قرقاش يرد على"نكران العرفان" من سفير فلسطيني
قرقاش يقول: "لم يفاجئني حديث السفير الفلسطيني لدى باريس وتناوله الجاحد للإمارات، تعودنا قلة الوفاء ونكران العرفان".
استنكر الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الثلاثاء، التصريحات الكاذبة التي أطلقها سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، ضد دولة الإمارات.
وقال قرقاش في تغريدة عبر "تويتر"، إنه:" لم يفاجئني حديث السفير الفلسطيني لدى باريس وتناوله الجاحد للإمارات، تعودنا قلة الوفاء ونكران العرفان".
وتابع: "نمضي واثقين نحو المستقبل بخطواتنا وقناعاتنا".
- فلسطينيون يدعمون الإمارات ضد تجار القضية: أعلت السلام وأوقفت الضم
- الإمارات: معاهدة السلام لن تكون على حساب قضية فلسطين
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنطلق فيها إساءات وادعاءات ومزاعم من المتاجرين بالقضية الفلسطينية ضد الإمارات منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، الذي أوقف ضم الأراضي الفلسطينية كبداية نحو حل شامل وعادل للقضية يفضي إلى حل الدولتين.
وتلعب الإمارات دورا بارزا في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة، مستندة إلى سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
ومن موقع صانع السلام أثمرت الدبلوماسية العقلانية الواقعية للسياسة الخارجية الإماراتية عن معاهدة تاريخية تمنع إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة.
ولا يخلو الخطاب السياسي للإمارات في أي محفل دولي أو إقليمي من التأكيد على مركزية القضية الفلسطينة للدولة والأمة العربية والإسلامية، والتحذير من مغبة عدم التوصل لحل عادل لتلك القضية.
وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، وفق ما تورده بيانات رسمية فلسطينية.
واستناداً إلى معطيات المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" (شبه حكومي)، فإن الإمارات قدمت مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أمريكي للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1993.
وتتفاوت هذه المساعدات ما بين دعم لميزانية السلطة الفلسطينية ومشاريع بنية تحتية، دون أن تشمل هذه المعطيات مئات ملايين الدولارات التي قدمتها الإمارات للفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).