صينيون يردون الجميل للإمارات بحملة "دعنا نحارب الوباء معا"
الحملة تأتي دعما لمبادرة "لبيه يا وطن" التي أطلقها الهلال الأحمر الاماراتي لتعزيز التدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الإمارات.
بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أطلقت لجنة النوايا الحسنة للجالية الصينية في الإمارات الحملة الثانية من توزيع المواد الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) على المحتاجين من مختلف الجنسيات في المدينة العالمية وسوق الخضار والفواكه في إمارة دبي.
وشارك أكثر من 30 متطوعاً في توزيع 3000 طرد صحي تحتوي على كمامات وصابون لمحاربة فيروس كورونا، واستفاد منها 3000 عامل من مختلف الجنسيات.
وتأتي هذه الحملة دعماً لمبادرة "لبيه يا وطن" التي أطلقها الهلال الأحمر الاماراتي لتعزيز التدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات للحد من تفشي جائحة كورونا.
وتعمل لجنة النوايا الحسنة للجالية الصينية على تعزيز الأخوة الإنسانية بين جميع الجنسيات في دولة الإمارات من أجل توفير المواد الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد لهؤلاء العمال الوافدين من ذوي الدخل المحدود من مختلف الجنسيات.
وجمعت اللجنة أكثر من 300 ألف يوان (156 ألف درهم) من الجالية الصينية، بالإضافة إلى 200 ألف كمامة طبية معتمدة، و20 ألف قطعة صابون، وأكثر من ألف عبوة معقم لليدين فضلاً عن كميات كبيرة من الأرز.
وكانت اللجنة وزعت 1000 طرد للمحتاجين في نهاية شهر رمضان المبارك في ميدان بني ياس ديرة دبي.
وزار 7 من أعضاء لجنة النوايا الحسنة للجالية الصينية في الإمارات، الأحد الماضي، مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، وقدموا تبرعاً يقدر بـ120 ألف كمامة طبية، و13 ألف طرد صحي إلى الهيئة، تسلّمها مدير فرع الهلال الأحمر في دبي، محمد عبدالله الزرعوني، الذي أشاد بجهود اللجنة في دولة الإمارات.
وقال الزرعوني لأعضاء اللجنة إنه كان يرأس وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم المساعدات الإنسانية لصالح المتضررين من الزلزال الذي ضرب مقاطعة سيشوان الصينية في عام 2008، وقد تبرعت دولة الإمارات في حينه بـ50 مليون دولار دعماً لدولة الصين.
وتم تأسيس لجنة النوايا الحسنة للجالية الصينية في دولة الإمارات في أبريل/نيسان 2020، بدعوة من الدكتور يوسف تشاي مستشار وزارة التسامح الإماراتية والأستاذ في جامعة الشارقة، ورجل الأعمال الصيني نورالدين ليو، وبمشاركة أكثر من 400 عضو، بينهم أساتذة جامعة ورجال أعمال وموظفين وربات أسرة، تحت شعار "الصداقة ليست لها حدود، دعنا نحارب الوباء معاً".
وعبر مدير لجنة النوايا الحسنة للجالية الصينية في الإمارات، الدكتور يوسف تشاي، والمنسق العام للجنة، نورالدين ليو، عن شكرهما لدعم دولة الإمارات للصين، مؤكدين أن فيروس كورونا عدو مشترك لجميع البشر، ولا بد من تضامن جميع أفراد المجتمع لمواجهته.
وفي فبراير/شباط الماضي، أكدت دولة الإمارات تضامنها مع جمهورية الصين الشعبية في مواجهة ما تشهده من انتشار لفيروس كورونا، وقامت بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة والخاصة بين البلدين، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الصين للعمل معاً لتوفير جميع المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس.
وفي أبريل/نيسان، وفي إطار حملة أطلقتها الإمارات للتضامن مع الصين التي تواجه فيروس كورونا، أضاءت عدد من معالم الإمارات البارزة وفي مقدمتها برج خليفة ومبنى شركة بترول أبوظبي "أدنوك"، بألوان العلم الصيني.
كما ظهرت على المباني عبارة "ووهان، نحن معكم"، للتعبير عن دعم الإمارات لمدينة ووهان وسط الصين التي كانت تعد مركزا لانتشار فيروس كورونا المستجد.