الإمارات.. دولة الاستدامة عاصمة "COP 28"
تعتبر الإمارات اليوم، واحدة من دول قليلة حول العالم التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية.
ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 28" لاستضافة أعمال الحدث التي يتوقع أن يكون الأبرز، بعد قمة فرنسا التي تمخض عنها اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/كانون أول 2015.
والإمارات التي تستحق لقب دولة الاستدامة، بدأت منذ إعلان تقدمها بطلب الاستضافة، التحضير لنموذج عالمي فريد قادر على إعادة المناخ كما كان عليه قبل قرابة قرنين.
- في كلمتها خلال COP26.. الإمارات تدعو إلى العمل المناخي الشامل كفرصة للنمو الاقتصادي
- نائب رئيس دولة الإمارات: نتطلع لإعلان اختيار الدولة المستضيفة لـCOP28 وجاهزون للحدث العالمي حال فوزنا
ولم تأت مشاريع الإمارات لتكون نموذجا فريدا على مستوى العالم، وليدة اللحظة، لكنها بدأت خطوات فعلية لاستدامة المناخ والحفاظ على الاقتصاد الأخضر، منذ نهاية تسعينات القرن الماضي.
وفي عام 2008، بدأت الإمارات تسريع خطواتها المحلية لبناء دولة نظيفة قائمة على تنوع مصادر الطاقة، ونجحت في خفض الانبعاثات، وأعلن عن هدفها الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.
كذلك، سرعت دولة الإمارات منذ إعلان اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/كانون الأول 2015، إجراءاتها على مستوى العالم، تمثلت في تبني مبادرات وإطلاق أخرى، بشراكة مع اقتصادات متقدمة مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وهذا العام، أعلنت الإمارات عن ثلاث مبادرات جديدة للحفاظ على استدامة المناخ وهي توقيع مذكرة تفاهم بشأن تعزيز الحلول المبتكرة من أجل المناخ مع الاستشاري العالمي المتخصص في هذا المجال شركة "إيديانكو أنوفيشن".
والمبادرة الثانية، العمل على إطلاق منصة بحثية متكاملة بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الأكاديمية الوطنية للدراسات والحلول الابتكارية للإدارة المتكاملة للمواد الكيميائية، والثالثة إطلاق الإصدار الرابع من تقرير حالة الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات.
إقليميا، تتجه الإمارات العربية المتحدة، لتكون الدولة الإقليمية الأولى الساعية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050، ضمن خطوات تتخذها دولة الإمارات لاستدامة المناخ محليا وعالميا.
والشهر الماضي، أعلنت حكومة الإمارات الرقمية، أن خططها تسير وفق المخطط له، لتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050، ما يجعلها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي.
وتنسجم خطط الإمارات مع اتفاق باريس للمناخ، ضمن جهود تتبعها دولة الإمارات لابتكار حلول واستضافة فعاليات وتنفيذ مبادرات متعلقة بالحياد المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات على مستوى العالم ككل.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، الشهر الماضي، إن التعهد الجديد للإمارات بشأن الحياد الكربوني، يضعها إلى جوار أغلب الاقتصادات الكبرى في مجال السياسات البيئية.
وتعتبر الإمارات اليوم، واحدة من دول قليلة حول العالم التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية (النفط والغاز الطبيعي)، ما يعني أن خفض الانبعاثات بدأ منذ قرابة عقد، ويزداد تسارعا مع تبني الطاقة النظيفة.