماً علينا استغلاله وتوظيفه بالشكل الأمثل من خلال وضع السياسات والتشريعات والأدوات اللازمة لتسريع وتيرة انتشاره وتبنيه في مختلف دول العالم".
وأضاف غباش أن الطاقة المتجددة أصبحت رافداً مهماً لتحسين نوعية حياة المجتمعات من خلال ضمان وصول جميع الأفراد لمصادر طاقة موثوقة ومستدامة، هذا إلى جانب ما توفره مشاريع الطاقة المتجددة من فرص عمل وفرص استثمارية ذات آثار اجتماعية وبيئية مهمة.
وأشار إلى أن الإمارات أسهمت في تطوير عدد من المشاريع عالمية المستوى في دول مختلفة، مضيفا: "أود أن أشير هنا إلى ما قام ويقوم به صندوق أبوظبي للتنمية من تخصيص ملايين الدولارات كمساعدات تنموية عبر مبادرة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، حيث أسهمت تلك المشاريع حتى اليوم في تحسين حياة الملايين من الناس في الدول النامية المستفيدة والتي تعد في أمس الحاجة إليها".
وأكد أن الإمارات ستواصل دورها الرائد في تعزيز التنمية المستدامة وإحداث تحول إيجابي في قطاع الطاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وستستمر جهودها في حشد المجتمع الدولي وتحفيز التعاون المشترك؛ انطلاقاً من دورها المحوري ومكانتها المهمة في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي ينطلق رسميا غدا السبت تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، منصة عالمية تنفرد بتركيزها على مجموعة من الفعاليات وحلقات النقاش التي تعمل على تحفيز الحوار حول القضايا الأكثر إلحاحاً والتي تقود أجندة الاستدامة.