لجنة الانتخابات الإماراتية: نراقب الحملات الدعائية لمرشحي "الوطني"
جمعية الصحفيين الإماراتية نظمت بالتعاون مع لجنة الانتخابات ووزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ندوة حول انتخابات الوطني.
أكد الدكتور سعيد الغفلي، الوكيل المساعد في وزارة المجلس الوطني الاتحادي وعضو ومقرر اللجنة الوطنية للانتخابات الإماراتية، أن هناك ضوابط تحكم عمل الحملات الدعائية لمرشحي انتخابات الاتحادي، داعيا المرشحين إلى الالتزام بضوابط العملية الانتخابية بما فيها الدعاية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية، مساء الإثنين، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات ووزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي حول "انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019".
وأشار إلى أن اللجنة تراقب جميع الحملات الدعائية، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وبما يتناسب مع نوع المخالفة المنصوص عليها في التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني، والتي قد تصل إلى سحب ترشيح المرشح ومنعه من متابعة برنامج الانتخابي.
ودعا الغفلي المرشحين إلى القراءة الدقيقة للبرامج الانتخابية التي تقوم على الدراسة المعمقة للهيئات الانتخابية، وعلى الاحتياجات الرئيسية لها، مطالبا المرشحين بأن يضعوا برامج تتوافق مع صلاحيات المجلس وعدم المبالغة في وعودهم لتلقى القبول والاستجابة من أعضاء الهيئات الانتخابية.
وأشاد بالاستحقاق الانتخابي في الدورات السابقة، مؤكدا أنه قد جنى ثماره ومن أهمها مشاركة الشباب وتمكين المرأة ليكون لهما دور أكبر وأكثر فاعلية في مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها الإمارات.
ونوه إلى أنه في الاستحقاقات الانتخابية الثلاثة السابقة، تشكل نوع من الثقافة والوعي حول الدور الفاعل للعمل البرلماني، مما أدى إلى زيادة عدد المرشحين لعضوية المجلس خلال الدورة الحالية ليصلوا في القائمة النهائية إلى 495 مرشحاً، منهم 180 مرشحة.
ولفت إلى أن نسبة الترشح لعضوية المجلس تفوق في هذه الدورة نسب الترشح في الدورات السابقة، ولاسيما في عدد المرشحات، والذي يبرز بدوره مستوى التمكين الذي تحصل عليه المرأة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤمن بالدور الفاعل لها في مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها الإمارات.
وأضاف أن اللجنة عملت على تنظيم الفعاليات التي تم خلالها الالتقاء مع الراغبين في الترشح من جميع إمارات الدولة، وشرح كافة الإجراءات والضوابط المتعلقة بعملية الترشح ووضع البرامج حتى لا يرتكب المرشح أي مخالفة خلال عرضه برنامجه الانتخابي.
وكشف عن أن اللجنة الوطنية للانتخابات حددت سقف تكلفة الحملات الدعائية بألا تتعدى مليوني درهم، مشيرا إلى أن المرشح يستطيع استخدام أي وسيلة إعلامية لشرح برنامجه الانتخابي، ولكن هناك ضوابط لابد أن يتبعها.
كما أشاد بوسائل الإعلام المختلفة في تغطية العملية الانتخابية، مؤكدا أن الإعلام شريك استراتيجي وله دور رئيسي وفاعل في دعم العملية الانتخابية.
وأوضح أن اللجنة تتابع وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في دعم المرشحين ومتابعة ما يبثه المرشحون عبر وسائل الإعلام، مؤكدا حق المرشح في استخدام هذه الوسائل عبر الالتزام بضوابط الدعاية الانتخابية.
وسلط الغفلي الضوء خلال الندوة -التي أدارها عبدالله رشيد عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين بحضور أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية لفرع الجمعية بأبوظبي، والصحفيين العاملين بالمؤسسات الإعلامية بالدولة، وعدد من المرشحين والمرشحات لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي- على كافة الأمور المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.
من جانبه، أكد عبدالله رشيد عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين أن الدورة الحالية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تأتي بعد نجاح الاستحقاقات الانتخابية الثلاثة السابقة.
وقال رشيد: "إننا في هذه المرحلة نشجع الشباب على خوض الانتخابات، وزرع روح المشاركة فيهم لتحمل المسؤولية تجاه الوطن، بالإضافة إلى تشجيع المرأة على المشاركة الكبيرة في مراحل التصويت كناخبة بعد أن شهدت مشاركة كبيرة في الترشح لعضوية المجلس".
وبحسب الجدول الزمني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، تبدأ الحملات الدعائية لمرشحي المجلس الوطني الاتحادي يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين ، وتستمر الحملات لمدة 27 يوماً حتى يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول 2019.