خبراء مشاركون في فعاليات المنتدى الاستراتيجي يؤكدون أهمية التركيز على الرقمنة في جميع المجالات وتغيير اقتصاداتنا لتكون اقتصادات دولية.
أكد المشاركون في جلسة "حالة العالم العربي اقتصادياً في عام 2019"، التي تعقد ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من المنتدى الاستراتيجي، أن معدلات النمو في دول مجلس التعاون الخليجي سوف تكون 3% في العام المقبل، مع التأكيد أن أسعار النفط لن تشهد ارتفاعات وستتراوح بين 47 و69 دولارا في 2019.
وتحدث في الجلسة الدكتور ناصر السعيدي، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الأسبق، والدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي. واعتبر السعيدي أن المدن الاقتصادية الجديدة في المنطقة العربية هي محاولة لاستنساخ تجربة دبي، ومن الصعوبة أن يتم إنشاء مدن مثل دبي، وهذا يعود إلى مجموعة من الأمور المتوفرة في دبي والتي لا تتوفر في مناطق أخرى، قائلا: "وأما بالنسبة للمدن الموجودة في دول أخرى فإن كثيراً منها فشل لعدم ربطها بالأسس الاقتصادية للنجاح، والمهم هو ربط المدن باقتصادات المنطقة وبالاقتصاد العالمي".
وأضاف: "التركيز على الرقمنة مهم جداً للارتقاء بالتعليم المستقبلي ولا بد من تعليم البرمجة من المدارس الابتدائية وزيادة الإنفاق على التعليم، الذي ليس له جدوى عملية الآن ولا بد من التركيز على الرقمنة في جميع المجالات وتغيير اقتصاداتنا لتكون اقتصادات دولية".
وبدوره، أكد الدكتور محمود محيي الدين أن العالم الآن يمر بمرحلة عدم اليقين، مشددا على أهمية المنتديات كالمنتدى الاستراتيجي العربي، الذي اختتم أعماله في الثاني عشر من ديسمبر/تشرين الأول 2018 في دبي.
