«لا تتحدث مع الغرباء»: مبادرة إماراتية لحماية المجتمع من الاحتيال الرقمي

في مبادرة وطنية جديدة تهدف إلى تعزيز الحماية الرقمية، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، وشرطة دبي، عن إطلاق حملة توعوية بعنوان: "لا تتحدث مع الغرباء".
أطلقت وزارة الداخلية الإماراتية، والقيادة العامة لشرطة دبي، بالتعاون مع شركة "Visa" العالمية، حملة وطنية تحت شعار: "لا تتحدّث مع الغُرباء، نصيحة لكلّ الأعمار"، بهدف نشر الوعي وتمكين جميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة من حماية أنفسهم من الجرائم الإلكترونية وممارسات الاحتيال التي تتزايد وتيرتها عالمياً.
هذا التعاون نموذجاً للعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، في سبيل تحقيق أهداف استراتيجية لحماية أمن المجتمع في العالم الرقمي، خاصة في ظل ما تشهده البيئة التكنولوجية من تحديات متنامية.
حملة وطنية في الإمارات لتعزيز الحماية من الجرائم الإلكترونية
صرّح العميد عبدالعزيز الأحمد، نائب مدير الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية، بأن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز الشراكات المجتمعية وتماشياً مع رؤية وتوجيهات حكومة دولة الإمارات، موضحاً أن التعاون مع "Visa" وشرطة دبي يعكس التزام الوزارة ببناء منظومة رقمية آمنة قائمة على الشراكة مع الجهات الفاعلة في القطاعين الحكومي والخاص.
كما أشار إلى أن الحملة تستهدف توعية كافة فئات المجتمع، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تعزّز قدرتهم على التصدّي لمحاولات الاحتيال الإلكتروني، مما يسهم في توفير فضاء رقمي موثوق وآمن للجميع.
ومن جانبها، أكدت سليمة غوتييفا، نائبة الرئيس والمدير العام لشركة "Visa" في دولة الإمارات، أن الحملة تُشكّل امتداداً لتعاون مثمر يهدف إلى دعم جهود الحكومة في حماية الاقتصاد الرقمي ومنظومة المدفوعات من الهجمات الإلكترونية، لا سيما مع تزايد تعقيد أساليب الاحتيال.
وبيّنت أن رفع مستوى الوعي لدى الأفراد يمثّل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه التهديدات، مشيرة إلى أن التعاون المشترك سيتوسع من خلال هذه الحملة ليواكب تطلعات دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد رقمي مرن وآمن وشامل.
الإمارات تدعو إلى الأمن الرقمي عبر حملة "لا تتحدث مع الغرباء"
تركّز الحملة، التي ستُبث عبر منصّات التواصل الاجتماعي والإعلانات الخارجية، على استخدام أساليب مبتكرة توصل الرسالة للجميع، حيث يوجّه الأطفال من خلال الإعلانات رسائل توعوية لآبائهم حول أهمية الحفاظ على السلامة الرقمية، في مقاربة جديدة تغيّر النمط التقليدي في التوجيه الأسري. وتؤكد الحملة أن الأمن الرقمي مسؤولية جماعية لا تقتصر على فئة عمرية معيّنة.
واستندت الجهات المنظمة إلى استراتيجية موجَّهة تأخذ في الاعتبار تعددية الثقافات داخل الدولة، حيث صُمّم المحتوى التوعوي ليتناول أكثر أنماط الاحتيال انتشاراً بحسب الفئات المستهدفة، بما يضمن وصول الرسائل بفعالية ووضوح.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMxIA== جزيرة ام اند امز