الإمارات تشجع على التطوع في تجارب لقاح كورونا
الدكتور عمر الحمادي يشجع أفراد المجتمع على التسجيل والمشاركة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح واعد لعلاج فيروس كورونا.
أكد الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، أن التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل جميع أفراد المجتمع خلال المرحلة الحالية يدعم الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة وباء كورونا والحد من انتشاره.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات، الأربعاء، في إمارة أبوظبي.
وشجع الحمادي أفراد المجتمع على التسجيل والمشاركة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح واعد لعلاج فيروس كورونا، مشيراً إلى أن التطوع في التجارب يدعم الجهود الهادفة إلى تطوير لقاح آمن وفعال يحمي المجتمع والإنسانية بأسرها.
وأشار إلى أن آخر الأرقام الخاصة بمرض "كوفيد- 19" في الإمارات تشير إلى أن المعدل يصل إلى 0.74 أي أقل من 1 ما يعكس مدى كفاءة القطاع الصحي وتمكنه من الحد من الفيروس والقدرة على كسر سلسلة انتقال العدوى، بالإضافة إلى كفاءة السياسات والإجراءات المتخذة.
وأوضح أنه مع الانفتاح التدريجي للمرافق الاقتصادية والسياحية، صارت المسؤولية الفردية في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد مضاعفة، وأصبح الفرد قادرا على إسداء خدمة كبيرة للمجتمع والقطاع الصحي عن طريق اتباع 3 تعليمات مهمة هي ارتداء الكمامات، والمحافظة على قواعد النظافة الشخصية، والتباعد الاجتماعي والجسدي.
وشدد على أن مبدأ التباعد الجسدي لا يعني التباعد الاجتماعي لاسيما في ظل توافر العديد من وسائل التواصل المتطورة في العالم.
ولفت إلى أن تطبيق التباعد يعد من أهم العوامل التي تساعد القطاع الصحي في الدولة على إبطاء سرعة انتشار الفيروس كونه قادراً على تشتيت الفيروس بشكل قوي ومنعه من الحصول على محطة جديدة وبالتالي إيقاف عملية التفشي من الشخص المصاب إلى السليم.
وأضاف الحمادي أن التباعد الاجتماعي والجسدي يمنح المزيد من الوقت للعلماء والخبراء العاملين في مجال تجارب الأدوية واللقاحات لإيجاد الحلول ما يخفف العبء عن كاهل القطاع الصحي ويساعد العاملين في الميدان على متابعة الحالات الطارئة.
وشدد الحمادي على ضرورة المحافظة على مسافة لا تقل عن مترين مع الآخرين إذ أصبحت الصحة والعافية في الوقت الحالي تتناسب طرديا مع مسافة التباعد الجسدي.
وتابع أنه في حال السعال أو العطس يتناثـر رذاذ من الممكن أن يحتوي على الفيروس، ما يؤدي إلى الإصابة بالفيروس ومن ثم نقلها إلى الآخرين.
وأشار إلى أن انخفاض عدد حالات الإصابة يعني النجاح في كسر وتيرة انتشار الفيروس، وهو ما يتحقق بالالتزام.
وأكد الحمادي ضرورة التعامل بحذر شديد مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض السكري والقلب والكلى والسرطان، لاسيما أن الكثير من حالات الإصابة تكون "صامتة" بدون أعراض، محذراً من أن بعض الحالات أصيب فيها أفراد من عائلة واحدة إذ تم نقل المرض من الأبناء إلى الآباء.