أبوالغيط: الإمارات تحتل مكانة عالمية متقدمة في استخدام الإنترنت
الأمين العام لجامعة الدول العربية يقول إن عدة دول عربية حققت قفزة واسعة في قطاع الاستهلاك الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي..
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن عدة دول عربية حققت قفزة واسعة في قطاع الاستهلاك الرقمي من حيث ارتفاع معدلات الاعتماد على الهواتف الذكية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف "هناك تطور تقني في بعض الدول العربية لا تغفله العين، حيث تحتل بعض الدول من بينها الإمارات مكانة متقدمة بين دول العالم من حيث استخدام شبكة الإنترنت في ضوء تضاعف معدل تدفق البيانات العابرة للحدود التي تربط منطقتنا العربية ببقية دول العالم خلال العقد الماضي بما يتجاوز 150 ضعفاً".
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام "مؤتمر الاقتصاد الرقمي العربي"، الذي انطلق في أبوظبي الأحد برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل إطلاق الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي.
وأضاف أبو الغيط "كل الشكر لدولة الإمارات ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايدآل نهيان على رعايته المؤتمر وللشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية على حضوره معنا اليوم".
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة الاهتمام بالاقتصاد الرقمي، مضيفا "أصبح يلعب دوراً هائلاً في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص استثمارية حقيقية في جميع المجالات والقطاعات، وكذلك في تحقيق الشمول المالي و يدعم الاقتصادات في مواكبة الحداثة الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى الشراكة فيما بين جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في إطار مبادرة خارطة الطريق لحوكمة الإنترنت إقليمياً ودولياً، لتكون مجموعة الدول العربية من ضمن أولى المجموعات الإقليمية التي تعمل على صياغة خارطة طريق لحوكمة الإنترنت على المستوى الإقليمي.
وأكد أبو الغيط أن اختيار موضوع "الاقتصاد الرقمي العربي"، ليكون القضية المحورية لأعمال هذا المؤتمر، يعكس وبصدق مدى الإدراك بجسامة التحديات التي تواجه المنطقة العربية في ظل الدور المحوري للتكنولوجيا الحديثة في تنمية المجتمعات والاقتصادات بشكل عام.
وقال إن الحرب الدائرة بين القوى الكبرى على الصعيد العالمي تعكس، في جانب مهم منها، سباقاً على التحكم بسوق التكنولوجيا الرقمية وبمستقبله، خاصة تكنولوجيا الجيل الخامس، لأن المكاسب هائلة.
وأضاف أننا أمام ثورة متكاملة تحركها التكنولوجيا الرقمية وتقودها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبعض أطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة للإيحاء بشدة تأثيراتها في مختلف مناحي الحياة، على غرار ما فعلت الثورة الصناعية الأولى ،مضيفا "لا ينبغي أبداً أن نسمح بأن تخرج أوطاننا من هذه المعركة خالية الوفاض".
وتابع" لا يعقل على سبيل المثال أن حجم أسواقنا الإلكترونية لا تزيد عن 1% من حجم السوق الإلكتروني العالمي، كما لا يعقل أيضاً أن يتعذر على المواطن العربي التعامل بفاعلية مع تطبيقات التكنولوجيا المالية التي تغزو العالم المصرفي بمعدل غير مسبوق في تسارعه".
ومن جانبه قال السفير محمد محمد الربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أول من اهتم بكل مبادرات الوحدة العربية في مختلف القطاعات.
وأضاف في كلمته لدينا موارد مالية وبشرية وخبرات تكفل لنا تحقيق رؤية مشتركة عربية للاقتصاد الرقمي؛ مشير إلى أن شغف الجيل العربي الصاعد بالتكنولوجيا بادرة أمل في التحول الرقمي العربي.
وشدد على أن الدول العربية لديها موارد مالية وبشرية وخبرات تكفل لنا تحقيق رؤية مشتركة عربية للاقتصاد الرقمي.
وقال إن استبدال 10% من العمل التقليدي اليدوي إلى الوسائط الرقمية يزيد الناتج المحلي 0.62 %.