15 مليون درهم من الإمارات لتنمية وإعمار جزر القمر

عدد من المسؤولين والأهالي في جزر القمر يعربون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها على وقوفها الدائم مع أوضاعهم
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادراتها التنموية والإنسانية في جزر القمر، ووقعت عقود إنشاء عدد من المشاريع الصحية والتعليمية الجديدة في العاصمة موروني بقيمة 15 مليون درهم، وذلك ضمن جهودها في مجالات التنمية والإعمار على الساحة القمرية، وتعزيزا لجهود دولة الإمارات لتأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء في جزر القمر.
يأتي ذلك بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتتضمن المشاريع المزمع تنفيذها إنشاء مركز للأمومة والطفولة في جزيرة موهيلي بتكلفة تبلغ 5 ملايين و500 ألف درهم، وإنشاء 3 مدارس في جزيرة أنجوان بمليوني درهم، إلى جانب 9 مدارس أخرى جار العمل على تأهيلها وصيانتها في العاصمة موروني بقيمة 6 ملايين درهم، إضافة إلى إنشاء خزان مياه بسعة 500 متر مكعب في العاصمة لتوفير مصادر المياه الصالحة للأهالي بقيمة مليون درهم، وتجهيز مركز غسيل الكلى في موروني ودعمه بـ7 أجهزة للاستصفاء الدموي، بقيمة 500 ألف درهم من ريع معرض "عطايا" الخيري في دورته السادسة، التي تم تخصيصها لدعم مرضى الفشل الكلوي في عدد من الدول الشقيقة.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مشاريع جزر القمر يتم تنفيذها بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مشيرا إلى أن قيادة الإمارات تولي اهتماما خاصا لمشاريع الهيئة الخاصة بتوفير الخدمات الضرورية لمواطني جزر القمر، لافتا إلى حرصها على تبني مشاريع التنمية والإعمار وخاصة التي تتعلق بتحسين حياة الفئات والشرائح المحتاجة.
وقال إن المشاريع الصحية من شأنها تحسين الخدمات الطبية والعلاجية للسكان المحليين هناك، وأضاف: "أولت الهيئة أيضا اهتماما خاصا لقضايا التعليم على الساحة القمرية، لذلك جاءت مشاريع التعليم وإنشاء وتأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية في مقدمة الأولويات".
وتابع الفلاحي: "من حسن الطالع أن يتزامن افتتاح هذه المشاريع الحيوية مع عام التسامح الذي يجسد عالمية الرسالة التي تتبناها الإمارات في سبيل إسعاد البشرية وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، ويؤكد توجهات القيادة الرشيدة بأن يعم خير الإمارات الجميع من غير استثناء ودون النظر لأي اعتبارات أخرى غير إنسانية".
وأضاف الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي: "عملنا خلال الفترة الماضية على تكثيف برامجنا الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية من خلال دعم القطاعات الحيوية، خاصة الصحة والتعليم وخدمات المياه وإصحاح البيئة وغيرها من الجوانب الأخرى التي يحتاجها السكان في المناطق الأكثر احتياجا في الدول الشقيقة والصديقة".
من جانبهم، أعرب عدد من المسؤولين والأهالي في جزر القمر عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، مؤكدين أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة القمرية لتخفيف معاناة السكان المحليين وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.