مئوية الإمارات وقرن تركيا.. علاقات واعدة تقود لمستقبل زاهر
مئوية الإمارات وقرن تركيا.. رؤيتان ملهمتان تستهدفان تعزيز ريادة الدولتين، في وقت يعد تعزيز شراكتهما دافعا لتحقيق أهداف الرؤيتين.
رؤيتان تتصدران أجندة اهتمامات البلدين في وقت تشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة الجمهورية التركية احتفالها بذكرى مئوية تأسيسها، التي تحل الأحد، فيما تمضي شراكتهما الاستراتيجية إلى آفاق واعدة.
وتحيي تركيا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ذكرى مرور 100 عام على إعلان الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك في مثل هذا اليوم عام 1923.
احتفال يتزامن أيضا مع تدشين مئوية جديدة في تاريخها، عبر خارطة طريق واعدة تضمنتها رؤية “قرن تركيا" التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أرودغان وتستهدف تحقيق نهضة اقتصادية جديدة وانطلاقة قوية للجمهورية.
وبينما تحتفل تركيا هذه الأيام بمئوية تأسيسها، وتتأهب لوضع معالم خارطة طريق 100 عام قادمة، تمضي في ذات الوقت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات تاريخية على مختلف الأصعدة في مستهل خمسينية جديدة في تاريخ البلاد، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ضمن خارطة طريق تستهدف بأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً في مئوية تأسيسها عام 2071.
ويقع تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في قلب رؤاهما لتحقيق نهضة واعدة ومستقبل زاهر، يجني ثمارها البلدان.
وتشهد العلاقات الإماراتية التركية نمواً متسارعاً في ضوء الرؤية الاستشرافية والرغبة المشتركة لقيادتي الدولتين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة من الشراكة، بما يصب في مصلحة البلدين.
لجنة استراتيجية عليا
يأتي الاحتفال بعد نحو شهرين من اتفاق البلدين، على إنشاء لجنة استراتيجية عليا بينهما، ستسهم في تعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة، عبر استحداث آلية تعاون وتنسيق على مستوى رفيع، تعزز استدامة التعاون.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان اتفاق مشترك لإنشاء "لجنة استراتيجية عليا" بين دولة الإمارات وتركيا خلال قمة جمعت الزعيمين خلال زيارة الرئيس التركي للإمارات في 19 يوليو/تموز الماضي.
وتعد زيارة يوليو/تموز هي الثالثة للرئيس أردوغان لدولة الإمارات بعد زيارتين أجراهما في مايو/أيار، وفبراير/شباط 2022، فيما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارتين لتركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ويونيو/حزيران الماضي، تم خلالها عدة قمم ومباحثات لتعزيز التعاون بين الجانبين.
مواجهة التحديات
قمم ومباحثات خلقت "أرضية مشتركة" يقف عليها البلدان في معالجتهما لملفات وأزمات المنطقة والعالم ومواجهة التحديات المختلفة عبر الحلول الدبلوماسية.
وتتجسد تلك الأرضية المشتركة، في توافق رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وظهر ذلك جليا في حرص البلدين على تنسيق المواقف لمواجهة التصعيد الأخير في قطاع غزة، حيث بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس أردوغان، خلال اتصال هاتفي، في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري جهود احتواء التصعيد في المنطقة والأولوية القصوى لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
كما بحث الجانبان، تكثيف المساعي لفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية، وذلك في ضوء تزايد وتيرة التصعيد والعنف الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشدد الجانبان في هذا السياق، على ضرورة التحرك الإقليمي والدولي العاجل للدفع تجاه الوقف الفوري للتصعيد، مؤكدين أهمية العمل على إيجاد سبيل للتوصل إلى سلام شامل وعادل يضمن الحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمنها ويجنبها مزيداً من الأزمات.
وفي اليوم التالي (13 أكتوبر/تشرين الأول)، بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود خفض التصعيد وحماية المدنيين.
كما ناقشا التداعيات الإنسانية للأزمة الراهنة وجهود فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين.
أيضا، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، خلال زيارته للبلاد، وبحثا جهود تعزيز الاستجابة الإنسانية للمدنيين المتضررين من تداعيات الأزمة في قطاع غزة في ظل استمرار التطورات المتصاعدة الخطيرة التي يشهدها القطاع.
واستعرض رئيس دولة الإمارات ووزير الخارجية التركي المساعي الإقليمية والدولية المبذولة للدفع تجاه مسار التهدئة وحماية أرواح المدنيين بجانب تمكين المنظمات الإنسانية المعنية من القيام بمسؤولياتها للتجاوب الآمن والعاجل مع الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في القطاع وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية دون عوائق إلى المدنيين في القطاع.
كما تطرق اللقاء إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الدفع بتحقيق سلام عادل وشامل ومستقر في منطقة الشرق الأوسط كونه السبيل لإيجاد مستقبل آمن لشعوب المنطقة جميعها والحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين.
