سلطان الجابر: تعاون الإمارات والصين تمتد آثاره إلى المنطقة والعالم
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أكد أهمية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، كونها أول زيارة خارجية يقوم بها بعد إعادة انتخابه.
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي، أهمية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، كونها أول زيارة خارجية يقوم بها بعد إعادة انتخابه وأول زيارة لرئيس صيني إلى الإمارات منذ 29 عاما، مشيرا إلى أن التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية لا يقتصر فقط على السعي لتحقيق خير ومصلحة البلدين وإنما تمتد آثاره إلى المنطقة والعالم من خلال ترسيخ نظرة إيجابية شاملة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في حوار مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز أواصر التعاون بينهما في المجالات كافة، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية كبيرة بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى بكين في ديسمبر 2015 والتي ساهمت في توطيد وتعزيز التعاون من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تبلورت لتحقق مبادرات ملموسة ونتائج فعلية منها دعم وتأييد دولة الإمارات لمبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ ومشاركة الإمارات كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وعن أهمية زيارة الرئيس الصيني إلى الإمارات في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة والعالم وماذا تعني، أوضح أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة وتؤكد تميز العلاقة بين قيادتي البلدين الصديقين وكذلك المكانة المهمة التي حققتها دولة الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة كعضو فاعل في المجتمع الدولي يحظى بالثقة والاحترام والتقدير ويساهم في تحقيق النمو والازدهار والاستقرار كما أن هذه الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز أواصر التعاون بينهما في المجالات كافة.
وأضاف أنه للإحاطة بأهمية هذه الزيارة وتوقيتها لا بد من العودة إلى الجذور العريقة للروابط التاريخية التي بدأت منذ مئات السنين عبر النشاط الاقتصادي والتجاري من خلال طريق الحرير القديم ومن ثم عبر طريق الحرير البحري، مؤكدا الدور المهم الذي يلعبه التبادل التجاري والاقتصادي في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب، مشيرا إلى أن هذه العلاقات استمرت بالنمو والتطور إلى أن اكتسبت طابعا رسميا في عام 1984 مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
وتابع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أنه تم إرساء الأسس الصلبة لهذه العلاقات خلال زيارة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إلى الصين في عام 1990 وذلك تلبية لدعوة الرئيس" يانج شانج كون" الذي كان أول رئيس صيني يقوم بزيارة لدولة الإمارات وذلك في عام 1989.
وأشار إلى أنه - إلى جانب التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة - هناك بعض الأمثلة العملية للتبادل الحضاري والثقافي والمعرفي بين البلدين الصديقين فهناك "مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية" في العاصمة الصينية بكين الذي يقوم بدور مهم في نشر الثقافة العربية والتعريف بها وبتراثها الأصيل وكنوزها العريقة والإرث الحضاري الإسلامي وفكره الغني والمنفتح والمعتدل، وهناك أيضا العديد من المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات التي تقوم بتدريس لغة المندرين الصينية تأكيدا على أهمية التواصل والانفتاح على الثقافات والحضارات ومد جسور التعاون تحقيقا للمصالح المشتركة.
وحول أهمية الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين في عامي 2012 و 2015 وأسستا لمرحلة جديدة وقوية من العلاقة بين البلدين وحققت الكثير من النجاح، قال الجابر: "تشرفت بأن أكون ضمن وفد دولة الإمارات خلال زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السابقة إلى جمهورية الصين الشعبية والتي أكدت رؤيته لأهمية تطوير العلاقات الثنائية مع الصين بما يخدم المصالح المشتركة ويتماشى مع نظرتهما لأهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة".
وأشار إلى أن العلاقات شهدت نقلة نوعية كبيرة بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين في ديسمبر 2015 والتي ساهمت في توطيد وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والصين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تبلورت لتحقق مبادرات ملموسة ونتائج فعلية.
وأضاف أن زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين ساهمت في تكريس النظرة المشتركة بين البلدين حول الدور المحوري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفتها الأساس الصلب والركيزة الراسخة لتحقيق الأمن والأمان والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم فالتنمية الاقتصادية توفر فرص العمل وتحقق التنمية الاجتماعية والثقافية وتسهم في مكافحة التطرف والإرهاب وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح والانفتاح والوسطية وتؤكد الدور المهم للعمل الإيجابي في تحقيق السعادة وضمان استمرار النمو والازدهار للمجتمعات والدول في نظرة إنسانية شاملة.
