وسط مشهد إنساني بالغ الصعوبة في قطاع غزة، تواصل دولة الإمارات مدّ جسور العطاء والإغاثة، مؤكدة التزامها الثابت بمساندة الأشقاء الفلسطينيين.
وفي إطار عملية "الفارس الشهم3" وبالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، نُفذت عملية الإسقاط الجوي رقم 54 ضمن مبادرة "طيور الخير"، التي نجحت في إيصال المساعدات إلى المناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها براً.
ومنذ انطلاق المبادرة، تحققت إنجازات بارزة:
- أكثر من 195 طائرة نفّذت عمليات الإسقاط الجوي.
- ما يزيد عن 3763 طناً من المواد الغذائية والإمدادات الإغاثية.
- مساعدات شملت آلاف الأسر المتضررة في أنحاء القطاع.
مشاريع حياة بجانب المساعدات الجوية
لا تقتصر جهود الإمارات على الإمدادات الغذائية؛ بل تمتد إلى مشاريع استراتيجية لتأمين أساسيات الحياة، فقد أطلقت دولة الإمارات مشروعاً لمد خط مياه بطول 7 كيلومترات من العريش إلى مواصي خانيونس، لضخ 2 مليون جالون من المياه الصالحة للشرب يومياً لسكان غزة، ضمن عملية الفارس الشهم3.
هذه المبادرات تُنفذ بهدوء وكفاءة بعيداً عن الضجيج الإعلامي، لتثبت أن الحقائق أقوى من الشائعات.
الإمارات.. أفعال تثبت المواقف
ورغم الحملات المغرضة التي تحاول التشويه والتشكيك في الجهود الإنسانية، تمضي الإمارات بثبات في نهجها الراسخ، حيث تسبق الأفعال الأقوال وتترجم على أرض الواقع؛ فلا وقت للقيل والقال، بل عمل ميداني يخفف معاناة الأبرياء.
هذه الجهود تأتي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي أطلق عملية "الفارس الشهم3" ليؤكد التزام الإمارات الدائم بالعمل الإنساني ودعم الشعب الفلسطيني، مستنداً إلى إرث راسخ غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتشكل المساعدات الإماراتية أكثر من 44% من إجمالي المساعدات الدولية التي وصلت إلى غزة، وهو دليل عملي على مكانة فلسطين في وجدان الإماراتيين. ومع كل إسقاط جوي، تحلّق طائرات "طيور الخير" برسالة واضحة: الأمل لا ينطفئ، والعطاء لن يتوقف.
اليوم، وفي ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها القطاع، تواصل الإمارات جهودها عبر البر والبحر والجو لضمان وصول الإغاثة إلى كل أسرة محتاجة، حاملةً معها وعداً دائماً بأن الأخوّة والإنسانية قيم لا تُقاس بالمسافات ولا تُقيدها الحدود.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة