قائد عسكري يمني لـ"العين الإخبارية": دور الإمارات محوري

تصريحات قائد محور بيحان بالجيش اليمني لـ"العين الإخبارية" تأتي تزامنا مع الذكرى الثالثة لهجوم صافر الإرهابي.
قال قائد محور بيحان في الجيش اليمني اللواء الركن مفرح بحيبح إن دور القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن محوري ورئيسي.
وجاءت تصريحات قائد محور بيحان بالجيش اليمني لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، تزامناً مع الذكرى الثالثة لهجوم صافر الإرهابي، مؤكداً أن موقف الإمارات واليمن عمد بالدم.
ووقع هجوم صافر الإرهابي، صبيحة يوم 4 سبتمبر/أيلول 2015، واستشهد فيه 92 جندياً من قوات التحالف العربي المتمركزة في مأرب، وفقدت الإمارات 45 جندياً من أبطال قواتها المسلحة.
بطولات الإمارات في اليمن
وتقع صافر في مديرية مأرب، أكبر المديريات مساحة وسكاناً بمحافظة مأرب التي تحمل ذات الاسم، شرقي اليمن.
وبعث المسؤول العسكري اليمني، أحد شيوخ قبائل مأرب البارزين، تعازيه في الذكرى الثالثة لاستشهاد أبطال التحالف العربي وأبطال الإمارات، قائلاً: "نعزي أنفسنا أولاً كقوات عربية واحدة، ثم نعزي دولة الإمارات وقياداتها ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما شيوخ الإمارات والشعب الإماراتي الشقيق ممثلاً بأسر الشهداء الأبطال".
وتابع حديثه: "هذا اليوم هو عزاؤنا جميعاً بأن ننتصر على المد الإيراني، وانتصارنا هو تتويج لقضية الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء، وكل نصر يحققه الجيش اليمني والتحالف، هو استمرار لرسالتهم في الدفاع العربي المشترك".
وجدد عبر "العين الإخبارية" رسالة وفاء وعهد من الجيش اليمني لإخوانه في القوات المسلحة الإماراتية.
ويعد اللواء الركن مفرح بحيبح، أحد شيوخ قبيلة مراد، رأس قبيلة مذحج، إحدى أشهر القبائل اليمنية في التاريخ، وشكلت منذ الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، جبهة مقاومة مسلحة تعد الأقوى في البلاد، آنذاك.
وكانت "مراد" من أولى القبائل اليمنية التي تزعمت المقاومة الشعبية وتمترسوا إلى جانب قبائل مأرب في مداخل وحدود المحافظة.
وشدد قائد محور بيحان على أهمية الدور الإماراتي البارز وتصدره في مواجهات الانقلاب الحوثي على المستويات الميدانية كافة عسكرياً، فضلاً عن الإسناد البري والبحري والجوي واللوجيستي.
وقال: "لقد برزت القوات المسلحة الإماراتية منذ بدء عاصفة الحزم، في جبهات القتال كافة، ولا تزال مستمرة ضمن عمليات إعادة الأمل على نفس النسق والصعيد الإنساني والعسكري. وعدت سنداً مهماً إلى جانب الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ومعهما دول التحالف العربي في مواجهة المد الإيراني باليمن".
وأضاف: "معركة اليمن مثلت اختباراً حقيقاً للحمة العربية وهي تساند بعض، وقد شارك البحريني والسوداني والإماراتي والسعودي في خندق واحد، وسجل هجوم صافر الإرهابي موقفاً تاريخياً لن ينساه الشعب اليمني، وستظل أجياله تتناقل هذه المواقف البطولية".
دفاع عن الحلم العربي
القائد العسكري اليمني في حوراه مع "العين الإخبارية"، قال إن السعودية والإمارات "حملتا العبء الأكبر في تحالف دعم الشرعية، حيث شاركتا في الحال، وسخرتا جميع إمكانياتهما السياسية والعسكرية والاقتصادية والدولية".
وذكر مفرح أن بواسل الإمارات يدافعون في اليمن عن الحلم العربي الذي تبناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إذ أعاد بناء سد مأرب الذي أطلق عليه "سد زايد" بعد تشييده.
ومضى في سرد مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قائلاً: "كان حكيم العرب".
على صعيد متصل، قال إنه: "بفضل تدخل إخواننا في الإمارات والسعودية وباقي دول التحالف، تمكنت الشرعية من بسط سيطرتها على أكثر من 80% من الأراضي اليمنية، وباتت العمليات تحشر الحوثي في معقله ويضيق الخناق عليه مع كل تقدم على الأرض".
وفاء على خطى المؤسس زايد
وأشاد اللواء بحيبح بالموقف الإماراتي منذ الوهلة الأولى ومشاركة القوات المسلحة للبلاد في خوض معركة الوفاء للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتحرير سد مأرب، بعد أن حمل اسمه.
وقال إن بواسل الإمارات أوفوا بعهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية برفع العلم اليمني على "سد زايد"، بحضور قائد قوات التحالف العربي، آنذاك، اللواء مسلم الكثيري، وتمكنوا إلى جانب إخوانهم بالجيش اليمني والتحالف من دحر الانقلاب الحوثي.
وعدد اللواء بحيبح بطولات القوات المسلحة الإماراتية وخوضها لجميع المعارك، ومشاركتها في الجبهات المهمة والاستراتجية كافة، والتي انطلقت من مأرب ثم محافظة عدن كعاصمة مؤقتة، مضيفاً أنهم اليوم يتقدمون الصفوف الأولى بالساحل الغربي لتحرير الحديدة وإنهاء الإرهاب في سواحل البحر الأحمر.
وذكر أن القوات المسلحة الإماراتية قدمت في جميع الجبهات شهداء وجرحى وهم من خيرة أبطالها، لافتاً إلى أن شهداء الهجوم الإرهابي الحوثي في صافر مزجوا الدم العربي وستظل دماؤهم محفورة في أذهان الأجيال اليمنية، وهذا موقف أخوي عمد بالدم، وستظل كل قطرة دم ديناً على الجيش والشعب اليمني.
مخطط صافر الإرهابي تقوده أطراف خارجية
وحول تحالف الشر الخفي بين قطر وايران ووجود أدلة عن مخططي الهجوم الإرهابي في صافر، قال بحيبح إن "هناك أطرافاً خارجية تقف خلف الهجوم، وكنا كجيش يمني مشغولين بترتيب وضعنا العسكري ولم نستطع التأكد من ذلك"، مضيفاً أن "الهجوم الإرهابي الجبان متروك للزمن وللأجهزة الاستخباراتية في إيجاد الأدلة عن المتورطين فيها"، ليشدد بعدها على أن "القوات اليمنية والتحالف العربي موقفها واحد وقرارها واحد".
ووفقاً للمسؤول العسكري، فإن رسالة الجيش اليمني للعالم أصبحت مقرونة بالسعودية والإمارات، مؤكداً تصديه لكل من يقف في طريقهما أو يعاديهما.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjA2IA==
جزيرة ام اند امز