وحول ما الذي يمكن أن تضيفه زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للعلاقات بين دولة الإمارات والصين؟ وكيف يرى الاستعداد لها؟.. قال إن القيادة في دولة الإمارات أعربت عن ترحيبها الكبير بزيارة الرئيس الصيني وأطلقت العديد من المبادرات ومن أبرزها "الأسبوع الإماراتي - الصيني" لتسليط الضوء على الأبعاد المتنوعة والشاملة لهذه الزيارة المهمة.
ولفت إلى أنه ضمن فعاليات هذا الأسبوع تم إطلاق النسخة العربية من كتاب "حول الحكم والإدارة" للرئيس شي جين بينج والذي يتحدث فيه عن رؤيته الاستشرافية والطموحة لنهضة الصين مؤكدا أن العمل الجاد كفيل بتحقيق الأهداف المنشودة وتحويل حلم الصين في بناء دولة مزدهرة اقتصاديا إلى واقع ملموس والعمل على مكافحة الفقر والمساهمة في حماية البيئة من خلال بناء اقتصاد منخفض الكربون والانفتاح على العالم وترسيخ مبادئ السلم والاستقرار وضرورة التركيز على الارتقاء بالنوعية والجودة من خلال الابتكار والالتزام بالشفافية وتنفيذ الإصلاحات بمرونة وفعالية وتطبيق أعلى معايير ونظم الحوكمة الإدارية والعديد غيرها من المواضيع المهمة المستمدة من تجربته في الحكم والإدارة.
وأكد أن زيارة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات ستسهم بالدفع قدما وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.. مضيفا صحيح أنه تم تحقيق تقدم كبير على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون التكنولوجي والمعرفي وكذلك في مجالات الطاقة وتطوير البنية التحتية واللوجستيات إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الفرص المجدية التي يمكن أن تثمر عن المزيد من المبادرات الملموسة خاصة في ضوء الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها كل من جمهورية الصين ودولة الإمارات فالصين لديها قدرات عملاقة وموارد كبيرة وثروة بشرية متمكنة وثقافة ورؤية إيجابية لاستغلال هذه القدرات من أجل تحويل حلم الازدهار الصيني إلى حقيقة.
وأشار الدكتور سلطان الجابر إلى أن دولة الإمارات تمتلك رؤية طموحة وموقعا جغرافيا استراتيجيا وموارد طبيعية وبشرية متميزة وتجربة فريدة من نوعها وإمكانات وخبرات كبيرة تعمل بتوجيه من قيادة متميزة لديها نظرة استشرافية بعيدة المدى.. مؤكدا أن التعاون بين هذه الإمكانات الكبيرة خطوة منطقية ستسهم في تحويل الأفكار المبتكرة والطموحة إلى مشاريع ومبادرات عملية.
وذكر أنه في ضوء هذه العلاقات المتميزة فإن زيارة الرئيس الصيني تعد خطوة طبيعية تستكمل جهود التعاون المستمر مع دولة الإمارات ونتطلع إلى أن تثمر عن العديد من النتائج الإيجابية المثمرة.
وباعتبار الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم بحجم تبادل تجاري سنوي تجاوز الـ 60 مليار دولار العام الماضي بحسب بيانات وزارة الاقتصاد وأيضا أكبر شريك للصين في المنطقة العربية.. كيف يمكن البناء على تلك الأرضية المثالية من العلاقات الاستثنائية لتحقيق المزيد من الشراكات الاقتصادية العملاقة في المستقبل ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن على مستوى العالم .. قال الجابر إن هذه الأرقام تعكس التقدم الإيجابي الكبير والمهم في العلاقة التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية خاصة إذا ما رجعنا بالتاريخ إلى بداية تأسيس العلاقات بين البلدين حين كانت قيمة التبادل التجاري بينهما لا تزيد على عدة ملايين من الدولارات سنويا.
وأضاف أن هذا النمو مؤشر عملي لما يمكن تحقيقه مستقبلا بالاستناد إلى قدرات وإمكانات البلدين فكما أوضحت تمتلك دولة الإمارات موقعا جغرافيا متميزا يربط الشرق والغرب ولديها بنية تحتية متطورة ترسخ مكانتها كجسر إلى أسواق المنطقة إضافة إلى الكثير من العوامل الداعمة لنجاح مختلف المشاريع والمبادرات والتي تشمل الحوكمة الإدارية والمؤسسية والخدمات الإلكترونية الذكية والسريعة والخدمات المصرفية والمالية المتطورة والسمعة المرموقة كمركز رائد لمزاولة الأعمال على مستوى العالم وفق أفضل وأرقى المعايير والممارسات المعتمدة دوليا.
