إنجاز جديد.. تطعيم 52.46% بلقاح كورونا في الإمارات
أعلن عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، عن تحقيق إنجاز جديد لدولة الإمارات في مجال الحد من جائحة كورونا.
ويتمثل هذا الإنجاز في وصول "الحملة الوطنية للتطعيم" إلى هدفها الذي أعلنت عنه مؤخراً بتطعيم 52.46% من الفئة المستهدفة من إجمالي سكان دولة الإمارات.
وقال العويس في كلمته خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد إن الحملة التي بدأت مطلع العام الجاري بتوجيهات قيادة الإمارات وشملت جميع المناطق وتمَّ إطلاقها لتغطية وتطعيم أكبر عدد من السكان وتوفير مختلف أنواع اللقاحات، أسفرت عن تقديم اللقاح لنحو 70.21% من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين هم أولويتنا في هذا الجهد الوطني الكبير.
وأضاف أنه مع استمرار ورود التقارير اليومية المتعلقة بجرعات اللقاح فإننا نقترب من تقديم ما يقارب سبعة ملايين جرعة لقاح ضمن أكثر من 205 مراكز طبية في مناطق الإمارات المختلفة في خطوة إيجابية تضع دولة الإمارات في مقدمة الدول في نسبة التطعيم.
وأكد أن هذا الإنجاز يعكس حرص القيادة على سلامة أفراد المجتمع وتوفير أفضل الممارسات لضمان صحتهم.
نموذج استثنائي
وأوضح أنه منذ بدء جائحة "كوفيد-19" قدمت دولة الإمارات نموذجاً استثنائياً في التعامل الاستراتيجي مع الجائحة فقد كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي وفرت اللقاحات بأنواعها المختلفة لجميع سكانها من مواطنين ومقيمين كما أن قيادتنا الإنسانية تخطت برؤيتها وعطائها حدود الجغرافيا وامتدت لمختلف أقطار العالم.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس الجهود الجبارة التي يبذلها قطاعنا الصحي وكوادرنا الأبطال لتوفير أقصى درجات الحماية والمحافظة على الصحة العامة ومؤشراً على قوة المنظومة الطبية والصحية في الإمارات.
وشدد على العمل بجهود حثيثة للنجاح في تقديم اللقاح لمائة في المائة من جمهورنا الكريم مواطنين ومقيمين.
وقال إن توافر اللقاحات أحد أهم إنجازات الإمارات في معركتنا ضد الجائحة وهي متوفرة للجميع مجاناً في مختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها الأمر الذي يفرض على الجميع التكاتف والتعاون والمبادرة إلى أخذ اللقاح لضمان تحقيق المناعة المجتمعية وحماية المجتمع والعودة من جديد للحياة الطبيعية.
وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتقديم اللقاح فإننا نؤكد على الجميع أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على سلامة الجميع حتى بعد الحصول على التطعيم.
وتحدث الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن أحدث الإجراءات والإرشادات المتعلقة بمواجهة الفيروس خلال شهر رمضان المبارك.
وتوجه بالتهنئة إلى دولة الإمارات قيادةً وشعباً على هذا الإنجاز العظيم الذي أعلن عنه وزير الصحة ووقاية المجتمع والذي يؤكد أن الإمارات قدمت نموذجاً رائداً في التعامل مع أزمة فيروس كوفيد-19.
وقال إن تحقيق النسبة المستهدفة لتوفير اللقاح في مدة زمنية قياسية تؤكد جاهزية الدولة العالية وقدرتها على إدارة الأزمات.
وقال إن هذا الإنجاز يأتي نتيجة الجهود المبذولة من كافة القطاعات والفرق الطبية التي تعمل بتوجيهات قيادة الإمارات وتؤكد أن صحة المجتمع أولوية ولا ننسى وعي المجتمع العالي والتكاتف المجتمعي مع جهود الدولة للوصول إلى مرحلة التعافي.
إرشادات مواجهة كورونا في رمضان
وأضاف أنه وفي إطار المسؤولية المجتمعية ومراعاةً للعادات والتقاليد المرتبطة بشهر رمضان المبارك نعلن اليوم عن مجموعة من الإجراءات والإرشادات التي تهدف إلى الحفاظ على السلامة والصحة العامة خلال الشهر الفضيل.
وأكد أنه حرصاً على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع ننصح الجميع بتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان والابتعاد عن الزيارات العائلية وتجنب توزيع وتبادل الوجبات بين المنازل والأسر حيث يمكن لأفراد العائلة الواحدة فقط والتي تسكن في نفس المنزل تناول وجبات الإفطار والسحور الجماعي.
كما أشار إلى عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد وعلى الراغبين التنسيق مع الجهات الخيرية، كما أن التبرع وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونياً.
وأكد أن توزيع الوجبات أو المساعدات العينية يقتصر على الجهات الخيرية الرسمية المعتمدة في الإمارات وحسب البروتوكول الخاص المعتمد، كما يمنع على المطاعم توزيع وجبات إفطار الصائمين داخل أو أمام واجهة المطاعم ويقتصر توزيعها على مجمعات العمال السكنية عبر التنسيق المباشر بين المطاعم وإدارة السكن العمالي في كل منطقة مع مراعاة قواعد التباعد لاجتماعي.
وأوضح أنه بالنسبة لصلاة التراويح فقد تقرر أن تقام الصلاة وفق الضوابط الاحترازية ضد فيروس كوفيد-19 بالإضافة إلى استمرار العمل بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعلن عنها سابقاً لأداء الصلاة وعدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد عن ثلاثين دقيقة على أن يتم غلق المساجد بعد الصلاة مباشرة مع استمرار غلق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية، ومصليات الطرق الخارجية.
وأضاف أنه فيما يخص صلاة القيام في العشر الأواخر من الشهر الفضيل سيتم إجراء تقييم مستمر للوضع الوبائي في الإمارات وتحديث الإجراءات تزامناً مع المستجدات كما سيستمر العمل بتعليق الدروس والحلقات الدينية في المساجد مع إمكانية المشاركة في المحاضرات والدروس إلكترونياً ونشجع على قراءة القرآن عبر الأجهزة الذكية والتبرع الخيري وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونياً.
وقال: إننا نهيب بالجميع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات والتعليمات إذ سيتم تنفيذ حملات تفتيشية مكثّفة خلال الشهر الفضيل وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المخالفين من أفراد ومؤسسات.
وأشار إلى أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى فرض واقع جديد لكن مع الالتزام بالإجراءات الوقائية يمكن الاستمتاع بروح شهر رمضان المبارك إذ يمكن رغم التباعد الاجتماعي أن نظل على اتصال مع الأهل والأصدقاء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية ونود أن نؤكد على ضرورة أن يتجنب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التجمعات من أي نوع، حرصاً على سلامتهم كما نهيب بالجمهور باستسقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم تداول الشائعات التي قد يكون لها تداعيات سلبية على المجتمع وجهود الدولة وزعزعة الأمن المجتمعي.
ولفت إلى أن كافة الإجراءات المعلن عنها في البروتوكول الوطني الحالي قابلة للتعديل بناء على الوضع الصحي العالمي والمحلي، داعيا الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية واتباع التدابير الاحترازية والمسارعة بأخذ اللقاح من أجل صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.