الإمارات في عيدها الـ54.. مبادرات تستلهم روح الاتحاد في وطن التسامح
بالتزامن مع احتفال الإمارات بعيد الاتحاد الـ54، تم إطلاق عدة مبادرات مبادرات تستلهم روح الاتحاد في وطن المحبة والتسامح.
وتحتفل دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، بعيد الاتحاد الـ54، الذي يصادف تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1971 بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتعاون مع إخوانه حكام الإمارات.
ولا يعد تأسيس دولة الإمارات مجرد ذكرى تاريخية مهمة فحسب، بل إنها قصة ملهمة للعالم كله بما تحويه من دروس وعبر عن قيمة وأهمية الاتحاد، عن الإيمان بالأهداف، عن العطاء، عن الإصرار والتحدي، عن الإخلاص والنجاح.
قصة 7 حكام جمعهم حلم الوحدة، والسعي لتطوير إماراتهم والنهوض بها وتعزيز استقلالها وتحقيق رفاهية شعوبهم، فاتفقوا على تأسيس كيان قوي، يجمعهم في دولة واحدة، تحت علم واحد.
وشكل الاتحاد انطلاقة النهضة الحقيقية لدولة الإمارات في مختلف المجالات نتيجة جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتعاون مع إخوانه حكام الإمارات، ويكمل تلك المسيرة حاليا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
واستلهاما لتلك الدروس والعبر تم إطلاق عدة مبادرات بالتزامن مع احتفال الإمارات بتلك المناسبة.
أسماء الإمارات الـ7 على مساجد أبوظبي
تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الرابع والخمسين لدولة الإمارات، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإطلاق اسم إمارات الدولة على سبعة مساجد في أبوظبي.
وأشاد الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بمبادرة رئيس دولة الإمارات، التي تعبر عن اهتمامه بترسيخ قيم الاتحاد ومعانيه السامية في نفوس الأجيال ليواصلوا مسيرة العطاء والتنمية لهذه الدولة المباركة.
وقال الدرعي إنه بناء على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيُطلق اسم إمارات الدولة على سبعة مساجد في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي، تتسع لنحو 6000 مصل أنشئت بالتنسيق والتعاون بين ديوان الرئاسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، على مساحة تقارب الـ 12000 ألف متر مربع، على أن تكون متاحة كلها لاستقبال المصلين في يناير العام القادم، مشيراً إلى أنه روعي في بنائها وتصميمها الطراز المعماري الحديث الذي يجمع بين الفنون الإسلامية والتراث والتصميم العصري المبتكر.
وأشاد بالدعم المتواصل الذي يوليه رئيس دولة الإمارات للهيئة ومبادراتها، وحرصه على عمارة بيوت الله من جهة، ومواكبة التطور العمراني وتمكين المصلين من أداء صلواتهم بطمأنينة وترسيخ رسالة المسجد المجتمعية من جهة أخرى.

ننشد متحدين
أيضا استلهاما لروح الاتحاد في وطن التسامح، أعلن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إطلاق مبادرة وطنية تحت مسمى "ننشد متّحدين" موجهة لكل من يعتبر دولة الإمارات وطنًا له للمشاركة في أداء السلام الوطني الإماراتي في الثاني من ديسمبر عند الساعة 11:00 صباحًا.
ودعا عبر هذه اللفتة الوطنية الجميع في الإمارات السبع للمشاركة في هذه اللحظة المشتركة التي تعكس روح الاتحاد والانتماء ضمن الاحتفالات بعيد الاتحاد لتصل أصداء هذه اللحظة إلى جميع المنازل والشوارع والمدن في مختلف إمارات الدولة.
ومن أجل الاحتفاء بالتنوع الغني الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة، تمت كتابة السلام الوطني الإماراتي بحروف لغتين مختلفتين ليتمكن من أدائه جميع من في الدولة وهما اللغتان العربية والإنجليزية.
تعكس هذه الدعوة إيمان دولة الإمارات العربية المتحدة بأن القوة تكمن في التنوع، وأننا عندما نتّحد معًا، فإننا نشكل مستقبلًا مشتركًا مليئًا بالفخر والانتماء والإمكانات.
وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول تنوعاً في العالم، حيث يعيش فيها السكان من مختلف الأديان ويمارسون عقائدهم وشعائرهم الدينية بحرية جنباً إلى جنب.
و حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الإشادة بدور المقيمين في الإمارات؛ والترحيب بكل من يعتبر الإمارات وطناً له في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ54.
وقال في هذا الصدد :"أجدد التأكيد أن دولة الإمارات ترحب بكل من يعتبرها وطناً له، ويسهم بجهده وفكره في مسيرة نهضتها، وتفتح قلبها وعقلها لكل من يريد أن يشاركنا قصة نجاحنا وطموحنا في غد أفضل وأكثر تقدماً وازدهاراً في إطار من التسامح واحترام القانون، وتقدر جهود المقيمين على أرضها وإسهامهم في تنميتها وتقدمها على مدى العقود الماضية".
"EID AL ETIHAD UAE 54" بموسوعة غينيس
وفي حدث الاستثنائي احتفاء بعيد الاتحاد الرابع والخمسين لدولة الإمارات، حققت إمارة عجمان إنجازا عالميا جديدا بدخولها موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بعد نجاحها في تشكيل أكبر عبارة احتفالية في العالم باستخدام 603 مركبات آلية، شكلت عبارة "EID AL ETIHAD UAE 54" بطريقة مبتكرة ودقيقة، وذلك برعاية الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة السياحة والثقافة والإعلام.
وأشادت لجنة تحكيم "غينيس" بالدقة المتناهية والمستوى التنظيمي الرفيع الذي ميز الفعالية، معتبرة أن تنسيق حركة 603 مركبات لتكوين جملة مقروءة بهذا الحجم يُعد إنجازاً غير مسبوق، ويؤكد قدرة عجمان على ابتكار فعاليات عالمية ذات تأثير بصري مبهِر.
وجرى تنظيم الفعالية بالتعاون مع هيئة النقل في عجمان، وعجمان القابضة، وشركة "رايات"، حيث تسلمت الجهات المشاركة الشهادات الرسمية من الموسوعة العالمية توثيقا للرقم القياسي، وتقديرا لجهودها في إخراج هذا الحدث الوطني بصورة مشرفة تعكس الفرحة والاحتفاء بمنجزات الاتحاد.