الإمارات تعانق الفضاء.. تذكرة عربية نحو المستقبل

باسم "هزاع المنصوري" الإمارات تدشن "طموح زايد من الصحراء إلى الفضاء" بصعوده إلى محطة الفضاء الدولية كأول رائد فضاء عربي

رحلة إلى المستقبل تدشّنها دولة الإمارات العربية بفخر وعزة، ووثبة عملاقة تستبطن شغفا لكتابة فصل جديد في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء، وتترجم ثمارا غرسها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لم يبخل على الصحراء فجعل منها واحة خضراء تسر الناظرين، واقتطع منها تذكرة عبرت بطموحه نحو الفضاء.

حلم مدفوع بطموح الشيخ زايد في الوصول إلى الفضاء بسواعد إماراتية تعانق بهاماتها وإمكانياتها وقوتها وموقعها عنان السماء، يتحول اليوم إلى إنجاز تزدان به محصلة دولة آمنت بقدرات شبابها واستثمرت بالإنسان، وراهنت على أجيالها الحاضرة والمستقبلية.

وباسم "هزاع المنصوري" تدشن دولة الإمارات "طموح زايد من الصحراء إلى الفضاء"، بصعوده إلى محطة الفضاء الدولية كأول رائد فضاء عربي يعانق عنان السماء في هذه النقطة، مجسدا عزيمة أبناء وطنه وإمكانياتهم الاستثنائية وعقولهم النيرة وسواعدهم الفذة في تحقيق رؤية قيادة بلادهم لاستشراف المستقبل.

المنصوري؛ الطيار السابق في القوات الجوية الإماراتية، يحفر اسمه بالتاريخ كأول رائد فضاء عربي يهبط بمحطة الفضاء الدولية، في مهمة تضيف اسم بلده إلى الثنائي العربي الوحيد (السعودية وسوريا) الذي أرسل رائد فضاء عامي 1985 و1987 تباعا.

صعد هزاع إلى الفضاء وفي جعبته طموح زايد وآمال شعب وطموحات أجيال إماراتية نحو نافذة جديدة في رحلة نحو المستقبل مشحونة بأحلام وهمة الكبار، وطموح الشباب، وآمال أمة شقت طريقها مبكرا نحو الأمجاد.

باسم "هزاع المنصوري" تدشن دولة الإمارات "طموح زايد من الصحراء إلى الفضاء"، بصعوده إلى محطة الفضاء الدولية كأول رائد فضاء عربي يعانق عنان السماء في هذه النقطة، مجسدا عزيمة أبناء وطنه وإمكانياتهم الاستثنائية وعقولهم النيرة وسواعدهم الفذة في تحقيق رؤية قيادة بلادهم لاستشراف المستقبل.

هناك في المحطة الدولية للفضاء، ستسجل الإمارات رقما جديدا من أرقامها الذهبية التي لطالما تغنى بها قادتها صانعين الحلم الإماراتي الذي لا يعرف حدودا للتألق والتميز.

وهناك أيضا، رفرف علم الإمارات الذي توشح به هزاع، وستشهد أشياؤه الصغيرة التي حملها معه في رحلته على أن الحلم بات حقيقة: نسخة القرآن الكريم، وكتاب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصور عائلته، وصورة الشيخ زايد مع طاقم مهمة "أبولو"، وحتى تلك مأكولات إماراتية.. ستشهد كل التفاصيل على أن الحلم الإماراتي مرّ من هناك.

إلى الإمارات، اتجهت بوصلة العالم، تتابع الحدث، وترصد حماس الإماراتيين وفخرهم المرتسم في أعين الجموع المحتشدة من المواطنين وطلاب المدارس في الساحات والميادين ومركز محمد بن راشد للفضاء لحظة انطلاق المركبة.

نظرات لامعة تتقاطع بوعود صامتة تحملها الأجيال الإماراتية في قلوبها، وهي ترقب العرض الضوئي على برج خليفة، حيث ارتسمت صورة الرائد مع اسمه مكتوبا فوقها، شبيهة بمشعل مرسوم على جبين كل مؤمن بالحلم.

ومن مركز محمد بن راشد للفضاء، أجرى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول جلسة بث مباشر مع هزاع من محطة الفضاء الدولية، بلهجة إماراتية أضافت اللغة العربية إلى قاموس الفضاء الخالي منذ عقود طويلة من ذبذبات لغة الضاد.

بصمة إماراتية ستفتح الباب أمام دولة الإمارات لتصبح البلد رقم 19 من المساهمين في الأبحاث العلمية عن طريق بيانات مرتبطة بجسم الإنسان وحياته، استنادا إلى التجارب العلمية التي سيجريها هزاع بالمحطة الدولية.

باقة من الإنجازات تقدمها دولة الإمارات لمحيطها العربي والإنساني عموما، تختصر عبرها المسافات الفاصلة بين الأرض والسماء، وتؤكد للبشرية أن الطموح وحده قادر على تغيير مسارات التاريخ والجغرافيا، ليس على الأرض فقط، وإنما في الفضاء أيضا.