وبين أن الحجم الكبير لاقتصاد البلدين يؤكد أنهما قادران على المساهمة بشكل فاعل ومؤثر في نمو الاقتصاد العالمي لا سيما في ظل الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين الصديقين لتعزيز التعاون المشترك.. لافتا إلى أن إجمالي قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات والصين بلغ خلال السنوات العشر الماضية 303 مليارات دولار أمريكي وهذا مؤشر إضافي على إمكانات النمو الكبيرة المتاحة في هذا المجال.. منوها إلى أن دولة الإمارات تهتبر أكبر شريك للصين في المنطقة العربية حيث تستحوذ على نسبة 23% من إجمالي حجم تجارة المنطقة مع الصين.
وعن مبادرة "الحزام والطريق" التي تشكل خطوة اقتصادية مهمة لمستقبل التجارة بالمنطقة والعالم وكيف يمكن أن يساهم هذا الممر الاقتصادي في تعزيز التعاون بين البلدين وأهمية دور الإمارات في تلك المرحلة بما لها من مكان ومكانة حيث الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتميزة والأرضية الاقتصادية الصلبة .. أوضح الجابر أن المبادرة - التي أطلقها فخامة شي جين بينج والتي أعربت القيادة في دولة الإمارات عن دعمها ومشاركتها الفاعلة فيها - تهدف إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم بما يتناسب مع ظروف العالم المعاصر وبشكل يعزز تحقيق النمو والازدهار في أكثر من 60 دولة تقع على ممرات التجارة البرية والبحرية الحديثة وبما يسهم في توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا مرورا بالبحر المتوسط والمحيط الهندي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أيضا عضو مؤسس في "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية " الذي أسسته الصين بهدف توفير مصادر تمويل للمشاريع الإنمائية والدفع قدما بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمواكبة النمو السكاني الكبير في قارة آسيا.
وفي إطار عمل الإمارات والصين على تعزيز الشراكة بينهما في مختلف المجالات ومنها قطاع الطاقة.. وعن خطط التعاون والشراكة بين أدنوك وقطاعات الطاقة والتكرير والبتروكيماويات والتكنولوجيا الحديثة في الصين .. قال إن دولة الإمارات تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز وتعد الصين من أكبر أسواق العالم نموا في مجال الطلب على الطاقة وهناك بالفعل علاقات وثيقة في قطاع الطاقة والتي شهدت نموا ملحوظا وقفزة كبيرة في الآونة الخيرة فقد حصلت شركات الطاقة من جمهورية الصين الشعبية على حصص امتياز في حقول النفط بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وتشمل الحصص نسبة 40% في شركة الياسات و12% في أدنوك البرية و20% في أدنوك البحرية.
وأضاف أنه نظرا لنمو ونشاط وحجم اقتصادها فإن الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وفي ضوء علاقات الصداقة والتعاون مع دولة الإمارات الملتزمة بدورها كمزود موثوق للطاقة تعد الصين أحد أهم أسواق النمو الرئيسة لإنتاج أدنوك من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات.. لافتا إلى أن العمل يجري على توثيق هذه العلاقة التي تتيح لنا الاستفادة من الفرص المجدية للشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة لتحقيق منافع متبادلة للطرفين في مجالات وجوانب قطاع النفط والغاز كافة سواء في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج أو في مجال التكرير والمشتقات والصناعات البتروكيماوية.
وقال إنه تماشيا مع استراتيجية "أدنوك " للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات تولي الشركة أهمية كبيرة لتلبية الطلب المتنامي في أسواق الصين على المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية وهناك بالفعل حضور قوي في الصين لشركة "بروج "التابعة لأدنوك كمشروع مشترك مع شركة بورياليس والتي تصدر 1.2 مليون طن سنويا من منتجاتها من البولي أوليفينات إلى الصين أي ما يعادل ثلث مبيعاتها في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن هناك بالفعل تواصل ونقاشات مستمرة لتعزيز التعاون والاستفادة من آفاق النمو الناتجة عن هذا النمو في الطلب والذي يشمل منتجات عالية القيمة مثل بعض المكونات البلاستيكية المستخدمة في صناعة السيارات والأنابيب ومواد العزل والعديد غيرها.
