القوات المسلحة الإماراتية.. 44 عاما من الأمن والأمان
تحتفل الإمارات، في السادس من مايو كل عام، بالذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية تحت علم واحد وقيادة واحدة؛ حيث أصبحت صمام أمان وخط دفاع أول في مواجهة المخاطر.
ففي السادس من مايو/أيار عام 1976 صدر القرار التاريخي لرئيس المجلس الأعلى للدفاع بشأن توحيد القوات المسلحة، الذي نص على توحيد القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية تحت قيادة مركزية واحدة تسمى "القيادة العامة للقوات المسلحة" لدعم الكيان الاتحادي، وتوطيد أركانه وتعزيز استقراره وأمنه، وتحقيقا للاندماج الكامل لمؤسسات الدولة.
الإمارات تواصل استعداداتها للعرض العسكري "حصن الاتحاد 7"
وبهذه المناسبة، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: إن ذكرى توحيد القوات المسلحة لها مكانة خاصة في خاطره، ليس فقط لأنه عاش مقدمات عملية توحيد القوات المسلحة، وشارك في إجراءاتها، وواكب مراحلها، ومسار نموها وتقدمها، وإنما أيضا لأنه نعم وأبناء الوطن بدورها الفعال في حياة بلادنا ومجتمعنا.
ختام تمرين "الاتحاد الحديدي 12" بين القوات الإماراتية والأمريكية
وأوضح، في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن"، أنه في اجتماعنا اليوم حول هذه الذكرى نستأنس بأطياف آبائنا المؤسسين، ونتمثل قدرتهم على قهر التحديات، ونستعيد فصول ملحمة بناء قواتنا المسلحة، ومسيرتها الظافرة منذ أن أطلقها في مثل هذا اليوم من عام 1976، والدنا رمز الخير والعطاء والبناء والإنجاز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
من جهته، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إن قواتنا المسلحة صمام أمان الوطن وخط الدفاع الأمامي في مواجهة المخاطر في مختلف الظروف.
وأضاف بمناسبة الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة: "إن قواتنا المسلحة كانت على مدى العقود الماضية، الأمين على سيادة الإمارات وأمنها ومكتسباتها التنموية رغم كل الصراعات والحروب والأزمات والمخاطر التي مرت بها المنطقة".
وتابع: "ستظل بإذن الله تعالى حصنا للوطن ورمزا لمنعته وقدرته على مواجهة كل التحديات، مهما كانت صعوبتها، ضمن منظومة العمل الوطني الفاعلة والمتماسكة والمتجانسة من أجل وطن عزيز قوي الشوكة ومهاب الجانب".
وبيّن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن القوات المسلحة كانت طرفا مؤثرا في الحرب على الإرهاب في المنطقة على مدى السنوات الماضية، وشاركت بكفاءة وفاعلية في كل الجهود والمبادرات والتحالفات الإقليمية والدولية للتصدي لمشروعاته ومخاطره على الأمن والسلم الدوليين.
ولفت إلى أن الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية على المستوى الدولي بسبب وباء "فيروس كورونا المستجد" الذي تواجه الإمارات مع العالم كله تداعياته السلبية التي لا تتوقف عند الجوانب الصحية، وإنما تتجاوزها إلى الجوانب الإنسانية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
وأكد أن مؤسسات الدولة المختلفة من صحية وأمنية وعسكرية واقتصادية وتطوعية ومجتمعية وغيرها، تتعاون وتتكامل جهودها في التصدي لهذا الفيروس واحتواء آثاره، ضمن منظومة عمل وطنية فاعلة يستحق القائمون عليها كل تقدير واحترام وامتنان.
وشدد على أن لجوء الكثير من دول العالم إلى القوات المسلحة في حربها على "فيروس كورونا" والتصدي له من خلال معداتها وقدراتها وكوادرها البشرية المؤهلة والمستعدة للتعامل مع المخاطر في أي مكان وفي أي وقت، يؤكد أن القوات المسلحة دائما هي الحافظ لكيان الدول وملاذها في أوقات الأزمات والمحن.