معرض فرانكفورت يناقش صناعة الكتاب في الإمارات
تستهل دائرة الثقافة والسياحة فرع أبوظبي مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بجلسة حول صناعة الكتاب في الإمارات
استهل قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بمحاضرة أقيمت الأربعاء ١١ أكتوبر على المنصة الدولية عن صناعة النشر في أبوظبي، تحدثت فيها شيخة المهيري، مدير إدارة المكتبات في دار الكتب بالإنابة.
وقدمت المهيري عرضا شاملا عن واقع نشر الكتاب والمبادرات الحكومية والخاصة التي تدعم هذه الصناعة، وناقشت مع الجمهور الدولي الذي يحضر معرض الكتاب الأكبر في العالم، آفاق النشر في الدولة.
واعتبرت أن قطاع النشر والمعلومات شهد نموا كبيرا منذ ٢٠١٣، وقد عزز ذلك عدد من المبادرات الحكومية الداعمة التي تم تطويرها في دائرة الثقافة والسياحة، مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض العين للكتاب، والدور المهم الذي يلعبه مشروع كلمة للترجمة في نقل العناوين العالمية الى العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تقدر الكتب الفكرية، والجائزة العالمية للرواية العربية التي ساهمت في نقل الرواية العربية إلى مستويات عالمية، ومشروع قلم الموجه لنشر الأدب الإماراتي واحتضان المواهب الواعدة، والموسوعة الشعرية التي تضم عددا واسعا من قصائد الشعر العربية من مختلف العصور في مكتبة إلكترونية متاحة للجميع، والإصدارات المتخصصة في التراث والتاريخ الشفاهي الإماراتي، وغيرها من إصدارات من قطاع الثقافة، إلى جانب شراكات مع أطراف أخرى في هذا القطاع الحيوي.
وأشارت إلى مبادرات لنشر الكتب تقوم بها مؤسسات أخرى في أبوظبي مثل شركة أبوظبي للإعلام و twofour54 مع توجه واضح نحو النشر الإلكتروني، وأصبح أمام الجيل الصاعد من الكتاب قنوات نشر متنوعة في القطاع الخاص.
ولفتت إلى بعض التشريعات المساندة لصناعة النشر حيث صادقت دولة الإمارات على القانون الدولي لحماية حقوق الملكية وتطبقه، كما أنها سنت قانونا للقراءة أعطاها أولوية غير مسبوقة، وهي أمور تؤشر إلى مستقبل مزدهر لصناعة النشر في الدولة، فحسب اتحاد الناشرين الإماراتيين يساهم قطاع النشر بـ820 مليون درهم في الاقتصاد الوطني، ويجرى العمل على زيادة هذه المساهمة بشكل تنافسي بين إمارات الدولة، حيث تضم الدولة 10 مناطق حرة، اثنتان منها مكرسة للأنشطة المتعلقة بالنشر، كما أن الشارقة قد تم اختيارها عاصمة للكتاب من قبل اليونسكو عام 2019، بينما تستضيف دبي حدثا عالميا ينشغل بالأدب على مدى 10 أيام متواصلة، في ظل دعم لا محدود للكتب والقراءة، بحيث أصبحت المكتبات جزءًا من كل المؤسسات في أنحاء الدولة.
واعتبرت أن الخبرات الفنية المساندة لعالم صناعة الكتاب أصبحت متوفرة بكثرة في الدولة، غير أن التحديات تبقى في إيجاد حلول لمشكلات ضعف توزيع الكتاب، ودعم المحتوى الإلكتروني، والاهتمام بالتوثيق بما في ذلك توفير معلومات عن الكتب مثل عروض الكتب.