وفي إطار جهود تطبيق استراتيجية أدنوك 2030 للنمو الذكي تركز الشركة على الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة.. وهل هناك تعاون مع الصين الرائدة في هذا المجال .. قال الجابر إن قطاع النفط والغاز يشهد تطبيقات حديثة عديدة لتكنولوجيا المعلومات المتقدمة والذكاء الاصطناعي سواء في مجال الاستكشاف والإنتاج والتطوير أو في مجال المعالجة والنقل والتكرير والصناعات البتروكيماوية.
وأشار إلى أن "أدنوك" تتواصل مع مزودي الحلول التكنولوجية في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الصين لبحث كيفية الاستفادة من هذه الحلول سواء في مركز بانوراما للذكاء الاصطناعي أو في مختلف مواقع العمل الميدانية وذلك نظرا لما تحققه هذه الحلول المتقدمة من توفير في الوقت والجهد والتكاليف.. لافتا إلى أنه سيتم الإعلان في حينه عند التوصل إلى اتفاقيات أو مبادرات أو خطوات بهذا الصدد.
الإمارات والصين تسابقان الزمن وتسيران بخطوات سريعة وتجمع بينهما رؤى متقاربة تكاد تكون متطابقة في العديد من المجالات.. فإلى أي مدى يمكن أن يساهم هذا التطور السريع في العلاقات بين البلدين في اختصار الوقت واقتحام المستقبل على الصعد كافة .. أجاب الجابر أن السباق مع الزمن مصطلح جيد لوصف أحد جوانب النظرة المشتركة بين دولة الإمارات والصين فقطار الزمن لا ينتظر أحدا ومن لا يعمل بجد واجتهاد سيتخلف عن الانطلاق في ركب تطور الحضارة العالمية.
وأضاف نحن في دولة الإمارات محظوظون بقيادة تستشرف المستقبل وتضع الخطط بعيدة المدى التي تضمن بناء غد مشرق لأبنائنا وأحفادنا كما تمتلك الصين نظرة مماثلة ومن هنا هناك انسجام في المواقف والآراء بين البلدين بخصوص تكثيف ومضاعفة الجهود للبقاء في مقدمة مسيرة النمو الحضاري والإنساني.. منوها إلى أن توافق وجهات النظر بهذا الصدد يسهم في الوصول إلى أفكار ومشاريع ومبادرات مبتكرة تعزز من مكانتنا ودورنا في سباق الحضارة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر إن زيارة القائد المؤسس إلى الصين أكدت رؤيته الاستشرافية للمستقبل وضرورة بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع المجتمع الدولي وكذلك الدور المهم والمتنامي للصين.
وأضاف أن دولة الإمارات تستمر اليوم في السير على هذا النهج الحكيم ببناء علاقات متوازنة في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.. وتستند العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية إلى نظرة مشتركة تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي البناء لتحقيق المصالح المشتركة في شتى المجالات.
وقد شاركت دولة الإمارات قبل أسبوع في الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي أقيم في بكين بحضور الرئيس الصيني شي جين بينج.
وأكدت دولة الإمارات خلال المنتدى أهمية تعزيز التواصل بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك خاصة في ضوء الأهمية الجغرافية والسياسية والاقتصادية للدول العربية وكذلك مكانة الصين في الساحة الدولية والدور الكبير والمتنامي الذي تلعبه في المجال الاقتصادي.
وتم خلال الحدث اعتماد إعلان بكين للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني وكذلك وثيقة البرنامج التنفيذي للمنتدى خلال الفترة بين عامي 2018 – 2020 إلى جانب إقرار الإعلان التنفيذي العربي الصيني الخاص بمبادرة الحزام والطريق.
وحول جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تعزيز علاقات الإمارات والصين.. قال الدكتور سلطان الجابر من خلال توجيهات ومتابعة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي تقوم الوزارة بجهود حثيثة لتعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية في شتى المجالات بهدف الانتقال بها إلى المستوى الاستراتيجي الذي يتناسب مع أهميتها وأبعادها ويسهم في تعزيز المصالح المتبادلة التي تحققها هذه العلاقة لكل من دولة الإمارات والصين وأيضا للمنطقة وللعالم ككل.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز