الإمارات الأولى عربيا في التصنيفات السيادية لـ4 وكالات عالمية
تصدرت دولة الإمارات المركز الأول عربيا في التصنيفات الائتمانية السيادية لأربع من وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية في العالم.
وفقا لتقرير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات "ضمان"، فإن هذه المؤسسات هي موديز وفيتش وكابيتال انتليجينس وأي إتش إس لعام 2021.
ويعكس هذا الإنجاز الإماراتي نجاعة رؤى وتوجهات دولة الإمارات الاقتصادية وسياستها الاستشرافية الفاعلة التي انعكست على قوة واستقرار قطاعاتها الاقتصادية والائتمانية.
وحصلت دولة الإمارات على مستوى +AA من فيتش وAA2 من موديز و-AA من كابيتال إنتليجينس و-AA من أي إتش إس مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد الوطني في التقييم السيادي لعام 2021.
- وسط عالم مضطرب.. الإمارات تسجل نموا اقتصاديا يتخطى التوقعات
- بحفل أسطوري.. الإمارات تودع إكسبو 2020 دبي
وتعكس هذه التصنيفات السيادية القوية نجاح دولة الإمارات بجدارة في تخطي تداعيات جائحة "كورونا" وقوة ومرونة سياستها في التعامل مع الظروف العالمية الطارئة والاستثنائية بما يعزز مكانتها المحورية مركزا اقتصاديا عالميا، تماشيا مع توجهات الإمارات للخمسين عاما المقبلة.
ونجحت دولة الإمارات في تحقيق نمو بلغت نسبته 3.8% خلال العام الماضي، بنسبة نمو تفوق النمو المحقق في عام 2019، أي قبل جائحة كورونا، وبقيمة ناتج محلي إجمالي 1.489 تريليون درهم (405.7 مليارات دولار).
ووفق مسح أجرته "العين الإخبارية" لبيانات الناتج المحلي الإجمالي، كان اقتصاد دولة الإمارات قد سجل نموا بنسبة 3.4% خلال عام 2019، أي قبل تفشي جائحة كورونا.
بينما في عام 2020، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 6.1%، لتسجل 3.8% خلال العام الماضي وفق الأرقام الرسمية، بينما كان صندوق النقد الدولي يتوقع نموا بنسبة 2.2% فقط، وتوقعات بـ3.5% للعام الجاري.
كيف تحقق النمو؟
يرى صندوق النقد الدولي في تقرير له خلال فبراير/شباط الماضي، أن دولة الإمارات تحركت بسرعة لمعالجة الآثار الصحية والاقتصادية لفيروس كورونا، وتصدرت دول العالم في نسب التطعيم الكامل.
لذلك، ساعدت إجراءات الاختبار والاحتواء على نطاق واسع في الحد من الانتشار الأولي للفيروس، بينما أدت جهود التطعيم المبكرة إلى معدلات التطعيم من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم.
وعلى المستوى الحكومي، قدم الدعم المالي والدعم المالي الكلي إغاثة للقطاعات المتضررة بشدة، وللشركات الصغيرة والمتوسطة، والمحتاجين، وللنظام المالي خلال العام ونصف العام الماضيين، فيما مددت الحكومة الاتحادية بعض التدابير، رغم التعافي.
أمام هذه الجهود، اكتسب الانتعاش الاقتصادي زخماً مدعوماً بالاستجابة الصحية المبكرة والقوية لدولة الإمارات، وسياسات الاقتصاد الكلي الداعمة المستمرة، وانتعاش السياحة والنشاط المحلي المرتبط بإكسبو 2020.
كذلك، تمكنت دولة الإمارات من الاستفادة من تحسن أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، وزيادة الاستثمارات في اكتشافات نفطية جديدة أعلنت عنها الدولة، وتحول استثمارات إلى الدولة، من مناطق حول العالم كانت ما زالت تعاني.
وتعكس هذه التحسينات مكاسب الإيرادات المالية من ارتفاع أسعار النفط الحالية، وعودة عجلة السياحة للدوران بقوة مدعومة بانطلاق معرض إكسبو دبي، والمداخيل الناتجة عن الحدث العالمي.
ولم تتوقف دولة الإمارات عن جهودها الإصلاحية القوية مع استراتيجية الإمارات 2050 الطموحة؛ هذه الإصلاحات الهادفة لتعزيز نمو القطاع الخاص وتنميته لتقوية النمو غير النفطي، وزيادة الإنتاجية، وجذب الاستثمار الأجنبي.
وإلى جانب كل هذه الخطوات، واصل القطاع المصرفي تمتعه برأسمال كاف، مع استمرار ضخ الاستثمارات، واستقرار الإقراض المصرفي بعد تباطؤ طبيعي خلال عام 2020 بسبب الجائحة.
وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات نما عند 3.2% خلال العام الماضي، على أن يصعد إلى 3.4% خلال العام الجاري، مقارنة مع انكماش بنسبة 6.2% في 2020.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز