بيديه الماهرة ورؤيته الإنسانية، يزرع الطبيب الإماراتي خالد فارس آل علي الأمل في قلوب المرضى والمصابين في المستشفى الإماراتي العائم.
ينضمّ إليه زملاؤه في مهمتهم الإنسانية خلال الحرب الدائرة في غزة، ليخففوا من معاناة الشعب الفلسطيني.
يتفقد آل علي مرضاه بابتسامة عريضة، تُزين ملامحه التي اعتادها المرضى في رحلاته الإغاثية.
يفحص حالاتهم المعقدة في أطرافهم بدقة عالية، مستفيدًا من خبرته الواسعة التي تمتد لأكثر من عشر سنوات في جراحة الأعصاب.
يواجه آل علي حالات قاسية داخل المستشفى، لكنه لا يتردد في تقديم يد العون لمرضاه، سعيًا لتخفيف آلامهم.
تُساعده في مهمته الإغاثية الإمكانيات الضخمة التي توفرها دولة الإمارات، والتي لم يسبق له أن واجهها في أي من مهمة إغاثية شارك فيها منذ تخرجه من إحدى الجامعات الكندية.
لا شيء يُسعده أكثر من رؤية أحد مرضاه يتعافى أمام عينيه. تُعزز هذه اللحظات إيمانه بأهمية رسالته الإنسانية والعلمية، وتُثبت له أنّ العلم زكاة لا بد من بذلها.
يُؤكد الدكتور خالد فارس آل علي، استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى العائم، أن إصابات الأعصاب الطرفية تُشكل حوالي 70% من إجمالي الإصابات، وتتوزع بين الجزئين العلوي والسفلي من الجسم.
ويضيف: "ما يُميز مهمتنا هنا هو توفر الإمكانيات بشكل استثنائي وغير مسبوق، مما ساعدنا على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى".