"الوطني الاتحادي" الإماراتي.. 5 عقود لنموذج ديمقراطي راسخ

المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، هو تجربة برلمانية رائدة تستند إلى الشورى المتأصلة بدولة الإمارات، ونموذج متفرد للممارسة الديمقراطية.

واليوم تحل الذكرى الـ50 لتأسيس هذا المجلس في عام 1972، وكان شاهدا على النهضة الحضارية والتنمية الشاملة لدولة الإمارات، وقدم نموذجا للشراكة الفاعلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

• عيد الاتحاد الخمسين.. إنجازات المجلس الوطني الاتحادي تتدفق
• رئيس المجلس الوطني الاتحادي: إحلال السلام أولوية للإمارات

وعلى مدى 5 عقود قام المجلس بمسؤولياته الوطنية بفاعلية وكفاءة، وأسهم بنصيب وافر في بناء دولة عصرية يشار إليها بالبنان عبر ممارسة اختصاصاته الدستورية.

وخلال مسيرة الـ50 عاما الماضية طرح المجلس قضايا دولة الإمارات وتلمس احتياجات مواطنيها حاملا أمانة المسؤولية بإرادة وطنية تنبع من قيم الولاء والانتماء وتلاحم القيادة والشعب في ترسيخ أركان التنمية المستدامة في أرجاء دولة الإمارات.

وجسد المجلس كذلك رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة لصناعة مستقبل مشرق في وطن لا يعرف المستحيل.

وفي هذا الإطار، أشار صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بحرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، الدائم على تمكين وتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي ليكون سلطة مساندة وداعمة للمؤسسة التنفيذية في دفع مسيرة التنمية.

وأضاف "في هذه المناسبة نستذكر المآثر العظيمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسين للاتحاد الذين بذلوا كل ما هو نفيس في تشييد صرح الاتحاد وجعل المجلس الوطني الاتحادي ركيزة أساسية في مسيرة الاتحاد" .

وأكد أن "المجلس الوطني الاتحادي قدم تجربة برلمانية رائدة تستند إلى نهج الشورى المتأصل في مجتمع الإمارات ليقف هذا الصرح الوطني شامخا وشاهدا على المكتسبات الوطنية ويقدم نموذجا للشراكة الفاعلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".

وأشار إلى أن "المجلس الوطني الاتحادي قام بمسؤولياته الوطنية على مدار العقود السابقة بفاعلية وكفاءة وأسهم بنصيب وافر في بناء دولة عصرية يشار إليها بالبنان عبر ممارسة اختصاصاته الدستورية".

مواصلة الدور الوطني

جدد غباش التزام المجلس بمواصلة دوره الوطني في مسيرة البناء والنهضة الشاملة المتوازنة التي تشهدها دولة الإمارات من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية مستلهما مبادئ "وثيقة الخمسين"، والتي تعزز منظومة القيم الحضارية القائمة على السلم والسلام والحوار والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني.

وأضاف أن "هدفها الأسمى الاستثمار في بناء الإنسان الإماراتي وغايتها وطن يحتضن أبناءه بكل الأمن والسعادة وبناء إمارات المستقبل بروح الاتحاد والحفاظ على التراث الوطني والعادات والتقاليد الأصيلة وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة".

ولفت إلى أن "الحياة البرلمانية والسياسية شهدت تحولات مفصلية متدرجة ارتكزت في مجملها على برنامج وطني متدرج، يجسد فكر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان القائم على تعزيز مبدأ الشورى في ظل توسيع مشاركة المواطنين، وتفعيل دوره في إطار الارتقاء بالعمل الوطني".

كما يعمل المجلس على "دعم سياسة دولة الإمارات داخلياً وخارجياً، من خلال تبني وطرح ومناقشة كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة للمواطنين، باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر الوطن ومستقبله والمشاركة في الحفاظ على مكتسبات وإنجازات دولة الإمارات".

وأوضح أن "مرحلة التمكين التي تستند في أصولها وركائزها إلى مبادئ وقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عززت قواعد نهج الشورى في الإمارات واتخذت الخطوات العملية لتعزيز وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية".

وأشار إلى أنه "بفضل هذا الدعم استطاعت هذه التجربة أن تعطي نموذجا خاصا في الممارسة الديمقراطية".

تمكين المرأة

وتابع: "فاليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ50 لتأسيس المجلس، فقد شهد مرحلة نوعية جديدة لتمكين المرأة خلال الفصل التشريعي الحالي بموجب قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%".

وبين غباش أن "هذه الخطوة تعكس توجهات الدولة المستقبلية وتمثل إنجازا كبيرا مهما يضع الإمارات في المراتب المتقدمة عالميا من حيث نسبة تمثيل المرأة في البرلمان".

ولفت إلى أن "عضوية المجلس الوطني الاتحادي هي تكليف ومسؤولية وبذل وعطاء، وعمل مستمر، يقود المجتمع نحو التقدم، ويحرك مكامن القوة فيه، استكمالاً للمسيرة، وتأسيساً لنهضة تطلق العنان لطاقات المجتمع، وتحفزه لعمل خلاقٍ مبدع، فليكن قيامكم بالواجب بحجم تطلعات دولة الإمارات".