تواصل دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة جهودها الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
ومن أجل الحفاظ على صحة أطفال فلسطين، الذين يعيشون واقعا مريرا في ظل الحرب، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية" قال أب فلسطيني: "سعيد باهتمام دولة الإمارات، وجئت لتطعيم ابني ضمن الحملة، أطفالنا هم رأس مالنا الحقيقي، ونعمل كل شيء من أجل الحفاظ على سلامتهم".
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في 30 أغسطس/ آب الماضي، بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، التي نفذت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، وقدمت جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات.
وشارك متطوعون من عملية "الفارس الشهم 3"، في تنظيم ودعم نقاط التطعيم، حيث ساهموا بفعالية في تسهيل عملية التطعيم وتقديم المساعدة للأسر والأطفال، مما عزز من نجاح الحملة في الوصول إلى الأهداف المنشودة.
وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجهها غزة، من نزوح السكان إلى تدهور الأنظمة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، تأتي هذه الحملة كاستجابة ضرورية لمنع انتشار الأوبئة وحماية الأجيال.
وتلقى أكثر من 150 ألف طفل في غزة الجرعة الثانية من اللقاح الفموي لشلل الأطفال، خلال يومين من الجولة الثانية من الحملة، وفق ما أعلنه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، عبر حسابه على منصة "إكس": "بلغ إجمالي عدد الأطفال الذين تلقوا الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال في المنطقة المركزية بغزة بعد يومين من التطعيم 156943 طفلًا، ويستمر التطعيم اليوم".
وأضاف: "في الوقت نفسه، حصل 128121 طفلًا على مكملات فيتامين أ، ونحن ندعو إلى مواصلة احترام الهدن الإنسانية، وندعو إلى وقف إطلاق النار والسلام".
وبعد رصد أول إصابة بشلل الأطفال، في قطاع غزة منذ 25 عاما، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة النطاق في الأول من سبتمبر/ أيلول للقضاء على خطر انتشار الوباء.