سفيرة الإمارات في باريس لـ"العين الإخبارية": فرنسا ملتزمة بنجاح COP28
استعرضت هند العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى فرنسا، المجالات ذات الأولوية للتعاون بين أبوظبي وباريس في مقابلة مع "العين الإخبارية".
وشددت العتيبة على أن فرنسا "ملتزمة بقوة بنجاح الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 وتعمل من كثب مع بلادها في مختلف المبادرات استعدادا للقمة".
وفيما يلي نص المقابلة:
كيف ينظر الفرنسيون إلى استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 في ضوء تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ"العين الإخبارية" بدعم فرنسا لمؤتمر الأطراف COP28؟
مثلما ذكر الرئيس الفرنسي في تصريحاته الأخيرة، فإن تغير المناخ يعد أولوية لفرنسا، مما يعني استعدادًا والتزامًا بالتعاون مع دول أخرى لإيجاد حلول مستدامة وفعالة.
وقد شكل اتفاق باريس الخطوة الأولى نحو التزام عالمي حقيقي لمواجهة تغير المناخ. ويتطلع مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات للمضي قدما في هذا المسار واتخاذ إجراءات شاملة وطموحة.
وعلى هذا الأساس، فإن فرنسا ملتزمة بضمان نجاح مؤتمر الأطراف COP28 وأن نعمل معًا، جنبًا إلى جنب، في تنفيذ عدة مبادرات قبل انعقاد القمة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
يتجلى هذا التعاون أيضا في شكل أولويات مشتركة، أذكر منها على سبيل المثال: التمويل المستدام حيث ركزت فرنسا على اهتمام مؤتمر الأطراف COP28 بصندوق الخسائر والأضرار من خلال تنظيمها لقمة دولية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد في يونيو/ حزيران الماضي.
وعلى هذا النحو، فإننا نحظى بعلاقة قوية جدًا، وتثمن دولة الإمارات دور الرئيس ماكرون الريادي في اتخاذ مبادرات جديدة من مؤتمر لآخر.
وفي هذا السياق النشط، تعمل سفارة دولة الإمارات من كثب مع جميع الجهات الفرنسية المعنية للمضي قدما في تعزيز تضافر الجهود بين بلدينا.
هل يمكن للسفيرة أن تذكر لنا مجالات التعاون الإماراتي الفرنسي في قطاع الطاقة المتجددة وتغير المناخ ومصادر الطاقة المتجددة وفي مجال التدريب والبحث العلمي وفي مجالات التنمية الاقتصادية المستدامة؟
يمتد التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا على جميع المستويات، من القطاعات العامة والخاصة إلى الشراكات متعددة الأطراف. فنحن نعمل جنبًا إلى جنب لضمان تنظيم محافل دولية شاملة تساهم في إحداث الزخم اللازم لتسريع عملية التحول في قطاع الطاقة.
كما أننا نُولي الأولوية لتقديم الدعم لدول الجنوب العالمي مثلما رأيناه في قمة التمويل المناخي الأخيرة في فرنسا، ومن خلال تسليط الضوء على أحد أولويات مؤتمر الأطراف COP28 ألا وهو تفعيل صندوق الخسائر والأضرار.
وفيما يخص الشراكات في القطاع الخاص، فقد طورنا بالفعل مشاريع مشتركة هامة مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية والتحالف الاستراتيجي بين شركة "أنجي" ومصدر لتحفيز انتاج الهيدروجين الأخضر والذي يستلزم تبادل الخبرات التقنية والتكنولوجيا والبحث والتطوير.
كما أنشأنا إطارًا عمليا من خلال الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات وفرنسا والمجلس التجاري لاستعراض مبادراتنا المشتركة وتقييمها بشكل منتظم وبحث وتطوير سبل جديدة مشتركة لمعالجة قضايا الطاقة والتمويل الأخضر والاستدامة.
وعلى سبيل المثال، في الشهر الماضي، عقدت غرفة التجارة الفرنسية في دولة الإمارات حدثًا لمدة يومين حول موضوع "شارك وسارع – الطريق إلى COP28" بحضور 350 مشاركًا.
ولضمان ترسيخ تظافر الجهود على جميع المستويات، قمنا بتطوير شراكة تعليمية مميزة بالتعاون بين الجامعات والمدارس تهدف إلى تحفيز الابتكار والتمكين من فهم أفضل للتحديات المناخية بين أجيالنا الشابة وتحفيزهم على البحث عن حلول مبتكرة.
ويتجاوز تعاوننا الحدود ولعل آخر مثال على ذلك هو التعاون الثلاثي بين فرنسا والهند ودولة الإمارات الذي سيتضمن العديد من مشاريع الطاقة المستدامة.
وبشكل عام، تربط فرنسا ودولة الإمارات شراكات وثيقة ويعملان على استكشاف سبل التعاون في مجالات تغير المناخ والاستدامة والطاقة المتجددة لتحقيق التقدم العالمي.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg
جزيرة ام اند امز