الصين تعفي مواطني الإمارات من تأشيرات الدخول المسبقة
بإمكان مواطني الإمارات السفر إلى الصين دون تأشيرات مسبقة مع إمكانية البقاء فيها لمدة زمنية أقصاها 30 يوما في كل زيارة.
قررت الصين إعفاء مواطني دولة الإمارات من حملة جوازات السفر العادية من تأشيرة السفر المسبقة، اعتباراً من غد الإثنين.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أنه سيكون بإمكان مواطني الإمارات السفر إلى الصين دون تأشيرات مسبقة مع إمكانية البقاء فيها لمدة زمنية أقصاها 30 يوماً في كل زيارة.
جاء ذلك القرار بناءً على مذكرة تفاهم وقًعت مؤخراً بديوان عام وزارة الخارجية بأبوظبي.
وتولى توقيع المذكرة، السفير أحمد إلهام الظاهري، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي المساعد للشؤون القنصلية، فيما وقّعها عن الجانب الصيني ني جيان، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى الإمارات.
من جانبه، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن قرار الإعفاء هو ثمرة لمجموعة من العوامل التي شجعت الحكومة الصينية لاتخاذ هذه المبادرة.
وأضاف "لقد بلغ عدد الدول التي تعفي الجواز الإماراتي من التأشيرة 138 دولة، مما يعكس مكانة الإمارات على المستوى الدولي وقوة ومتانة شبكة علاقتها الدولية، ويسهل انتقال مواطنينا عبر العالم".
وعلّق السفير أحمد إلهام الظاهري، على القرار قائلاً إن هذه المبادرة تأتي في ضوء تنامي العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين، مشيراً إلى أنها تفتح آفاقاً جديدة لمواطني الدولة للسياحة والاستثمار والتجارة.
وأشار إلى أن الإمارات أصبحت عنواناً للحكم الرشيد والاعتدال والتعايش والسلام، وفي الوقت ذاته رمزاً للإنجاز والتفوق والتميز على المستوى العالمي.
وأوضح أن الصورة الإيجابية للمواطنين الإماراتيين في الخارج كونهم يعبرون عن نموذج الإمارات في الانفتاح والتعايش المشترك والاندماج في الثقافات والحضارة الصينية كان أحد الدوافع الرئيسية لهذه المبادرة.
وجاء هذا القرار ترجمة للعلاقات الإماراتية-الصينية التاريخية، والتي بُنيت على أسس التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ويُعد إنجازاً مهماً يضاف إلى قائمة الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الإماراتية بقيادة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات.
يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين، أقيمت في نوفمبر/تشرين الثاني 1984، وافتتحت دولة الإمارات سفارتها في بكين، في 19 مارس/آذار 1987.
كما افتتحت الإمارات قنصلية عامة في هونج كونج في إبريل/نيسان عام 2000، وقنصلية عامة في شانغهاي في 6 يوليو/تموز 2009، وقنصلية عامة في كوانجو 13 يونيو/حزيران 2016، فيما افتتحت الصين سفارتها في أبوظبي في إبريل/نيسان 1985، وقنصلية عامة في دبي نوفمبر/تشرين الثاني 1988.
ومن ناحية أخرى، ترتبط الدولتان الصديقتان مع بعضهما البعض بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية ومتنامية باستمرار، أما في مجال الطيران، فقد بلغ عدد الرحلات الأسبوعية المباشرة التي تقوم بها الناقلات الوطنية الإماراتية 60 رحلة جوية أسبوعياً.
ونجحت الحكومتان في التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات التي وضعت الأطر القانونية والتشريعية، وحددت الأسس التي تحكم طبيعة علاقات التعاون بين البلدين، حيث وقّعت الإمارات العربية المتحدة والصين اتفاقية منع الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى اتفاقية موقعة بين الطرفين في مجال الطيران.
كما أسهمت اللجان المشتركة للتعاون بين البلدين، في تعزيز آفاق الاستثمار والتعاون المشترك، وعُقدت آخر اجتماعات هذه اللجان بتاريخ 2 مايو/أيار 2017.
ولا شك أن التعاون المتنامي في المجال الاقتصادي والتجاري قد تحقق في بيئة اقتصادية واستثمارية مناسبة، أرسى دعائمها ووطد أركانها قادة البلدين الصديقين على مدى السنوات الماضية.