ويتفق البلدان على أهمية دعم السلام مع إسرائيل، وفق ضوابط ومحددات تدعم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين.
لذلك، لم يتأخر البلدان في إصدار بيانات إدانة قوية لأي سلوكيات أو سياسات إسرائيلية تتعارض مع هذا الهدف وتنتهك حقوق الفلسطينيين.
كما تتوافق رؤى البلدين بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم والتي تشكل ركائز أساسية للتعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل الذي تتطلع إليه شعوبها ودولها.
فثمة توافق بين دولة الإمارات وتركيا على أهمية حل الأزمة الأوكرانية الروسية سلميا.
وإجمالا، ترتكز العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية التركية على التفاهم والاحترام المتبادل، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، حيث تحظى العلاقات الإماراتية التركية بدعم كبير من قيادتي البلدين بهدف ترسيخها وتنميتها لتشمل مختلف المجالات، وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار لشعبيهما.
تغير المناخ
على صعيد مواجهة التحديات أيضا، يتعاون البلدان في مواجهة تغير المناخ، الذي يعد أكبر تحد يواجه البشرية في الوقت الراهن.
وتستضيف دولة الإمارات، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين COP28، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وتدعم تركيا، دولة الإمارات خلال استضافتها الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.
وأعربت أنقرة عن ثقتها في قدرة دولة الإمارات على تنظيم نسخة مميزة لمؤتمر الأطراف بما يدعم مسيرة العمل المناخي العالمي ويعزز من العمل متعدد الأطراف في مواجهة تحديات تغير المناخ.
وشكل التعاون بين دولة الإمارات وتركيا، في مجال العمل المناخي، ركيزة أساسية لتعزيز الجهود في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال عدة مشاريع استراتيجية تسهم في تحقيق مستهدفات الحياد المناخي في البلدين.
وشهدت الفترة الماضية تعاونا متناميا تعزيزا لهذه العلاقات، عبر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين بشأن التعاون في المجال المناخي والبيئي.
وحددت تركيا عددا من المستهدفات لعام 2023 لدعم مسيرة العمل المناخي العالمي بالتعاون مع الإمارات والدول الأخرى.
وتشمل المشاريع التركية في هذا الصدد "مشروع المطار الخالي من الكربون" بعدما تم اعتماد 18 مطارا في تركيا في هذا الشأن، فيما تتم حاليا دراسة ضم 32 مطارا ضمن المشروع نفسه،
علاوة على العمل على مشروع "سكك حديدية خضراء" وذلك عبر تصميم محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ستوفر 35% من الطاقة التي تستهلكها القطارات بحلول عام 2025، إضافة إلى افتتاح مصنع السيارات الكهربائية الذي يؤكد عزم الحكومة التركية على الحد من انبعاثات الكربون.
وفي سياق الجهود التركية في مجال المناخ والبيئة، أطلقت تركيا مشروع "صفر نفايات عام 2017" لمكافحة تأثير النفايات والمخلفات في البيئة وإعادة تدويرها والاستفادة منها بهدف تحقيق نسبة إعادة تدوير تصل إلى 60% عام 2030 إلى جانب إطلاقها برنامج "صفر نفايات زرقاء" في يونيو 2019، لحماية البحار وموارد المياه وتنظيفها من النفايات.
أيضا حققت دولة الإمارات والجمهورية التركية قفزات كبيرة في مجال تحول الطاقة خلال العقد الأخير، وتواصلان مساعيهما في هذا الإطار لمواجهة تداعيات التغيير المناخي.
ويُرجح أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا الطاقة والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وغيرها من مجالات الطاقة المتجددة.
واعتمدت الإمارات مؤخراً استراتيجية وطنية للهيدروجين تهدف لترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات خلال الثماني سنوات القادمة، عبر تطوير سلاسل الإمداد وإنشاء واحات الهيدروجين لتطوير هذه الصناعة بالإضافة لإنشاء مركز وطني متخصص للبحث والتطوير لقطاع الهيدروجين الواعد.
وشهدت تركيا تنوعاً كبيراً في مزيج الطاقة الخاص بها في العقد الماضي، وحققت الطاقة المتجددة نمواً مذهلاً، حيث تضاعف توليد الكهرباء المتجددة ثلاث مرات في العقد الماضي ، بحسب موقع الوكالة الدولية للطاقة.
شراكة اقتصادية شاملة
أيضا، يحل الاحتفال بمئوية تركيا، بعد نحو شهرين من دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
وبذلك، تنطلق الشراكة الاقتصادية الإماراتية التركية لتحقيق أهدافها المشتركة من قاعدة صلبة من العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة بين البلدين خصوصاً بعد النمو المتصاعد في التجارة البينية غير النفطية، والتي وصلت إلى 18.9 مليار دولار عام 2022، ونمت بنسبة 40% مقارنة بعام 2021، لتصبح تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات.
وبلغت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى تركيا 5.6 مليار دولار عام 2022، بزيادة 109% مقارنة بعام 2021.
