الإمارات والصين.. علاقة قائمة على التطور والنمو
زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تؤكد متانة العلاقة بين الإمارات والصين.
تشهد العلاقات بين الإمارات والصين المزيد من التطور والنمو والمصالح المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتؤكد متانة هذه العلاقات التي بدأت في عام 1971؛ حيث يربط البلدين العديد من القواسم المشتركة تكرس ما بناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من علاقات قوامها التسامح بين الأشقاء والأصدقاء.
واستطلعت وكالة أنباء الإمارات آراء عدد من الإعلاميين المرافقين لزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين، حول أهمية الزيارة للجانبين الإماراتي والصيني.
قال الإعلامي حامد المعشني، المذيع في قناة أبوظبي، إن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، إذ من المنتظر توقيع العديد من الاتفاقيات التي ستعطي زخماً كبيراً للعلاقات بين البلدين، مؤكداً أن هذه الزيارة تعتبر مؤشراً لخريطة طريق للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن الفعاليات المصاحبة للزيارة تمثل عمق العلاقات بين البلدين وحرص الجانبين على تنميتها.
من جانبه قال الإعلامي عبدالله المطوع، مدير مكتب قناة العربية في الإمارات، إن السنوات الأخيرة شهدت نمواً سريعاً في العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية حتى أصبحت الإمارات الشريك الأهم للصين في المنطقة العربية؛ حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 50 مليار دولار.
وأضاف أن هذا جعل الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم، مشيراً إلى أن عدد الفعاليات المصاحبة للزيارة يؤكد ذلك.
أما الإعلامي حسين الطنيجي، المراسل الإقليمي لتليفزيون أبوظبي، أكد أن الصين حريصة على تقوية علاقاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أنه في عام 1984 تم إنشاء سفارة الصين في أبوظبي، مما مهد لأول زيارة للرئيس الصيني يانج شونج كون، إلى الإمارات عام 1986.
وقال الإعلامي فيصل بن حريز، مقدم البرامج على قناة سكاي نيوز عربية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين، تتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس العلاقات الرسمية بين البلدين، ومنذ ذلك الحين حرص البلدان على التقارب أكثر وتمتينها في المجالات كافة.
وأضاف أن الإمارات حرصت على تقوية العلاقات من جميع الأصدقاء سواء في الغرب أو الشرق، مما يدل على نهج التسامح الذي تعيشه، موضحاً أن الامارات لديها رؤية استراتيجية لتعدد شراكاتها وتنوعها.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج وصف الإمارات خلال زيارته الأخيرة للإمارات بأنها واحة للتنمية في العالم العربي، موضحاً أن هذا يؤكد أهمية الإمارات بالنسبة للصين كونها بوابة لانفتاحها على العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.