على خطى استراتيجية 2050.. "براكة 2" تنتج أول ميجاواط من الكهرباء النظيفة
لم تكتف الإمارات، بالمركز السادس كأكبر احتياطي نفطي خام بالعالم، وثالث أكبر منتج في "أوبك"، بل تقود باكورة إنتاج الطاقة النظيفة عالميا.
وخلال وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن ذراعها التشغيلية، شركة نواة للطاقة أتمت ربط المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات على نحو آمن.
بذلك، نجحت الإمارات في إمدادات الكهرباء من الطاقة النووية بقدرة ستصل إلى 2800 ميجاواط خلال شهور قليلة من المحطتين الأولى والثانية، في انتظار قدرة مماثلة بحلول 2022، وصولا إلى قدرة إجمالية 5600 ميجاواط.
- ربط ثاني محطات براكة "النووية" بشبكة الكهرباء الرئيسية في الإمارات
- "المركزي الإماراتي" يصدر إرشادات جديدة لمكافحة غسل الأموال
وعقب إعلان اليوم، أبدى سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في حكومة الإمارات، فخره بالإنجاز الجديد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي والمتمثل في إتمام عملية ربط المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وقال: "فخورون بإنجاز ربط المحطة الثانية في شبكة الكهرباء الرئيسية لدولة الإمارات، وإنتاج أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة من ثاني المحطات في براكة، بعد نحو خمسة أشهر من بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى".
وأشار إلى أن مسيرة التحول نحو مصادر الطاقة الصديقة للبيئة وفق توجيهات القيادة، تشهد إنجازات كبرى وتسهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الرامية لإنتاج 50% من الكهرباء من مصادر خالية من الانبعاثات الكربونية.
وزاد: "يمضي مشروع محطات براكة قدما في المساهمة بتحقيق أهداف دولة الإمارات، الرامية لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على المصادر الصديقة للبيئة ومواصلة مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي".
وأصبحت محطات براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء في العالم العربي، وأكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في المنطقة، كما أصبحت الدولة العربية الأولى التي تمتلك مشروعا للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل.
وثمن الجهود الريادية والاستثنائية التي تقودها الكفاءات الإماراتية في محطات براكة، والتي نجحت في وضع دولة الإمارات على خارطة القطاع النووي العالمي وجعلت من هذه الإنجازات بمثابة نموذج عالمي.
التشغيل التجاري لبراكة الثانية
وكشف أن الشهور القادمة، ستشهد انضمام المحطة الثانية إلى المحطة الأولى في التشغيل التجاري لتتم مضاعفة كمية الكهرباء الصديقة للبيئة التي تنتجها المحطات ومضاعفة كمية الانبعاثات الكربونية التي ستحد منها.
وتتنوع الطاقة التي تنتجها الإمارات من مصادرها التقليدية كالنفط والغاز الطبيعي، والمتجددة من الشمس، بخلاف تلك القادمة من محطة براكة النووية، في مزيج مستدام للطاقة أبهر العالم.
وفي عام 2017، أطلقت الإمارات استراتيجيتها للطاقة 2050 التي تعتبر أول خطة موحدة للطاقة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، وتضمن بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات.
وتستهدف الخطة رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة من 25% إلى 50%، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050.
استراتيجية النمو
وتأخذ الاستراتيجية بعين الاعتبار نمواً سنوياً للطلب يعادل 6%، وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ويتضمن خليط الطاقة حسب الاستراتيجية 44% من الطاقة النظيفة، و38% من الغاز، و12% من الفحم النظيف و6% من الطاقة النووية، وستستثمر الدولة 600 مليار درهم حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو.
والإمارات اليوم، التي تعد حاليا ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، بمتوسط إنتاج 3.5 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، تملك أكثر من 4 مصادر غير أحفورية لتوليد الطاقة الكهربائية بعيدا عن النفط والغاز والفحم.
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز