زيارة وزير الخارجية الإماراتي لتركيا.. التوقيت والدلالات
وصف خبراء ودبلوماسيون، زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، لتركيا، بـ"الهامة للغاية".
وتأتي الزيارة، اليوم الجمعة، وسط الجهود المتبادلة بين البلدين نحو تطبيع العلاقات، وتنضم لسلسلة من الزيارات والمباحثات المتواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إلى تركيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
تأتي زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى تركيا بعد نحو 10 أيام من قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة لدولة الإمارات 17 مايو/أيار الجاري حرص خلالها على تقديم التعازي من أبوظبي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في وفاة الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتهنئته بتولي رئاسة البلاد.
كما تأتي زيارة وزير الخارجية الإماراتي لتركيا بعد نحو شهرين من زيارة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو دولة الإمارات منتصف مارس/آذار الماضي، ومشاركته كضيف شرف في ملتقى سفراء دولة الإمارات بدعوة من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وتعزز تلك الزيارة النقلة النوعية التي تشهدها علاقات دولتي الإمارات وتركيا في الآونة الأخيرة، والتي تم ترجمتها عبر زيارات ومباحثات متواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في أكثر من مجال.
وفي هذا السياق، قال طه عودة أوغلو، المحلل السياسي والباحث بالعلاقات الدولية، في حديث خاص من أنقرة لـ"العين الإخبارية"، إن زيارة الشيخ عبدالله بن زايد، "هامة للغاية في هذا التوقيت".
ونبه عودة أوغلو إلى أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي تأتي عقب خطوات أقدمت عليها أنقرة خلال الفترة الأخيرة فيما يتعلق بتعزيز بالتعاون الاقتصادي والسياسي مع الإمارات والسعودية.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي التركي أن "الزيارة ستفتح آفاقا لمزيد من التعاون على المستوي الاقتصادي، لا سيما أن هذا التعاون لم ينقطع خلال السنوات الماضية".
وأكد عودة أوغلو أن "العمل والتنسيق على مستوى بلدين بحجم دولة الإمارات وتركيا على المستوي السياسي فى هذه الفترة الصعبة، سوف يصب بلا شك في صالح البلدين، ويقدم خدمة كبيرة للمنطقة على صعيد أمنها واستقرارها".
وأضاف "الزيارة تأتي بعد نحو 10 أيام من الزيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات ولقائه مع كبار المسؤولين على رأسهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتقديم التعزية في وفاة رئيس الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".
"مزيد من التقدم"
بدوره، قال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"العين الإخبارية" إن "زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تأتي في إطار الجهود المتبادلة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".
وتابع: "اتفق الجانبان على تطوير العلاقات الاقتصادية، وسوف يحمل قادم الأيام مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين عبر زيارات ومباحثات متواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في أكثر من مجال".
من جهته، تحدث حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" عن أهمية زيارة وزير الخارجية الاماراتي لتركيا، قائلا إنها "تصب في مصلحة البلدين والعالم العربي".
وقال هريدي إن أنقرة تسعى منذ عدة أشهر إلى تصفير الأزمات، وفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع العالم العربي، عبر الإمارات والسعودية، ومن خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية".
وحول أسباب وعوامل الانفتاح التركي، قال: "إن الظرف الدولي والإقليمي وفشل سياسات أنقرة السابقة كلها عوامل تفسر حالة الانفتاح التركي تلك".
والزيارة تأتي في إطار أول جولة أوروبية يقوم بها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي زار خلالها كلا من ألمانيا وبولندا، الأمر الذي يبرز جهود دولة الإمارات المتنامية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
aXA6IDE4LjE4OC40My44NSA= جزيرة ام اند امز