انتخابات المجلس الاتحادي بالإمارات.. نهج يرسم مسيرة التنمية والاستقرار
بخطى حثيثة، تستعد دولة الإمارات لانطلاق النسخة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي تعزز من خلالها تجربة التمكين السياسي بما يواكب مسيرة التنمية والتطور.
استحقاق ديمقراطي يشكل محطة جديدة ومهمة في مسيرة العمل لتنظيم عملية انتخابية وفق أرقى المعايير وبما يتناسب مع تطلعات المجتمع الإماراتي، ويحافظ على المكتسبات التي تمكنت من خلالها دولة الإمارات من تقديم نموذج عمل برلماني يحتذى، يقوم على نهج الشورى والمشاركة الفاعلة في عملية صنع القرار.
ذلك الاستحقاق قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات عن الاستعدادات له، إنها "تأتي لتواكب النهج الوطني المبارك الذي يضع المواطن في صلب مسيرة التنمية والاستقرار للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً".
حراك نشط
وأضاف الدكتور قرقاش، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تشهد حراكاً نشطاً على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد تشهد حراكاً نشطاً على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتأتي الاستعدادات للانتخابات الخامسة للمجلس الوطني الاتحادي لتواكب النهج الوطني المبارك الذي يضع المواطن في صلب مسيرة التنمية والاستقرار للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 10, 2023
وبالعودة إلى مسيرة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، فإن خطاب التمكين للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة السابق عام 2005، شكل نقطة تحول رئيسية في هذه المسيرة، حيث أرسى القواعد المنهجية لعملية تمكين المجلس وتعزيز دوره، وزيادة صلاحياته للقيام بالواجبات المنوطة به على أتم وجه.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات، أعلنت قبل أيام قوائم الهيئات الانتخابية لجميع إمارات الدولة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، والتي ضمت 398879 عضواً لتشهد زيادة بنسبة تصل إلى 18.1% مقارنة مع قوائم الهيئات الانتخابية للعام 2019، والتي بلغ عدد أعضائها 337738 مواطناً ومواطنة.
وبحسب لجنة الانتخابات، فإن المرأة الإماراتية حظيت بحضور مميز في القوائم الانتخابية للعام 2023 بنسبة تصل إلى 51% مقابل نسبة الذكور والتي بلغت 49%، مشيرة إلى أن القوائم المعلنة تميزت بمشاركة كبيرة من الشباب، الذين بلغت نسبتهم في قوائم العام 2023 (من الفئة العمرية 21 عاماً ولغاية 40 عاماً) 55% من إجمالي قوائم الهيئات الانتخابية.
قوائم انتخابية
وفيما يشكل الشباب من عمر 21 عاماً إلى 30 عاماً نسبة 29.89%، تبلغ الفئة العمرية من 31 عاماً إلى 40 عاماً نسبة 25.11%، مما يفسح المجال لمشاركة واسعة من الشباب الإماراتي في العملية الانتخابية لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي.
وحسب التوزيع الجغرافي لها، فإن قوائم الهيئات الانتخابية الواردة للجنة الوطنية للانتخابات من دواوين أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تضم 126779 عضواً في إمارة أبوظبي، و73181 عضواً في إمارة دبي، و72946 عضواً في إمارة الشارقة، و12600 عضواً في إمارة عجمان، و7577عضواً في إمارة أم القيوين، و62197 عضواً في إمارة رأس الخيمة، و43599 عضواً في إمارة الفجيرة.
ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات المواطنين للتحقق من ورود أسمائهم في قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات 2023، عبر مجموعة متنوعة من الطرق للتحقق من ورود الاسم ضمن قوائم الهيئات الانتخابية لهذا العام، من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة الوطنية للانتخابات، أو عبر التطبيق الذكي المعنون "اللجنة الوطنية للانتخابات" الموجود على متجري آبل ستور وغوغل بلاي، أو بالتواصل مع مركز اتصال اللجنة الوطنية للانتخابات.
ويستطيع المواطن البحث عن الاسم بواسطة نظام الرد الآلي في مركز الاتصال من خلال رقم الهوية أو التحدث مباشرة مع موظف المركز، كما يمكن زيارة مقار لجان الإمارات المنتشرة في جميع إمارات الدولة للتأكد من ورود الاسم في القوائم الانتخابية الخاصة بالإمارة التي ينتمي إليها.
ويحق لكل مواطن ورد اسمه في قوائم الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها المشاركة في العملية الانتخابية إما كناخب لانتخاب من يمثله في المجلس الوطني الاتحادي، أو كمرشح في حال توافر الشروط القانونية للترشح فيه، وفقاً لأحكام التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي اعتمدتها اللجنة الوطنية للانتخابات مؤخراً.
تعديلات جديدة في 2023
تضمنت التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 عدة تعديلات وإضافات جديدة؛ أهمها إضافة نظام التصويت عن بُعد؛ وهو نظام تصويت ذكي يتيح للناخب الإدلاء بصوته من أي مكان يتواجد فيه سواء داخل الدولة أو خارجها، بواسطة التطبيقات الرقمية التي تقررها اللجنة الوطنية للانتخابات.
ووفقا للتعليمات فإنه لن يكون هناك مراكز انتخاب في البعثات الدبلوماسية وسيتمكن الناخب الموجود خارج الإمارات من الإدلاء بصوته عن بُعد، ابتداء من أول أيام فترة التصويت المبكر وحتى انتهاء يوم الانتخاب الرئيس، كما تم استحداث نظام التصويت الهجين، وهو نظام تصويت مختلط يجمع بين نظام التصويت عن بُعد، ونظام التصويت الإلكتروني في مقار مراكز الانتخاب التي تحددها اللجنة الوطنية للانتخابات.