بالصور.. منتدى بالإمارات يكشف وقوع ملياري هجوم سيبراني يوميا
أبوظبي تستضيف المؤتمر الإقليمي السنوي التاسع عشر للتدقيق الداخلي بحضور أكثر من 550 من الخبراء.
يمثل التهديد السيبراني الخطر الأكثر الذي يواجهه مجتمع المدققين الداخليين، وذلك في ظل وقوع حوالي ملياري هجوم سيبراني يومياً، حسبما تم ذكره في المؤتمر الإقليمي السنوي التاسع عشر للتدقيق الداخلي المنعقد في أبوظبي.
- تعاون بين سوق أبوظبي العالمي و"الاقتصاد" لتطوير مهنة التدقيق
- "فيس بوك" تضم الصور والفيديوهات إلى برنامج التدقيق في صحة المعلومات
وقالت إليزابيتا جورجيفسكا خوشيرفسكي، اختصاصية المبيعات العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سيسكو، في كلمة ألقتها في حلقة النقاش التي دارت في اليوم الأول من المؤتمر الإقليمي السنوي الذي استضافته جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن على المدققين الداخليين إعداد العدة لتحول رقمي في المستقبل ولبنية تحتية رقمية آمنة.
وقد أدار الجلسة الدكتور خالد الفداج، عضو لجنة التدقيق الداخلي في مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية وشركة سابك عضو مجلس إدارة شركة فيجن إنفيست، فيما تضمنت قائمة أعضاء الجلسة الحوارية كلاً من سهيل قريشي، المدير المالي لمناطق النمو المرتفع في شركة هانيويل، وبشار كيلاني، المدير الإقليمي لشركة إي بي إم الشرق الأوسط.
وقال بشار إن طبيعة عمل غالبية الوظائف ستتغير في غضون السنوات العشر المقبلة نتيجة التحول الرقمي الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل بحد ذاته فرصة كبيرة.
وأضاف: "بعد 10 سنوات من الآن، سيكون العصر لعلماء البيانات، الذين سيكون لهم دور أكبر في الرقمنة، وسيتعين على كل مهني، سواء كان طبيباً أو محامياً، أن يصبح عالم بيانات."
وتمثل الرقمنة وتحليل البيانات وأمن الإنترنت التهديد المشترك الذي يواجه مجتمع التدقيق الداخلي.
وطرح مدير الجلسة الدكتور خالد الفداج، سؤالاً تشكيكياً حول ما إذا كانت صناعة التدقيق الداخلي تمر بظروف غير مألوفة، وقال إنه يتعين على المدققين الداخليين أن يكونوا جزءاً من التغيير لأن مهامهم تختلف عما هي عليه الحال في القطاعات الأخرى.
وقال بشار إن الأمر يتمثل في الذكاء المعزز وليس في القدرات البشرية، وإنه يتوجب على كل مهني تحديد المخاطر التي تؤثر على الأعمال.
وقال سهيل قريشي، المدير المالي لمناطق النمو المرتفع في شركة هانيويل، إن على المدققين الداخليين النظر في تحليل البيانات وتقديم القيمة إلى شركاتهم وربط البيانات لإضافة القيمة.
وأضاف أن أهم 3 مخاطر تواجه الصناعة هي الأمن السيبراني، وجمع البيانات ونشرها، واعتماد التكنولوجيا لتغيير الطريقة التي يتم بها إجراء التدقيق في الوقت الحالي.
وقال إنه يتعين على المدققين الداخليين الاستعداد للتغيير، والتطلع إلى العقود الذكية، والتنبؤ الدقيق بالمخاطر.
وقال الدكتور خالد الفداج إنه يمكن للتدقيق الداخلي أن يكون أكثر ديناميكية من ذي قبل، وهناك حاجة إلى أساليب جديدة لتحديد ومراقبة الاحتيال، ويجب أن يتمتع محققو الاحتيال بكفاءات معينة.
واتفق جميع المتحاورين في انسجام تام على أن الخطر السيبراني يمثل التهديد الأكبر على العمليات المتكاملة في الشركات، وعلى تحليل البيانات وتحقيق الإيرادات، حيث تغير مفهوم الاحتيال على مر السنين.
وقال بشار إن المدققين الداخليين يمثلون مصدراً عظيماً للموهبة بالنسبة لأي مؤسسة من منظور المهارات، وإن من الممكن لهم أن يصبحوا مديرين ماليين يوماً ما.
وشهد أكبر وأهم تجمع للمدققين الداخليين في المنطقة حضور أكثر من 550 من الخبراء والمتخصصين في التدقيق الداخلي