أخبار الساعة: الإمارات تحمل رسالة إنسانية عظيمة بموقفها من الروهينجا
نشرة "أخبار الساعة" تؤكد حرص الإمارات على تعزيز الجهود العالمية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين ومكافحة قوى الشر وتحسين حياة البشرية.
أكدت نشرة "أخبار الساعة" حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز الجهود العالمية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين ومكافحة قوى الشر وتحسين حياة البشرية والارتقاء بها إلى مستقبل يزخر بمقومات العيش الكريم والاستقرار والسعادة بعيدا عن ويلات الحروب والكوارث والنزاعات، حين برز اسم الإمارات في مقدمة الدول التي طالبت بضرورة اتخاذ موقف أممي ودولي عاجل وحازم لإيجاد حل إنساني وسياسي يحمي الأقلية المسلمة "الروهينجا" في ميانمار من أعمال العنف والتشريد والعقاب الجماعي التي تتعرض لها.
وبحسب النشرة التي حملت عنوان "رسالة إنسانية عظيمة" اعتبرت الإمارات أن استمرار مأساتهم والمعاناة الإنسانية التي يعيشونها أمر غير مقبول على الإطلاق، فها هي دولة الإمارات -كعادتها- تتقدم صفوف المساعي الدولية لإغاثة هذه الشريحة المنكوبة كيف لا .. والإمارات هي صاحبة السبق على الدوام في غوث الشعوب والأقليات ممن تقطعت بهم السبل وإعانتهم على استعادة الأمل بالحياة بغض النظر عن دياناتهم أو أعراقهم أو ألوانهم أو ما سوى ذلك.
وأضافت النشرة الصادرة عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" أنه تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، قدمت الهيئة مساعدات عاجلة للنازحين من الروهينجا الفارين من الأحداث المأساوية وأعمال العنف التي لحقت بهم في ميانمار وعبروا إلى بنجلاديش نتيجة تطورات الأحداث في بلادهم.
وأوضحت أن هذه الخطوة الإنسانية الجديدة التي شرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في تنفيذها ووضع الخطط للبدء في مساعدة النازحين من أقلية الروهينجا لتجاوز ظروفهم الراهنة تعكس مدى تشبث دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بالعقيدة الإنسانية الخالصة التي أرسى قواعدها بكل محبة وعطاء الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث برزت دولة الإمارات منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي كواحة للخير والعطاء يستظل بظلالها مختلف الأشقاء والأصدقاء، وتصل أياديها البيضاء إلى مختلف المعوزين والمحتاجين والمتضررين جراء الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية في شتى أرجاء المعمورة من دون تمييز أو تفرقة.
وأشارت إلى أن تفاني القيادة الرشيدة وإخلاصها في مواصلة هذا النهج الإماراتي الإنساني الحكيم أثمر في تتويج دولة الإمارات عاصمة إقليمية وعالمية للعمل الخيري والإنساني والتنموي بشهادة التقارير والمؤشرات الدولية.
وأضافت أن هذا التوجه الإنساني الرفيع عزز المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم في مشارق الأرض ومغاربها على الصعيدين الرسمي والشعبي، فإلى جانب التقدير الإقليمي والدولي في مختلف الهيئات الرسمية لدور الإمارات الرائد في تعزيز العمل الإنساني والتنموي حول العالم، فإن هذا الدور اللافت للنظر حقق للإمارات محبة استثنائية واحتراما قل نظيرهما في قلوب الملايين من شعوب الأرض، بل جعلها تتحول إلى نموذج متفرد وملهم للخير والعطاء تتوق الشعوب إلى تعميمه وانتشاره.
وأكدت أن اللفتة الإنسانية الجليلة الجديدة من قبل قيادتنا الرشيدة بتقديم مساعدات عاجلة للنازحين الروهينجا هي امتداد للرسالة الإنسانية العالمية العظيمة التي تحملها دولة الإمارات على عاتقها منذ تأسيسها، وتسهم من خلالها الإمارات بجهود سباقة ومبادرات رائدة كما ونوعا بغية دعم ومساندة الشعوب الشقيقة والصديقة كافة وقتي الرخاء والشدة وهي رسالة منبثقة من القيم النبيلة والشيم الجليلة الثابتة والمتجذرة في عمق التكوين الإماراتي على امتداد الأجيال والمستمدة من تعاليم الدين الإسلامي السمحة والعادات العربية الأصيلة.
وقالت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي إنها رسالة منبثقة من روح العطاء الإماراتية الاستثنائية الممزوجة بالحس العالي بالمسؤولية الذي تمتلكه دولة الإمارات قيادة وشعبا تجاه شعوب المعمورة أجمع ورغبتها الصادقة في مواصلة دورها المشرق الساعي إلى تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومكافحة قوى الشر والظلام، وتحسين حياة البشرية والارتقاء بها إلى حاضر ومستقبل يزخر بمقومات العيش الكريم والسلام والاستقرار والسعادة بعيدا عن ويلات الحروب والكوارث والنزاعات والدسائس والفتن التي لا تزال تقض مضاجع الملايين حول العالم.