وتستهدف الاتفاقية تحقيق المنفعة المشتركة للطرفين وتحفيز النمو الاقتصادي طويل الأمد والمستدام والشامل في البلدين، إذ تلغي الاتفاقية أو تخفض الرسوم الجمركية على 82% من السلع والمنتجات، والتي تمثل ما يفوق 93% من مكونات التجارة البينية غير النفطية وتحسن الوصول إلى السوق التركي أمام الصادرات الإماراتية، بما يشمل القطاعات الرئيسية مثل المقاولات والمعادن ومنتجاتها والبوليمرات والمنتجات التصنيعية الأخرى.
وتسهم هذه الاتفاقية التاريخية بشكل فاعل في زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار في غضون خمسة أعوام وتخلق 25000 فرصة عمل جديدة بحلول 2031، وتزيد الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7%.
ووقع البلدان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما في مارس/آذار الماضي، خلال قمة رئاسية عبر تقنية الاتصال المرئي عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الرئيس التركي.
وستسهم الاتفاقية في تدشين حقبة جديدة من التكامل الاقتصادي مدعومة بعلاقات تجارية واستثمارية وطيدة قائمة على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، حيث تعمل الاتفاقية على خلق المزيد من الفرص والممكنات لمجتمعي الأعمال الإماراتي والتركي، وفتح مسارات جديدة لمصدري السلع والخدمات إلى البلدين والأسواق الإقليمية المحيطة، بما يدعم تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية في الدولتين.
تعاون إنساني
على صعيد التضامن الإنساني، جسدت عملية "الفارس الشهم 2" التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط الماضي، عمق ومتانة العلاقات الإماراتية التركية، وأسمى صور التضامن والأخوة الإنسانية.
جهود رسمت ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة للشعبين التركي والسوري، بحجم تبرعات هو الأضخم، إذ تجاوز 150 مليون دولار، منها 50 مليون دولار لتركيا.
وأرسلت دولة الإمارات المستلزمات الطبية والإغاثية والغذائية وفرق البحث وآليات مجهزة بالمعدات الخاصة بإزالة الأنقاض، والفرق الطبية، وشيدت مستشفى ميدانيا لعلاج المصابين في منطقة إصلاحية بغازي وآخر في "هاتاي".
ومنح الرئيس التركي، في 27 أبريل/نيسان الماضي، فريق عملية "الفارس الشهم 2" "وسام الدولة للتضحية"، تكريما وتقديرا لجهود دولة الإمارات في أعمال البحث والإنقاذ في مناطق الزلزال.
ويعتبر فريق البحث والإنقاذ الإماراتي آخر فريق مصنف دوليا غادر تركيا وذلك بعد إعلان الحكومة التركية عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، حيث نفذ فريق البحث والإنقاذ من وزارة الداخلية مهام البحث عن الناجين في ثلاث مناطق هي الأصعب في محافظة كهرمان مرعش منذ حدوث الزلزال.
تعاون ثقافي متنام
التوافق بين الدولتين على أكثر من صعيد شكل دافعا قويا لتعزيز التعاون بينهما في الجانب الثقافي.
وتستمد العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وتركيا قوتها نظرا لما تتمتعان به من تاريخ ثقافي وتقاليد أدبية غنية وملهمة، وتعزيزا لهذا العلاقات وقع الجانبان في فبراير/ شباط 2022 مذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجال الثقافي.
وشهد البلدان مؤخرا تعاونا ثقافيا متناميا عبرت عنه مشاركة تركيا ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، والحضور التركي اللافت خلال فعاليات "إكسبو دبي 2020"، فضلا عن مشاركة "جمعية الناشرين الإماراتيين" في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قدمت خلالها 284 عنوانا من إصدارات 31 دار نشر إماراتية.
علاقات تاريخية
علاقات تتعزز على مختلف الأصعدة استنادا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين.
ونشأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا في 1 أبريل/نيسان 1977، وافتتحت السفارة التركية في أبو ظبي عام 1979 ، فيما افتتحت الملحقية العسكرية التركية في أبو ظبي في العام 1999.
وفي المقابل، تم افتتاح سفارة دولة الإمارات في أنقرة عام 1983، وافتتحت القنصلية العامة للدولة في إسطنبول عام 1989، كما افتتحت الملحقية العسكرية للإمارات في أنقرة عام 2005.
وشكلت الزيارة التاريخية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتركيا عام 1984 أساساً ومنطلقاً لعلاقات متينة وقوية بين البلدين.
وشهدت العلاقات الإماراتية - التركية نقلة نوعية بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي له لتكون هذه الزيارة محطة رئيسية في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين والتي ترتكز على المصالح المشتركة بينهما.
وتشهد العلاقات بين الإمارات وتركيا تطوراً مستمراً في العديد من القطاعات الحيوية ويعكس هذا التطور حرص قيادتي الدولتين على تطوير العمل المشترك، والتطلع إلى المزيد من فرص التعاون الثنائي، بما يحقق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز