الإمارات وكولومبيا تتعاونان في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية
وقعت وزارة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة في جمهورية كولومبيا.
جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي، بهدف توطيد وتعزيز علاقات التعاون والتفاهم المتبادل بين الدولتين في مجالات الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية.
وقع مذكرة التفاهم نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية وأنجليكا مايولو وزيرة الثقافة بجمهورية كولومبيا.
وتهدف المذكرة إلى تطوير مشاريع التعاون في المجال الثقافي، وتبادل المعلومات والخبرات وتقديم المساعدة التقنية؛ إضافة لإقامة علاقات تعاون بين المؤسسات الفنية والثقافية في الدولتين وتشجيع التبادل الثقافي والمظاهر الفنية وتوسيع المشاركة في الأنشطة والمهرجانات والفعاليات الثقافية؛ وتعزيز تبادل المعلومات بمشاركة الفنانين والخبراء والباحثين في مجال الثقافة.
ونصت الاتفاقية على تشجيع التعاون في مجالات المسرح والفنون الأدائية؛ والموسيقى؛ والأدب؛ والرقص؛ والتصوير السينمائي والسمعي البصري؛ والفنون البصرية؛ وأي مجال آخر من مجالات التعاون يتفق عليه الطرفان وذلك إدراكاً منهما لدور الصناعات الإبداعية في تسريع وتيرة النهضة المستقبلية.
وتسعى الدولتان إلى ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية وفقاً للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، واستضافة الأحداث الثقافية المتبادلة وتسهيل فرص المشاركة العامة في الفعاليات الثقافية، والتعاون في استدامة الثقافة والصناعات الإبداعية، التي تأثرت بسبب جائحة كوفيد-19، وذلك للوصول إلى التقارب الثقافي بين البلدين الصديقين.
وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، أهمية ترسيخ التقارب الثقافي بين مختلف الشعوب وتعزيز الحوار الحضاري والصناعات الإبداعية ومنحها الأولوية في التنمية الاقتصادية، وذلك نظراً لدورها الكبير في تحسين جودة حياة الشعوب، وبالتالي تعزيز مساهماتهم في خلق عالم يرسخ قيم التعايش والتفاهم والتسامح بما يدفع بالعلاقات الإنسانية إلى آفاق أرحب.
وأشارت إلى أهمية توطيد أواصر العلاقات الثقافية والإبداعية بين البلدين بما يخدم جهود التعاون المشترك وخلق فرص للتعاون الثنائي في كل ما يتعلق بالمجالات الثقافية والإبداعية وتنمية العمل في المنظمات الدولية، لافتة إلى مبادرة الاقتصاد البرتقالي التي تعد إحدى أهم المبادرات التي تعمل بها الحكومة الكولومبية، وتدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزز مخرجاتها في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار وغيرها، مؤكدة أنها تجربة ثرية ومن المهم الاستفادة منها، خاصة عقب إطلاق استراتيجية الوطنية للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات والتي تتزامن مع عيد الاتحاد الخمسين.
وأضافت أن هذا الوقت هو الأمثل لاستكشاف أوجه التعاون في الاقتصاد الإبداعي، وتأسيس منصات ومبادرات مشتركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة في هذه القطاعات الواعدة والعمل فيها، وتطوير مسار العلاقات الثقافية والإبداعية بين البلدين بما يخدم جهود التعاون المشترك، وتشجيع التعاون في السياسات واللوائح العامة لتعزيز الصناعات الإبداعية؛ ومنهجيات القياس لهذا القطاع وتعزيز فرص التدريب على تنمية الصناعات الإبداعية والنهوض بها.