الإمارات والصين.. فرص تعاون مستقبلية وعلاقات مزدهرة
سفير الإمارات لدى الصين يؤكد فرص التعاون بين البلدين في الطاقة النظيفة والرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والزراعة
أكد علي عبيد علي الظاهري سفير الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، على فرص التعاون بين البلدين في عدة مجالات بناء مستوى العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين.
كما أشاد بما حققته الصين من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، وفي مقدمتها انتشال عدد كبير من الناس من براثن الفقر في بضعة عقود.
وقال في مقال رأي نُشر في جريدة China Daily إن البلدين يتمتعان بعدد من القواسم المشتركة مما يعزز فوائد التعاون الثنائي في مجموعة كبيرة من المجالات.
وتابع: أن الدولتان وصلت إلى مراحل مماثلة من التنمية كانت محل إشادة منظمة التجارة العالمية.. كما يتشارك البلدان في هدف تنويع وتطوير الاقتصاد مما يوفر أساساً صلباً لشراكة ثنائية مثمرة بينهما.
ونوه إلى أن الصين تهدف إلى زيادة استخدام الطاقة النظيفة إلى نسبة 20 % من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030.. و بالمثل، تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجًا من الطاقة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة.
وتابع: كما تستهدف الإمارات تعزيز مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة من 25٪ إلى 50٪ بحلول عام 2050 وخفض البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70٪، وتوفير 700 مليار درهم بحلول عام 2050.
وقال الظاهري، إن أهداف دولة الإمارات والصين يعكسها ذلك التعاون الثنائي والفرص المستقبلية بين الدولتين حيث تمتلك دولة الإمارات أكبر محطة شمسية ذات موقع واحد في العالم بناءً على منتج الطاقة المستقل IPP.
وتابع: كما تنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الرابعة من محطة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقوة 950 ميجاوات الأكبر من نوعها بالتعاون مع كونسورتيوم بقيادة أكوا باور السعودية وشنغهاي الكتريك.
ونوه بالتعاون بين البلدين في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا.. وقال إن دولة الإمارات تهتم بمجال تطوير العلوم وتوسيع نطاق استخدامها.
وتابع: أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في هذا الإطار بما في ذلك اتفاقية خاصة بتعاون بحثي ثنائي بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا و جامعة تسينغهوا بالإضافة إلى التعاون الحثيث بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وعدد من المؤسسات الصينية.
وأشار إلى الفرص المستقبلية للتعاون الثنائي في المجال الصحي، ودعم التقدم العلمي الذي تم تحقيقه في دولة الإمارات حيث حققت دولة الإمارات تقدماً لافتا في مجال البحوث التكنولوجيا و بوسعها المساهمة بشكل بناء في هذا المجال.. وهي تعمل على تطوير تكنولوجيا تحاليل فيروس كورونا باستخدام أشعة الليزر والتي تتيح سرعة إجراء التحاليل.
وتابع: كما حصلت الإمارات على براءة اختراع لأبحاث الخلايا الجذعية الجديدة والرائدة الخاصة بفيروس كوفيد-19 وتمتلك دولة الإمارات ثاني أكبر مختبر في العالم خارج الصين.
وأضاف، أن الدولتان تتعاون من خلال هذا المختبر معًا في البحث العلمي لصالح البلدين، ونرى فرصًا أخرى للتعاون الثنائي في مجال العلوم.
كما أشار إلى التعاون المثمر بين البلدين في مجال الزراعة، ولا سيما زراعة أرز المياه المالحة في الإمارات العربية المتحدة، لتلبية احتياجات الأمن الغذائي للدولة.
وتابع: وقد نتج عن التعاون المثمر بين مركز البحوث الصيني في أرز المياه المالحة، ومقره في ميناء تشينغداو الشرقي، وشركات إماراتية نجاح نمو سلالة الأرز المقاومة للملوحة.
وقال الظاهري في ختام مقاله، بينما يقترب عام 2021، .. و يتوارى عالم ما بعد فيروس كوفيد-19 هناك فرص تعاون ثنائي متعددة بين دولة الإمارات والصين تبشر ببدء عقد جديد وآمال عظيمة.