الإمارات في عيون الألمان.. قوة إقليمية وشريك مهم
صحف ألمانية: الإمارات تملك إمكانيات سياسية واقتصادية كبيرة جدا، تجعلها قوة عظمى حيث تلعب دورا كبيرا في حل كل الأزمات الصعبة في المنطقة.
ينظر الألمان بكثير من الإعجاب للتجربة السياسية والاقتصادية لدولة الإمارات، إلى حد وصفها بأنها "قوة إقليمية كبرى"، و"الدولة صاحبة التأثير الأكبر في الشرق الأوسط".
كما يصفون الإمارات بأنها "واحة التسامح" بعد جمعها بين البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، في حدث كبير وتاريخي على أراضيها في وقت سابق هذا العام.
وكتبت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ"، أحد أبرز الصحف الألمانية السياسية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "الإمارات تملك إمكانيات سياسية واقتصادية كبيرة جدا، تجعلها قوة عظمى في العالم".
وأضافت: "في دبي، يقف برج خليفة على ارتفاع 829 مترا، كأطول برج في العالم، والمكان الذي يمكن للمرء فيه معايشة تجربة حياتية جميلة".
وتابعت: "وعلى شواطئ الخليج العربي، تجذب الجزر الجميلة، والأنشطة والمغامرات مثل القفز بالمظلات، والشواطئ الرملية، ملايين السياح حول العالم"، مضيفة "لقد استطاعت أن ترسخ صورتها في العالم كدولة غنية وقوية اقتصاديا، ومستقرة سياسيا".
وأشارت إلى أن "الأمر الأقل ملاحظة حول العالم هو أن الإمارات باتت القوة العظمى في الشرق الأوسط".
الصحيفة مضت قائلة "الإمارات تملك أيضا جيشا قويا، وتلعب دورا كبيرا في حل كل الأزمات الصعبة في المنطقة، بداية من اليمن وليبيا، مرورا بمشاركتها في التحالف الدولي ضد "داعش"، وتصدرها الدول التي اتخذت إجراءات قوية ضد قطر في إطار مكافحة الإرهاب والإسلاميين المتطرفين، ودورها الكبير في دعم الفلسطينين وقضيتهم".
واستطردت "أما في مصر، فتملك الإمارات تأثيرا كبيرا وعلاقات قوية مع الحكومة، .
ووفق الصحيفة، لا تقف الاستراتيجية الإماراتية في بناء القوة الذاتية على القوة العسكرية وزيادة حجم الإنفاق العسكري وامتلاك أقوى الأسلحة، بل يمتد الأمر إلى امتلاكها أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة، ما يعطيها تأثيرا كبيرا على مسار السياسة في واشنطن.
كما أن سفارتها في الولايات المتحدة تملك اتصالات قوية جدا سواء مع الإدارة السابقة بقيادة باراك أوباما، أو الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترامب، وفق الصحيفة.
وأوضحت أن الإمارات تعد شريكا وثيقا وقويا في الشرق الأوسط، بسبب النفوذ والتأثير الواسع لها، وكذلك قدرتها على المشاركة في حلحلة أزمات المنطقة.
وفي تقرير آخر نشر مؤخرا، قالت الصحيفة ذاتها إن "الإمارات ظهرت في صورة واحة التسامح إثر استقبالها بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، في فبراير (شباط) الماضي".
وأضافت: "شارك بابا الفاتيكان في فعالية مسيحية هي الأكبر في المنطقة، وكانت حفاوة الاستقبال والانفتاح والتسامح الذي استقبلته به الإمارات محل تقدير كبير"، مضيفة "لقد أظهرت الإمارات نفسها كواحة للتسامح في المنطقة".
وتابعت "لقد أظهرت الإمارات إمكانياتها الكبيرة في استقبالها لبابا الفاتيكان، حيث ظهر الاستقبال في صورة فائقة، وكان الاستقبال الأكبر والأفضل للبابا من أي دولة حل فيها".
وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، زيارة تاريخية إلى العاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء، تستمر يومين، يلتقي خلالها المستشارة أنجيلا ميركل.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز