الإمارات تواصل جهودها في تعزيز قدرتها التنافسية العالمية
وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالإمارات أكد أن الدولة تمكنت من أن تتبوأ مراكز متقدمة عالميا والمحافظة على ريادتها عربيا
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالإمارات، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، أن الإمارات تواصل جهودها في تعزيز قدرتها التنافسية العالمية.
وتابع: ويتطلب هذا التركيز على تقديم تشريعات حديثة وبيانات دقيقة، والاستمرار في تطوير الأداء في مختلف القطاعات، وتوظيف البيانات للارتقاء بمستوى كفاءة العمل الحكومي.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء الإماراتية، عن بعد لهذا العام، والذي بحث سبل تطوير منظومة الإحصاء الوطنية.
كما بحث الاجتماع الارتقاءَ بأداء الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، ما يتطلب البناء على ذلك والاستمرار في تطوير الأداء في مختلف القطاعات، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد القرقاوي أن المبادرات والإجراءات والقوانين التي تصدرها الحكومة لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة للتخطيط المسبق والنظرة الاستشرافية للمستقبل، الأمر الذي مكن الإمارات من إيجاد حلول ابتكارية للتعامل مع التحديات والظروف والاستمرار في مسيرة التنمية الشاملة.
ورحب القرقاوي، خلال الاجتماع بريم العتيبة العضو الجديد والممثل لفئة الشباب في مجلس إدارة الهيئة الاتحادية والتنافسية والإحصاء، وتمنى لها التوفيق والنجاح.
من جانبه، قال عبدالله ناصر لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، إننا "نعتز بالهيئة كوننا الذراع الحكومية لتعزيز أداء دولة الإمارات التنافسي على الصعيد العالمي".
وتابع: كما نعتز "برصد أفضل الممارسات التي تدعم استمرارية نموها الاقتصادي والاجتماعي وبمرونة عالية، بما يعكس توجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص على توفير كافة الإمكانيات؛ من أجل تحقيق الريادة والتميز في كافة المجالات".
واستعرض لوتاه في حديثه أهم الجهود التي تقوم بها الهيئة في متابعة تقارير التنافسية العالمية، والشراكة مع أهم الجهات العالمية في مجال التنافسية.
وانتهت الهيئة مؤخرا من عملية توزيع الاستبيانات الخاصة بتقارير 2020 على القطاع الخاص، والمتعلقة باستبيانات المعهد الدولي للتنمية الإدارية "IMD"، والخاصة بتقرير "كتاب التنافسية السنوي" الذي يصدره، بالإضافة إلى استمارات استبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي والخاصة بتقرير التنافسية العالمي.
وتطرق إلى التقرير الذي أعدته الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والذي يوثق كافة الإجراءات والقوانين والمبادرات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الدولة مؤخرا .
وقال لوتاه: "سعينا من خلال التقرير إلى حصر وتوثيق أهم المبادرات وحزم القوانين والتعليمات التي صدرت مؤخرا، ما يؤكد التزام الجميع بالعمل عن بعد يدا بيد كأسرة متلاحمة ومترابطة، وأكثر قوة وتنافسية".
وناقش المجلس عددا من مقترحات الهيئة بخصوص المبادرات والسياسات الاستباقية؛ لتعزيز تنافسية دولة الإمارات.
كما استعرض الجهود التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين للمساهمة في التصدي لأزمة جائحة كورونا.
ومن هذه الجهود الخارطة الموحدة للبيانات على صعيد الدولة، والتي تستند إلى الإحصاءات الجيومكانية "GIS" التي أطلقتها الهيئة مؤخرا، وتم العمل عليها بالتعاون مع العديد من الوزارات والهيئات، ومراكز الإحصاء المحلية، وهي خدمة تتوفر لأول مرة على مستوى دول الخليج العربي.
واستعرض مجلس الإدارة كذلك تقريرا أعدته الهيئة يرصد أهم القرارات والمبادرات التي صدرت مؤخرا في دولة الإمارات.