نهيان بن مبارك: تجربة الإمارات في التسامح تنطلق من تعاليم الإسلام
وزير التسامح الإماراتي يؤكد أن تحقيق التسامح والتعايش في المجتمع والعالم يتطلب من الجميع العمل الجاد وبذل الجهد بشكل دائم
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، إن التجربة الإماراتية في التسامح والأخوة الإنسانية تنطلق من تعاليم الإسلام والتراث الإنساني الإصيل وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على طلاب الجامعات الإندونيسية في مقر الجامعة الإسلامية بجاكرتا، وتطرق خلالها إلى الاسلام المعتدل الذي يحترم الآخر ويرحب بالعمل المشترك، ويؤكد على السلام والتسامح والأخوة الإنسانية كمنهج يواجه العنف والتشدد، ويفتح الطريق لرخاء وازهار العالم.
وأكد وزير التسامح الإماراتي أن تحقيق التسامح والتعايش في المجتمع والعالم يتطلب من الجميع العمل الجاد وبذل الجهد بشكل دائم، وأضاف: "في الإمارات نؤكد دائما على أن مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية هي جزء مهم في تراثنا العربي والإسلامي، وهو التراث الذي قدم عبر التاريخ منظومة متكاملة من التقاليد والقيم الأصيلة التي ساعدت على تحقيق التواصل والتفاعل، مع العالم".
وتابع: "إنشاء وزارة التسامح في الإمارات أبلغ دليل على الاهتمام الكبير بالسلوك المتسامح، وهو أيضا تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف كدين يحترم الفكر والعقل، ويدعو إلى المبادرة، في سبيل الخير، فالإسلام كان وما يزال منبعا لا ينضب للقيم والمبادئ التي تحقق السلام والعدل والحرية والحياة الكريمة للفرد، والرخاء للمجتمع ، والسلوك الإسلامي المستنير هو سلوك الوسطية والاعتدال الذي قوامه المعرفة والعمل والأخلاق الكريمة".
وعن تجربة الإمارات قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "ننظر إلى الجميع باعتبارهم أعضاء في مجتمع إنساني واحد يعمل فيه الجميع معا من أجل نبذ التطرف والتشدد وتحقيق السلام والرخاء والحياة الكريمة في جميع أنحاء العالم، وحريصون كذلك على أن نعمل مع الجميع من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، وأن نتبادل الأفكار والآراء والتجارب مع الآخرين من أجل تحقيق كافة المنافع التي تترتب على التسامح والأخوة الإنسانية".
وأوضح أن ما يشهده العالم من خلافات أو عدم ثقة أو سوء فهم يعود في جزء كبير منه إلى عدم المعرفة الكافية بالآخر، وقال: "لابد أن تتيح نظم ومحتويات التعليم على مستوى العالم كله أمام الطالب، التعرف على تاريخ المجتمعات الأخرى وعلى القيم والمبادئ التي تحكم مسيرتها وكيفية التعامل معها بحكمة وبعد نظر".
وأكد وزير التسامح الإماراتي: "من الحكمة لنا جميعا الاعتراف بأننا في عالم واحد وأن علينا واجبا ومسؤولية في تعميق مكانة العمل المشترك النافع والمثمر في مسيرة المجتمع والعالم بل وكذلك في دعم الجامعات ومؤسسات التعليم، بل ودعم جميع مؤسسات المجتمع، في أداء دورها المرتقب في تعميق مبادئ الأمل والتفاؤل والاستقرار والرخاء في العالم كله".