مشاركات دولية وحضور خليجي مميز للسينما الإماراتية خلال عام 2018
صناع السينما يطالبون بصندوق لدعم الأفلام الشابة ويرون أن ورش السينما مفتاح حل أزمة ثقة الجمهور الإماراتي.
شكل عام 2018 قفزة جيدة للسينما الإماراتية على صعيد الأفلام الطويلة، حيث أنتج على مدار العام قرابة الـ10 أفلام، وشارك عدد لا بأس به في مهرجانات إقليمية وعالمية.
على الصعيد المحلي، برز مهرجان العين السينمائي كأحد أبرز الوجهات السينمائية التي ستخرج للنور في 2019، بمشاركة عدد من الأفلام الإماراتية والخليجية، حيث يتوقع أن تشهد الدورة الأولى إقبالا كبيرا في ظل إلغاء عدد من المهرجانات السينمائية في الإمارات العام الماضي.
ومن أبزر الأفلام الإماراتية التي ظهرت على الساحة خلال 2018 فيلم "عوار قلب"، حيث يعد أول فيلم إماراتي تستقبله صالات العرض الإماراتية والخليجية هذا العام، ويتناول الفيلم في قالب كوميدي اجتماعي، في فلسفة الزواج وكيفية اختيار شريك العمر.
"عاشق عموري"
هو أكثر الأفلام الإماراتية مشاركة في المهرجانات السينمائية حول العالم، وشارك فيما يقرب من 14 مهرجاناً سينمائياً حول العالم، وحصد 5 جوائز.
وتدور أحداث الفيلم حول أحلام طفل إماراتي، تعلق بنجم العين والمنتخب الوطني عمر عبدالرحمن (عموري)، وكافح حتى يصبح نجماً مشهوراً يشار إليه بالبنان مثله.
"وصلنا ولا بعدنا"
هو الفيلم الوحيد الذي استقبلته دور العرض التجارية لمخرجة إماراتية هذا العام، الفيلم فكرة وإخراج عائشة الزعابي، وهو أول تجربة لها في الأفلام الروائية الطويلة.
"كيمرة"
الفيلم فاز في الدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي بجائزة أفضل إخراج لفيلم طويل ضمن فئة "المهر الإماراتي" في 2017، ومن سيناريو وإخراج وإنتاج المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي.
"شباب شياب"
طرح الفيلم في دور العرض العربي كأول فيلم روائي خليجي يعرض في الصالات السعودية، ومن إخراج ياسر الياسري، وبطولة مرعي الحليان، وعبدالله الجنيبي ومنصور الفيلي، وسلوم حداد، وسعد الفرج.
وتنطلق أحداث العمل من كاميرا صغيرة، يُسقطها شاب إماراتي في الرمل لحظة ذبحه على يد عصابة تهريب مخدرات عالمية، تتحول إلى أداة استكشاف هوية منفذي هذه الجريمة البشعة، التي تعرض لها ذلك الشاب ورفاقه الثلاثة، خلال رحلة استجمام في الصحراء.
صندوق لدعم السينما
أكد المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن السينما في الإمارات في حاجة إلى المزيد من المهرجانات المحلية لإنعاش صناعة الأفلام القصيرة في 2019، في ظل إلغاء عدد من المهرجانات الإماراتية التي كانت تمثل نافذة لإبراز الأعمال السينمائية المحلية.
وأشار عبدالله حسن أحمد إلى أن عام 2018 شهد حضورا جيد للأفلام الطويلة من حيث الكم، مضيفا: "من حيث الكيف نحن في حاجة إلى وجود صندوق لدعم السينما لكي ننتج أفلاما تمثل الإمارات بشكل أكبر في المهرجانات الدولية".
وأوضح المخرج الإماراتي: "نحن في حاجة إلى أفلام تقدم قيمة فنية مؤثرة بعيدا عن البعد التجاري لها، وهذا الأمر يتطلب دعما أكبر من المؤسسات المسؤولة عن صناعة السينما في دولة الإمارات".
ورش سينمائية
وقالت عائشة الزعابي المخرجة الإماراتية الشابة، في حديثها لـ"العين الإخبارية": "السينما الإماراتية نجحت بشكل كبير على الصعيد الخليجي من حيث تحقيق الانتشار وأعداد الأفلام المنتجة، لكن حتى الآن الجمهور الإماراتي لم يتقبل فكرة الإقبال على فيلم محلي على صعيد الأفلام التجارية".
وأعادت عائشة الزعابي الإحجام من قبل الجمهور الإماراتي على الأفلام المحلية نتيجة ضعف السيناريوهات السينمائية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بتوفير ورش تدريبية للشباب في مجال كتابة السيناريو.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز